التعشيب الاصطناعي أصبح ضرورة ملحة

> «الأيام الرياضي» عبدالله سعيد حميدان:

> شئنا أم أبينا سنظل نعترف بحقيقة أن ملاعبنا اليمنية هي الأسوأ في الجزيرة العربية بما فيها الملاعب التي نطلق عليها جزافا وبهتانا استادات دولية، كونها لاتتمتع بأبسط مقومات الملاعب الحقيقية، مع أن تطور ونهضة رياضة أي بلد مرهون بمدى تطور بنيته التحتية وصحيح قد نكون نحن أول من مارس الكرة في الجزيرة العربية والخليج العربي لكن (خربشات) 100 عام مضت لم تشفع لنا بأن نكون رقما صعبا على الخارطة الخليجية والآسيوية .

لايخفى على أحد ما آلت إليه الملاعب اليمنية من بؤس شديد وتصحر ينذر بلا شك بكارثة استحالة تطور الكرة اليمنية مادام أن الحال كما هو ، فللأسف لم نعد نملك ملعبا واحدا صالحا للإستخدام الآدمي ،إذ حتى ملعب الفقيد المريسي الذي نفتخر به سرعان ما كشفت عيوبه عيون الفيفا والمعضلة أساسا محصورة في تكاليف التعشيب الطبيعي الباهضة خصوصا مع ندرة المياه في بعض المحافظات وملوحة التربة والصيانة الدائمة ،وفي الجزائر الشقيقة يعانون من مجمل ما نعاني منه فدأبت العقول الجزائرية على إجراء دراسة واقعية تم على ضوئها إصدار قرار بتعشيب جميع الملاعب الجزائرية بالعشب الاصطناعي فنجحت الفكرة بدرجة عالية ولاقت ارتياحا واسعا في الشارع الكروي وشخصيا أقول لماذا لانحذو حذوهم، خصوصا وأنها مطابقة لقوانين الفيفا وغير مكلفة علما أن كلمة السر في التعشيب الاصطناعي تكمن في عدم استنزاف المياه ولايحتاج إلى صيانة واسعة الا بعد (15) عاما..قد لاتكون الدولة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة قادرة على تعشيب جميع الملاعب في الجمهورية لكن ذلك بالطبع لايعذرها من تعشيب الملاعب الرسمية في أهم عواصم المحافظات الرئيسية خصوصا تلك التي يقام عليها دوري النخبة على أقل تقدير بهدف الحد من إصابات الملاعب وحتى يساعد على تطوير المستوى العام للدوري .

وتبرز النقطة الأهم في تصوري وهي أن تستفيد أندية تلك المحافظات من الاستفادة من عاملي الارض والجمهور في مشاركاتهم الخارجية وتصوروا أن شعب حضرموت بطل كأس الرئيس العام قبل الماضي والذي سيشارك في كأس الاتحاد الآسيوي لن يتمكن من اللعب على ملعبه بارادم، كونه غير صالح للمباريات المحلية ناهيك عن الدولية ليخسر الشعب عاملا مهما يمكن أن يساعده في تحقيق مفاجأة وقد سبق وأن خسر هلال الحديدة وصقر تعز العام الماضي اللعب على أرضه للسبب آنف الذكر صحيح أنهما لعبا في صنعاء لكن رغم ذلك هما غريبان في بلدهما على أساس أن الأجواء في صنعاء غير تعز والحديدة ..خلاصة الخلاصة أن التعشيب الاصطناعي لملاعبنا أصبح ضرورة ملحة والأمر الواقع يحتم على وزارة الشباب والرياضة المسارعة في إنقاذ ملاعبنا .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى