خالد فضل منصور في مستشفى النقيب

> د.أبوبكر السقاف:

> يرقد العزيز خالد في مستشفى النقيب منذ يوم 2007/11/23م وقد نقل إليه على إثر نزيف في الدماغ دخل بعده في غيبوبة خرج منها وتحسنت حاله ثم استقرت كما يقول الزميل الطبيب المعالج قاسم الأصبحي.

كان خالد قد أحيل على صندوق التقاعد قبل نحو ثلاثة أشهر براتب موظف مبتدئ، كما ذكرت صحيفة التجمع. وهو الذي شغل منصب وزير العدل لسنوات في دولة الجنوب، وكان خالد واحداً من المؤسسين الثلاثة لحزب التجمع مع الراحلين عمر الجاوي ومحمد عبده نعمان. رأس حزب التجمع حتى مؤتمره الأخير.

علمت أثناء زيارة قصيرة لعدن أنه في المستشفى بعد أن لم أجده في منزله.زرته مع الزميل عبدالرحمن خبارة يوم الخميس 2007/12/13م.

لم أستغرب عدم اهتمام الدولة الرشيدة به. ولكن عدم اهتمام الرأي العام ومؤسساته بالأمر أثار دهشتي، وبدا تعبيراً عن عزوفه عن علاقات التضامن والتعاطف الوجداني بين أهل البلد الواحد، أصبح كل فرد منكفئاً داخل شرنقته، والحال أن الخروج منها والإطلال على الآخر/ الآخرين شرط السلوك الإنساني الذي يستحق هذه الصفة.

كان خالد في كل عمل تولاه يقوم بواجبه باقتدار وكفاية مدهشين وبخلق رفيع، وهو يمتح من نبل في طبعه ومن تحصيله العلمي في المدارس الثانوية والجامعات المصرية حيث درس القانون. وقد تفتح العلم والخلق في التزام سياسي بقضية العدل، التي أدرك عمقها وشمولها في مدرسة اليسار المصري، وهي يسارية أبعد ما تكون عن كثير من الممارسات السياسية والفكرية التي عرفتها بلادنا. وكان مع اثنين من رفاقه أول من التزم بالفكر الاشتراكي من الطلاب اليمنيين من الجنوب والشمال. هذا حديث قائم بذاته وله مناسبة قادمة.

سررت بتحسن حال العزيز خالد.. إذ تربطنا إلى جانب القضايا الكبرى العامة وزمالة في سنوات الدراسة وعلاقة قرابة وتصاهر ومحيط واحد في قرية الحمراء حيث يعيش أهلنا.

أطيب التمنيات بالشفاء وسلامات ياخالد.

2007/12/14

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى