اعتراف بفضل لأهله(1)

> عبدالله الأصنج:

> اشتهرت عدن المدينة بصهاريج (الطويلة) التي أنشأها الغساسنة لحفظ مياه الأمطار، التي كانت تهطل بغزارة فوق سفوح شمسان حتى تؤمن حاجة الأهالي من الماء، إضافة للآبار التي حفرها الناس في مساجد عدن الرئيسة: العيدروس وأبان والأهدل والهاشمي والهتاري وغيرها .

واشتهرت هذه المدينة العريقة في فترة الاحتلال البريطاني بطابع هدوء وتعايش بين أهلها الذين استقروا فيها من كافة المناطق المحيطة بها: يافع والضالع وردفان ولحج والقبيطة واليوسفيين والأغابرة والأعروق والعوالق وشبوة وحضرموت وبيحان والأحكوم ودبع وذبحان وإب والقريشة وشرجب وشرعب وخولان ويريم ورداع، ومن خارج اليمن استقرت فيها عائلات من مكة والفيوم والهند والصومال وإيران. وضمت جدران بيوتها وحارتها ومدارسها ومستشفياتها ومرافقها العامة عمالاً وتجاراً وموظفي دولة في المؤسسات المدنية والعسكرية، ولم تفلح فوارق وتمايز وضعها الاستعمار في قواعد التعامل في المدارس الحكومية في خلق هوة وزرع أحقاد في نفوس مكونات المجتمع من غالبية مسلمة وقلة من الهندوس واليهود والمسيحيين .

في هذه المدينة العريقة نشأت صحف وأحزاب وجمعيات قروية وحركة نقابية عمالية وسياسية أخص منها لمجرد الذكر بعجالة ما يمت للموضوع بصلة المؤتمر العمالي وحزب الشعب الاشتراكي. وأشيد بصفة خاصة بأدوار بطولية لإخوة ورفاق أبلوا في مختلف مراحل النضال بلاءً حسناً في إبراز المسيرة النقابية العمالية وفي النضال الوطني التحرري والقومي الوحدوي. وأحتفظ في مذكراتي التي أعكف على إعدادها للنشر بتفاصيل دور كل رائد من هؤلاء الرواد المؤسسين: محمد سعيد باشرين وعتيق عبدالرحمن وعبدالله عبدالرحيم تركي وسعيد محمد حسن ومحمد بن محمد الزليخي وسعيد محسن ناشر وأحمد محمد حيدر ومحسن أحمد العيني ومحمد عبدالله الفسيل ومحمد ناصر محمد وأمين أحمد عون وعلي سعيد مسواط وطه أحمد مقبل وحسين وأنور دقمي ومحمد علي الصماتي وسالم زين محمد ومحمد الدحان وأحمد عبدالملك ناجي ومحمد حسن عبدالله وصالح حسن عبدالله وعبدالله علي مرشد وحسين سالم بارباع وعبدالله باضريس وعبدالجبار سوقي وحسن هاشم وعبدالكريم عبده عبدالله وعبداللطيف مانا وأحمد سعيد الكومني ومحمود ناصر الداعري ومحمد الضنبري وفضل الشاعري وبخيت مليط وعبدالهادي باعوضة وعلي بن علي هادي وسالم أحمد العتيقي ومحمود مرشد وغيرهم كثيرون. وأعتذر عن عدم الإشارة إليهم في مقابلة أخيرة مع صحيفة «الناس» في صنعاء. فإلى كل واحد منهم أعتذر وأكرر اعتزازي بهم جميعاً وبأدوارهم وبتضحياتهم التي تأخذ فصلاً كاملاً تستحقه في مذكراتي. والله المستعان .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى