> وأنا أطالع صحيفة «الأيام» الغراء الصادرة بيوم الثلاثاء 11 ديسمبر، كم شعرت بالحزن والأسى وأنا أشاهد صور تشييع شهداء المنصة الأبرار الذين سقطوا في يوم 13 أكتوبر الماضي في منصة الحبيلين بردفان محافظة لحج والذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم رفضوا الظلم والاستبداد، وخرجوا للمشاركة بالمهرجان الاحتفالي لثورة 14 أكتوبر المجيدة .

هؤلاء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل النضال السلمي رافضين الظلم والتمييز الذي يتعرض له إخوانهم من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من قبل السلطة بعدم إعطائهم حقوقهم ومستحقاتهم، وقمع واتهام كل من يطالب بالحقوق أو يدعو لمنع الظلم وإنهاء الفساد بأنه انفصالي أو مخرب إلى غير ذلك من الاتهامات الباطلة، متناسين أنهم بهذا العمل يمارسون الانفصال بأم عينه، وأن القمع وسفك الدماء لن يثني الشعب عن مواصلة نضاله السلمي .

ختاماًً تحية لشهدائنا الأبطال (شهداء الحرية والحق)، نسأل الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يجعل الجنة سكنهم، وتحية لكل من شارك في موكب التشييع، ذلك الموكب الجنائزي المهيب حسب ما تبديه الصور.