(صاحبنا) و (صاحبهم)!!

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

> - سأحكي لكم اليوم حكاية عجيبة من حكايات (الفنتازيا) اليمنية.. حكاية يمتزج فيها الضحك بالبكاء.. والتعازي بالتهاني.. وهي طبعا من نسج الخيال، وإن اعتقد أحدكم أنها (واقعية) فعليه أن يكذب نفسه وينسى.

- كان في واحد صاحبنا (رائد) ومبدع في مجال تخصصه و (عابد) في محراب ربه.. انغمس في الرياضة منذ نعومه أظافره، من رأسه حتى أخمص قدميه، وحينما بدأ يرسم ملامح مستقبله اتجه إلى طريق الإعلام وبلاط صاحبة الجلالة.

- عزز موهبته بالعلم وطور قدراته بالمثابرة والاجتهاد والاطلاع والبحث المستمر.. وحاول أن يجد لنفسه مكانا ولأحلامه متسعا في قناة (قفي) لكن أعداء النجاح وعديمي الموهبة وأصحاب العقليات المتحجرة والقناعات المسبقة والنظرات الضيقة، المصابين بأمراض الماضي والحاضر والمستقبل وضعوا أمامه المتراس خلف المتراس، ونصبوا أمام طموحه (يافطة) بليدة (قف.. ليس للإبداع هنا مكان).. ودفعوه إلى درب مظلم يفضي إلى خيارين في خيار واحد إما (التطفيش) أو (التطفيش).

- (صاحبنا) حمل حقائبه، ومعرفته وموهبته وأحلامه وآماله وطموحاته واستقر به المقام في (الدوحة). وهناك- حيث يقدرون الموهوبين والمبدعين-أصبح في زمن قياسي، وفي عز الشباب (رائدا) في فضاءات (الجزيرة) الأشهر والأوسع انتشارا، وترسخت قناعاته فعلا أن (لا كرامة لنبي في وطنه)، وحمد ربه وشكره ومازال لأنه أوجد له مخرجا ورحمه من قناة (قفي) المعتمة التي أصبحت تعترف به الآن رغم أنفها!!

- (صاحبنا) هذا هو الوجه الأول من الحكاية، ونموذج فقط لكثيرين أمثاله من المبدعين والمتفوقين الذين لم يجدوا إنصافا وتقديرا واعترافا بكفاءاتهم في وطنهم وفرصة لتفجير طاقاتهم وقدراتهم.. منهم من وجد منفذا إلى الخارج وتألق.. ومنهم من دفن ومازال يدفن كل يوم في تراب (السعيدة)!!

- أما الوجه الثاني من الحكاية فهو (صاحبهم)، ويمكن القول إنه (عادل) فقط مع ما يختص بنفسه ويرتبط بمصالحه و(حباب) شوية مع (ياء) النسبة.. ظهر فجأة وبدون مقدمات و(احم ولا دستور) على ساحة الإعلام (المحلية).. وقبل أن يعمل شيئا (داخليا) حاول أن يجرب حظه (خارجيا).. ذهب إلى فضائية (خليجية) لكن لم تسعفه (الموهبة) قبل أن يحالفه الحظ.. عاد خائبا إلى وطنه، إلا أنه وجد نفسه ووجدناه- في بلاد العجائب والغرائب والمتناقضات الشنيعة- مذيع ومقدم البرامج الرياضية الأول في قناة (قفي).. ليس ذلك وحسب، بل إن (ريح الشمال) حملته- كما حملت كثيرين مثله- إلى موقع ولا في الأحلام والخيال، ونصبته (مديرا) لقناة فضائية حكومية جديدة.. قد تكون (تعيسة) لكن المهم أنها (فضائية).. وهكذا حلق في فضاءاتنا بأجنحة (خفية) بعد أن عجز عن التحليق في فضاءات خارجية، بجناحي الموهبة والمعرفة والقدرات والكفاءة الذاتية!!

- (صاحبنا) مؤهلاته.. موهبة وعلم ومعرفة وشخصية وثقة في النفس وحضور ولباقه ومعلومات وآفاق واسعة.. و(صاحبهم) مؤهلاته.. وسامة وتلعثم وحوار مع الرئيس، و (الوالد الرئيس).. الأول حاربوه في وطنه و (نجح) خارجه.. والثاني (فشل) في (الخارج) فحولوه في الداخل إلى مذيع زمانه (ومدير قناته)!!

- هذه الحكاية مجرد صورة واحدة فقط من(فنتازيا صور من بلادي).. والحال هكذا لا تسألوا: لماذا نفشل وينجح الآخرون كيف نتأخر ويتقدمون؟ ولله في بلدانه وحكوماته وخلقه شؤون وشجون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

توضيح عزان

> في عمود الأسبوع الماضي وخلال تناولنا لمشكلة الكابتن علي النونو مع نادي أهلي صنعاء، أوردنا قول الأخ سالم عزان، رئيس لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة :«إن الموضوع متشابك ومتداخل وكل طرف يدعي أن لديه وثائق يؤكد أنها صحيحة، وأقرب وأحسن حل للخلاف أن يتم بشكل ودي بين الطرفين».

- وتلقينا عتابا من الأخ سالم عزان الذي قال:«إن ما أوردناه على لسانه جاء خلال حديث ودي باعتباره كأي متابع رياضي للقضية وليس بشكل رسمي بصفته رئيسا للجنة شؤون اللاعبين».

- وأضاف: «لو سألتموني عن الرأي الرسمي بصفتي رئيس لجنة شئون اللاعبين سأقول لكم إن القضية لم تصل بعد إلى اتحاد الكرة ولم يتقدم أي أحد من الطرفين بوثائقه وفي حال وصلتنا القضية والوثائق من الطرفين، فإن كلمة الفصل لحل الخلاف بين الطرفين ستكون للوائح والأنظمة المعمول بها في الاتحاد».. هذاما أوضحه الأخ سالم عزان لذا وجدنا أنفسنا ملزمين بالتوضيح والاعتذار له وللقراء الكرام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى