> أفادت مصادر لـ «الأيام» بشبوة بأن الجندي محمد بن محمد علي أحمد العوش من محافظة ذمار الذي عمل في اللواء الثاني مشاة بحري، بمديرية رضوم الساحلية بشبوة والذي اختفى من عمله فجأة في 2007/11/2 عثر عليه مقتولاً ومدفوناً في رمال منطقة عين بامعبد بمديرية رضوم، وذلك بعد تكليف العميد الركن محمد علي المقدشي، قائد محور عتق واللواء 21 ميكا برفع مذكرة إلى قائد اللواء الثاني مشاة بحري بتاريخ 2007/12/2 تحمل تكليف المقدم أحمد عمر العياش، نائب رئيس شعبة الاستخبارات بشبوة للتحقيق في اختفاء الجندي محمد العوش، الذي أثار الرأي العام سواء في الجانب العسكري أم المدني.

وتمكن نائب رئيس شعبة الاستخبارات بعد 10 أيام من التحري وجمع الأدلة والتحقيق مع زملاء الجندي محمد العوش من اكتشاف جثته مدفونة في التراب في منطقة عين بامعبد بمديرية الروضة وتم نبش التراب وتشريح الجثة بحضور نائب الاستخبارات وكل من عبدالكريم الدعلة، مدير الأدلة الجنائية بالمحافظة والطبيب الشرعي من عدن، وأفاد تقرير الطبيب الشرعي بعد الكشف الطبي الظاهري بأنه تم نبش قبر خاص بجثة المجني عليه محمد علي أحمد العوش وتم التعرف الجثة من قبل أخ المتوفى الذي حضر الكشف.

وتبين أن الجثة لرجل يبلغ من العمر (22سنة)،وهي في مرحلة متقدمة من التعفن ، وبدا تآكل جلد فروة الجمجمة، وانبعاث الرائحة التعفنية من الجثة، وشوهد على الجثة من ملابس جاكت عسكري ومعوز وملحقاتها وساعة كاسيو رقمي، وأنه شوهدت كسور بالجمجمة الناحية الصدغية اليمنى، وبتفقد الجمجمة تبين وجود فقد عظمي دائري الشكل بمؤخر الجمجمة الناحية اليمنى وهو مدخل مقذوف ناري، وفتحة خروج تبين فيها تشبذ العظم بالناحية العلوية الصدغية اليمنى للجمجمة قطرها 2 في 1.5 سم.

الرأي: تبين من كشفنا على جثة المجني عليه/ محمد بن محمد علي أحمد العوش أنه توفي بسبب إصابته بطلقة واحدة من سلاح ناري أدى إلى كسور الجمجمة ونزيف الدماغ، وكان اتجاه الرمي من الخلف.

ورفع نائب رئيس شعبة الاستخبارات بشبوة قضية الجندي المقتول إلى وكيل نيابة رضوم الذي أمر بإحالة كافة أوليات القضية لاستكمال التحقيقات.

يذكر أنه تم الاشتباه باثنين من زملاء الجندي كانا خرجا معه آخر مرة، وتم احتجازهما على ذمة القضية وما يزال البحث جاريا عن جندي ثالث تغيب في اليوم نفسه الذي اختفى فيه الجندي الذي عثر عليه مقتولا. ويأتي اكتشاف القضية بعد مرور 42 يوما على حدوثها.