أحوال الخبز والشعوب

> علي عمر الهيج:

> لكل دولة قضايا وهموم تتفاوت أبعادها من بلد إلى آخر.. ومن أجل هذا تقوم الدول بتكريس خططها وبرامجها في معالجة وحل القضايا التي تؤرق حياة الناس وتزعزع سكينتهم.

بعض البلدان مثلاً تشكو من تكاثر عدد السيارات وازدحام الطرقات بشكل كبير رغم التخطيط الواسع للطرقات والإنفاق والجسور والممرات الواسعة وأنظمة المرور الحديثة؟ ولأن هذا الازدحام الفظيع يعطل كثيراً من مسارات الحياة وتتعطل مصالح الناس بشكل لافت وتغيب السكينة فقد راحت هذه الدول تفكر في وضع الخطط والبرامج الفاعلة للحد من تفاقم هذه المشكلة إما باستحداث طرق جديدة أخرى أو بدك بعض الطرقات الضيقة واستحداث أساليب أخرى لرفع المعاناة عن الناس.

بعض البلدان الأخرى تشكو من أن الرعاية والرفق بالحيوان لم تحقق مبتغاها المطلوب.. بمعنى أن الرعاية فعلاً موجودة وجيدة لكنها ينبغي أن تكون ممتازة إذ تعاني بعض المستشفيات من عدم اكتفاء وتحقيق النظام الغذائي للوافدين من الحيوانات كما أن سرعة تلبية النداءات لإسعاف الحيوانات المنكوبة لم تحقق بعد الواجب الإنساني والأخلاقي.

ومن هنا راحت منظمات الرفق بالحيوان ومالكو الحيوانات وبرلمانيون وقضاة والجهات المعنية بعقد المؤتمرات واللقاءات ورسم خطط فاعلة لتحقيق الرعاية الحقيقية للحيوانات حتى تعيش في سكينة واستقرار كونها مخلوقات الله جل جلاله. بعض الدول الأخرى، ومن أجل خلق تنوع فكري وثقافي وإعلامي وترفيهي، قامت بإنشاء قنوات أرضية وفضائية، رياضية وثقافية وعلمية دينية واقتصادية، منها خصصت للأشجار والحيوانات والطبيعة وأخرى للمتقاعدين والمسنين لبث تجاربهم ونجاحاتهم وبصماتهم ولتبث لهم أفكاراً وأساليب تقنية وصحية وإبداعية تساعدهم في حياة الاسترخاء والكهولة كونهم يصنفون في عالم الإنسان.

كل هذا التنوع يهدف إلى تحقيق النهضة الشاملة وإشباع عقول الناس ومتطلباتهم حتى لا يشعر المواطن أنه خارج اهتمام ورعاية الدولة ومن ثم يتوجه كل متخصص إلى تخصصه للاستفادة والمثابرة وتحقيق الحرية الشخصية في الاختيار ورسم ملامح السكينة بكل أبعادها.

بعض البلدان النامية على هذه المعمورة تشاهد العشرات والعشرات من الناس طالبين الخبز والدواء والمواطنة المتساوية والإفراج عن العلاوة السنوية فيعلن لهم الإعلام الوطني بياناً يقول «أنتم تخربون البلد بأعمالكم هذه».

ترى متى تنشأ لهم قناة فضائية(لأحوال الخبز) وقناة أخرى للمسنين؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى