البنك الدولي يبدأ بدراسة إمكانية التحول إلى التمويل المباشر للمديريات بدلا من المركز لضمان الوصول إلى المستفيدين

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> ذكر الأخ إسماعيل محمد شريف، مستشار البنك الدولي، ان البنك بصدد اعداد دراسة تشمل خمس دول من بينها اليمن، حول امكانية التمويل المباشر دون الرجوع للمركز، مشيرا الى أن «البنك الدولي تعود في السابق ان يمول المشاريع عن طريق الوزارات المركزية للدول، فوجد ان نسبة كبيرة من التمويل لا تصل الى المستحقين بالطريقة المطلوبة نتيجة لأسباب كثيرة منها ان جزءا كبيرا من التمويل يتوجه لمصاريف ادارية وغيرها».

وكان الأخ شريف يتحدث في تصريح لـ«الأيام» عقب زيارة قام بها لجمعية الشاطري التعاونية الزراعية بالحوطة محافظة لحج، والتقى هناك بقيادة الجمعية وبعض المساهمين فيها في اطار اعداد الدراسة المطلوبة لإمكانية تحويل التمويل من المركز الى المديريات.

وأوضح ان البنك الدولي قد أخذ يغير منهجه من خلال الاتجاه نحو التعامل المباشر مع القطاعات المستفيدة، وإصبح يكون ما يسمى بلجان المستفيدين التي تمول الاشراف على تخطيط المشروع وتنفيذه وتشغيله ومتابعته «لكن البنك اكتشف ان بعض هذه القطاعات لا تستمر لفترة طويلة مما أدى بالبنك الدولي الى ان يفكر بطريقة ثالثة او مدخل ثالث بديل لهذين المدخلين، فتجري الآن الدراسة في خمس دول هي اليمن، اثيوبيا، الهند، افغانستان، فيتنام، حيث يتم دراسة التنظيمات الموجودة على مستوى هذه المراكز».

وقال:«في الجمهورية اليمينة وجدنا ان أكثر التنظيمات الموجودة على مستوى المديرية، هي المجلس المحلي، الجمعيات التعاونية الزراعية، وبعض منظمات المجتمع المحلي الموجودة باختلاف المواقع»، مشيرا الى انه تمت زيارة كل من مديريات بني مطر بصنعاء ، عبس بحجة، المحويت، تبن بلحج، حيث يجرى اختيار إحدى المؤسسات لدراستها من كل الجوانب المتعلقة بها، أهداف المؤسسة، آلية العمل، هيكلها التنظيمي، نظم التواصل، الخدمات المقدمة للمستفيدين، التحديات والمشكلات التي تواجه هذه المؤسسة والرؤية المستقبلية لها.

وأضاف قائلا: «في نهاية الدراسة نتوقع ان نجيب عن سؤال أساسي هو، هل يستطيع البنك الدولي في المستقبل ان يمول مباشرة على مستوى المديريات دون الرجوع الى المركز؟.

علما ان التنفيذ سيتم في اطار شراكة بين تنظيمات المجتمع المدني والجمعيات التعاونية والسلطة المحلية والتكوينات الاجتماعية الموجودة، هذا هو السؤال الذي تحاول الدراسة الاجابة عنه».

واختتم الأخ اسماعيل محمد شريف تصريح قائلا: «المؤشرات الأولى تقول ان هناك امكانية للتعاون المباشر على مستوى المديريات رغم وجود بعض الفجوات الخاصة ببناء القدرات ووجود الآلية لهذا التنسيق او الشراكة بين الجهات المعنية المختلفة».

وكان الأخ إسماعيل محمد شريف قد استمع خلال لقائه بإدارة جمعية الشاطري التعاونية الزراعية الى شرح مفصل عن أوضاع الجمعية والعوائق التي تعاني منها.

من جانبه عبر الأخ خالد الفقيه، رئيس مجلس ادارة الجمعية عن سروره لاختيار البنك الدولي جمعية الشاطري التعاونية الزراعية ضمن دراسته التي يعدها للشراكة مع المجتمع المحلي.

رافق الأخ إسماعيل محمد شريف، في هذه الزيارة م.ماجدة محمد باكحيل، الأمين العام المساعد لشئون المرأة في الاتحاد التعاوني الزراعي.

حضر اللقاء من جانب الجمعية الأخ حيدرة خزيف، رئيس الاتحاد التعاوني بمحافظة لحج، فواد صنبور، أمين عام الجمعية وعائدة عاشور، عادل سالمين عباد، لطف اليماني، أعضاء مجلس ادارة الجمعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى