حافٍ على خور المكلا

> «الأيام» أكرم غالب بن عقيل / حضرموت

> ما أجمل مدينة المكلا حضرموت، بشواطئها وقلاعها المطلة على هذه المدينة الحسنة الواقعة على بحر العرب، مدينة العشاق ومنارة الحضارة والثقافة والتاريخ ففيها المواقع السياحية الجميلة التي أعطت المدينة جمالاً فوق حلاوتها، خور المكلا الذهبي والستين وكورنيش المحضار وكل حارة من حارات المكلا، لها طعم خاص بدءاً من حي الشهيد خالد حتى جول الشفاء ومن الغويزي إلى فوه، والشيء الذي يترتاده الناس بحكم قرب المسافة خور المكلا الذي يقع في قلب المكلا، لكن الحلو ما يكملش كما يقولون، والوقت ماهو الوقت والناس ما هم الناس حيث تبدلت طبائع البشر وأصبح الكل يفكر في لقمة العيش التي أصبحوا يتحصلون عليها بعد عناء، ونرى كثيراً من الشباب الأوفياء من أبناء المكلا الحبيبة يقضون ساعات طويلة على جوانب الخور حتى ساعات متأخرة من الليل، وان أكثرهم يبحث عن عمل يؤمن به مستقبله فمنهم الجامعيون الذين حصلوا على أعلى الشهادات. لكن المحسوبية والواسطة وحمران العيون الذين يفضلون أبناءهم وأقاربهم على هؤلاء الذين يحملون شهادات أعلى من أبنائهم لكن ياصايح ما لك ملبي ومن هؤلاء الشباب الذين قست عليهم الظروف ولا ساعدهم الحظ بقوا ينتظرون متى تفتح لهم أبواب السعد حتى يركبوا قطار الحياة ويلحقوا ضمن سلفهم من زملائهم فلا أطيب ولا أسمح من أبناء المكلا الذين يتمتعون بصفات حميدة والأخلاق النبيلة فهم دائما مرحون وتدور دائماً بينهم النكتة لا تمل الجلوس معهم لكن الحظ أحيانا معاكس مع كثير من هؤلاء الذين يجلسون يتأملون في هذه الحياة التي أصبحت تقسو عليهم ولا تريد مساعدهم لكن الأمل في الله وفي المسؤولين الذين يتقون الله في حضرموت وأهلها ويهمهم مصير هؤلاء الشباب عماد المستقبل كنز حضرموت الكبير الذي لا يفنى فليتقبل تحياتي هؤلاء وليعلموا أني أحبهم من أعماق قلبي وأتمنى أن أرى الفرحة في عيونهم لأنهم في عيني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى