د. أسمهان عقلان الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ لـ «الأيام»:الدعوة لاتزال ملحة للتنادي مع محبي عدن وأبنائها لحماية المعالم

> عدن «الأيام» خاص:

>
أبدت الأخت د.أسمهان عقلان، الأمين العام للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن، قلقها الشديد إزاء ما وصفته بالتلاحق اليومي لحملات العبث والتشويه والتدمير ـ المقصودة أو غير المقصودة ـ التي تطال آثار ومعالم مدينة عدن.

وفي تصريح لـ«الأيام» قالت د.أسمهان:«على الرغم من حرص الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار بعدن، على أن تضطلع بدروها العلمي في التعريف بهذه المعالم والدعوة للمحافظة عليها، وصيانتها، وتوظيفها توظيفا ثقافيا يليق بهذه المدينة العريقة إلا أن هذا التواجد الحي لهذه الجمعية ودعوتها لم تجد لها آذاناً صاغية لدى المسؤولين عن هذه الآثار».

وأضافت تقول: «وفي هذا الأسبوع وجدت الجمعية نفسها أمام تصرف لم تعرف دوافعه عندما رأت (بغدة) عدن المواجهة للطريق البحري الذي يصل بين مدينة عدن (كريتر) وخورمكسر مرورا بمحطة العاقل، هذه البغدة التي لم تغفل كتب التاريخ ومذكرات الرحالة العرب والأجانب عن الكتابة عنها والدعوة للمحافظة عليها، وقد هدمت واجهتها وتدحرجت أحجارها وقذفت بوابتها الحديدية أرضا، ولا نعلم دوافع هذا التهديم العشوائي، فيما ظلت آثار هذا التهديم مرمية على حافة الجبل دونما رقيب، مما يعرض بوابة البغدة وآثارها للسرقة كنتيجة منطقية لحملة العبث الهوجاء التي تتعرض لها معالم مدينة عدن».

وأشارت د.أسمهان عقلان في تصريحها الى ان هناك أنباء أخذت تتردد مؤخرا بشأن استعدادات تجري لهدم مبنى البريد العام الواقع على مقربة من منارة عدن التاريخية، دون مراعاة أو احترام لمكانة هذا المبنى العريق وأسبقيته في الخدمات البريدية على مستوى شبه الجزيرة العربية، ناهيك عن كونه ملاصقا للمنارة التاريخية التي ستتضر من جراء أية أعمال هدم قد تجري لأي مبنى مجاور لها.

وذكرت أن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار، كانت قد نبهت إلى ما يتركه التوسع في الطرقات المجاورة لهذه المنارة من تدمير وإضعاف لها «لكننا فوجئنا بالتوجيهات الرسمية بهدم مبنى بريد عدن وإعادة بنائه كمركز تجاري».

وقالت:«مهما كانت دوافع السلطة، إلا أن العبث بهذا المبنى يعد جريمة تاريخية تضاف إلى قائمة العبث والجرائم التي تلحق بهذه المدينة».

وأكدت د.أسمهان عقلان، في ختام تصريحها أن الدعوة لاتزال ملحة أمام الجمعية للتنادي مع محبي عدن وأبنائها أفراداً ومنظمات مدنية لحماية هذه المعالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى