ديوالي يا ديولي يا ديولي

> سعيد عولقي:

> يدور نقاش كل يوم في المبارز والملتقيات و«الجسة» حقنا وفي كل جبل ووادي من بلادي على رأي الأغنية حول المشاكل اليومية التي تلامسها الصحافة ووسائل الإعلام من الغلاء والبطالة والزجاء حق المتنفذين والفساد وقلة الخير والملعابة بالبلاد شوطح يا مسلماني من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها أيوه خاصة جنوبها هذي.. والكلام شغال على الآخر في سنين ومنين والشكا والبكاء برضه ماشي وفي الآونة الأخيرة تجاوزت اللقاءات الكلام المكرر والمعاد زي الأسطوانة المشروخة وانتقل الناس إلى تعبيرات حامية الوطيس زي الاعتصامات والصيامات والمظاهرات.. أصله أيش لما الواحد يجي يقلب ما كتب من مقالات النقد والنصائح باللتي هي أحسن نلاقي أنه ماعاد باقي لنا أي شيء نقوله وفيه جديد.. كلام قلناه من عشر وخمستعشر وعشرين سنة حسب وضع الحال.. يعني سيطر علينا الملل وحلقت علينا أم الصبيان من كل جنب.. والحكومة هذي عوجاء وعنودة ولا درينا أيش قصدها والمراد.. قالوا بايفتح مطار عدن للطيران الدولي وكان فيه كذب في هذا الموضوع لأنه المطار جالس مبسر على حاله زيما كان وزيما النية حق القابضين على أنفاسه تشتي تقضي على ما تبقى من منقعة وبالأحسن أنهم يؤجروه فندق وإلا جيريش حق بوابير واللي طاروا بالطيايير طاروا زمان.. أمد.. (يعني أما) أمّد تقولوا لنا مطار عدن الدولي فالكلام مش صحيح ولا حتى ديوالي يا دولي يا ديوالي.. هات الدواء إلها وإلي (عن أغنية صيدلي يا صيدلي) وقد قال عبدالله هوجلن ديوانه: إنه «الجوروا» حقه (العائلة يعني بالعربي وهي مضيفة في المطار الديوالي يا ديوالي) إنه فتح المطار سداح مداح للطيايير الدولية من سادس المستحيلات وقد يكون من خامسها بس هوجلن يحب المبالغة وأكد قوله بعبارة «إذا افتك تعالوا بولوا إلى أذني» وقال حسن النعج إنه في مشروع ضخم لبناء مطار كبير في صنعاء على أحدث المواصفات العالمية فأيش تبوا بكثر المطارات؟ هذا كلام النعج، ويضيف إليه قائلا: اللي يبا يسافر من عدن ولا من الجنوب بصفة عامة من حقه السفر كل هذولا الناس اللي يسافروا الخارج انفاصليين وغير انفصاليين ورجعيين وبرجوازيين ومستوزرين يهبوا ثم (يعني هناك: صنعاء) نحن شونبابهم هنا عندنا.. وقدها الطيارة باتنذق بهم حيث ما تخرا الطيور.. ومع رجعتهم إلى الوطن الحبيب لازم يتباركوا بالعودة إلى مطار صنعاء الحبيبة وليس عدن الزبيبة.. وهناك لا نذقت بهم الطيارة ونووا على الرجوع إلى عدن يرجعوا مواصلات وإلا مشي وإلا يشوفوا لهم حل يرجعوا وإلا ريت لا عاد رجعوا نحنا مش مخاطبين بهم لأن الذي يدخل بشوره يخرج بشور غيره والبسم مش مقصر معانا في شيء أما مطار عدن لا تسهنوا انه يرجع مثلما كان من أول.

أما فيما يخص الميناء فقد شلت علينا «الشيل» جيبوتي والمقصود إنه ميناء عدن يموت منشان يعيش ميناء الحديدة هذا هو المقصود لأنه من يوم ما مسك الأستاذ الكبير حسن مكي من يوم ما مسك هيئة الموانئ الحرة كان الهدف المخفي خلف الستار هو قتل ميناء عدن.. ومنذ ذلك الوقت وميناء عدن يموت تدريجيا وقطعة قطعة.. ويا طيره طيري ياحمامة هاتي لي من الميناء علامة.. والمراكب تشتغل، لكن تحاول أن تبقى في أبعد منطقة من ميناء عدن وكأنه مصاب بالبرص أو الجذام.. في ناس كده يكرهوا عدن.. ويكرهوا ميناء عدن ومطارها وما حمل حملها وشملها.. طيب كيف ذلحين يا عبدالله هوجلان؟ بايفتحوه وإلا بايبندوه؟ سأل عبدالله سؤالا هاما جدا جدا يصلح للقنوات الفضائية قال: إذا كان سؤالك على المطار فقد قلت لك انه أحسن يتبند.. وإذا كان سؤالك على الميناء فجوابي برضه أحسن يتبند منشان نفوسهم ترتاح.. وإذا اتبند المطار والميناء مرة واحد فأيش عاد باقي؟! أحسن عدن كلها تتبند!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى