الاتحاد الأوروبي يتفق على ارسال بعثة إلى كوسوفو

> بروكسل «الأيام» انجريد ميلاندر ومارك جون :

>
اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة على إرسال بعثة من الاداريين وافراد الشرطة إلى اقليم كوسوفو قبل اعلان متوقع للاستقلال عن صربيا.

وفي محاولة لتهدئة التوترات في منطقة البلقان بخصوص سعي كوسوفو للاستقلال عرض الزعماء الأوروبيون على صربيا مسارا سريعا للانضمام لعضويته بمجرد أن تفي بشروط لتوقيع اتفاق أولي بخصوص توثيق العلاقات.

غير أن بلجراد عبرت عن غضبها إزاء تلميحات بأن هذا التحرك يهدف لتعويضها عن خسارتها التي تلوح في الأفق لاقليم كوسوفو الذي تسكنه غالبية ألبانية. وقال وزير الخارجية الصربي فوك جيريميتش إن أي مقايضة من هذا النوع ستكون "إقتراحا مشينا".

واعلن زعماء الاتحاد بعد قمة استمرت يوما واحدا أن المفاوضات بخصوص مستقبل كوسوفو استنفدت وأن الوضع الراهن لا يمكن الابقاء عليه وأن هناك ضرورة للتحرك نحو تسوية للقضية. ولم يصل الزعماء إلى حد تأييد الاستقلال.

وقال رئيس وزراء البرتغال جوزيه سوكراتيس رئيس القمة في مؤتمر صحفي "اتخذنا قرارا سياسيا بإرسال بعثة ضمن سياسة الأمن والدفاع الأوروبية إلى كوسوفو. هذه أوضح إشارة يمكن أن يوجهها الاتحاد الأوروبي إلي أن أوروبا تنوي ان يكون لها دور قيادي بخصوص كوسوفو ومستقبل المنطقة."

وتضم البعثة البالغ قوامها 1800 شخص أفرادا من الشرطة ومسؤولين قضائيين ومديرين مدنيين.

لكن عندما سئل إن هل ومتى سيعترف الاتحاد الأوروبي باستقلال كوسوفو قال سوكراتيس إن المحادثات بشأن هذه القضية تجري في الأمم المتحدة.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للصحفيين إن الاتحاد يواجه "صعوبة بشأن كوسوفو.. التي يمكن للجميع أن ينظر إليه على أنه سيستقل."

وقال دبلوماسيون إن قبرص واليونان وسلوفاكيا ورومانيا تعترض على الاعتراف بسيادة كوسوفو دون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي.

وبخصوص محاولة صربيا الانضمام لعضوية الاتحاد الذي يضم 27 دولة قال البيان الختامي للقمة الأوروبية "جدد (المجلس الأوروبي) التأكيد على ثقته في أنه يمكن تسريع وتيرة التقدم على الطريق نحو الاتحاد الأوروبي بما في ذلك منحها (صربيا) وضع المرشح."

ويريد المعتدلون المؤيدون للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في بلجراد أن تحصل صربيا على وضع المرشح لعضوية الاتحاد بحلول نهاية العام القادم وهو نطاق زمني وصفه مفوض شؤون توسعة العضوية بالاتحاد الاوروبي الشهر الماضي بأنه طموح لكن محتمل.

ويستغرق الأمر عادة عامين لكي تمنح بروكسل وضع المرشح لأي دولة تطمح إلي الانضمام لعضوية الاتحاد بعد توقيع اتفاقية تعرف باسم اتفاق الاستقرار والتقارب وهي الدرجة الأولى في سلم الوصول إلى
العضوية.

وتعطل توقيع الاتفاق مع بلجراد بسبب تقاعسها عن تسليم الجنرال الصربي البوسني راتكو ميلاديتش الذي كان جنرالا اثناء حرب البوسنة إلى محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي لمواجهة اتهامات بالابادة
الجماعية.

وحثت كارلا ديل بونتي رئيسة الادعاء بالمحكمة الدولية زعماء الاتحاد الأوروبي على عدم التساهل مع بلجراد ومواصلة الضغوط الشديدة عليها لتسليم المتهمين.

كما يتطلب توقيع الاتفاق اجماعا داخل الاتحاد في الوقت الذي قال فيه وزير خارجية هولندا ماكسيم فيرهاجن "أريد أن يوضع ميلاديتش على متن طائرة إلى لاهاي قبل أن أوقع اتفاق الاستقرار والتقارب."

وإلى جانب قضايا السياسة الخارجية ناقش زعماء الاتحاد مخاوف شعوبهم بخصوص الضغوط على أسواق الوظائف الأوروبية بسبب الهجرة والواردات الرخيصة وهي قضايا يأمل الاتحاد الأوروبي في التركيز عليها الآن بعد توقيع معاهدة لشبونة الجديدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى