دوري أبطال أوروبا: موقعتا ميلان-آرسنال وليفربول-انتر ميلان الأبرز

> سويسرا «الأيام» ا.ف.ب:

> أسفرت قرعة الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي سحبت أمس الجمعة في مدينة نيون السويسرية عن موقعتين ناريتين بين ميلان الايطالي حامل اللقب وآرسنال الانجليزي من جهة، ومواطن الاخير ليفربول الوصيف وقطب مدينة ميلانو الآخر انتر ميلان بطل الدوري الايطالي في الموسمين الماضيين.

وجاءت المواجهات الست الآخرى متوازنة نسبيا بحيث يلعب ريال مدريد بطل الدوري الاسباني وحامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب (9) مع روما الايطالي، ومانشستر يونايتد بطل الدوري الانجليزي مع ليون الفرنسي بطل الدوري الفرنسي، وبرشلونة الاسباني مع سلتيك بطل الدوري الاسكتلندي، وتشلسي الانجليزي مع أولمبياكوس اليوناني واشبيلية الاسباني بطل كأس الاتحاد الاوروبي مع فنربغشه التركي وبورتو البرتغالي بطل 1987 و2004 مع شالكه الالماني.

واعتمد في توزيع الفرق على مواجهة متصدر الدور الاول مع صاحب المركز الثاني، مع استبعاد مواجهة فريقين من الدولة ذاتها وجها لوجه، كما جنبت القرعة لقاء فريقين لعبا ضمن المجموعة ذاتها في الدور الاول.

وتقام مباريات الذهاب في 19 و20 فبراير المقبل على أن يكون الإياب في 4 و5 مارس المقبل، علما بأن الفرق التي احتلت المركز الثاني في الدور الاول ستلعب مباريات الذهاب على أرضها ومن بينها آرسنال الذي يواجه ميلان المتوج الاحد الماضي بلقبه الدولي الثامن عشر، منها 7 ألقاب في دوري أبطال أوروبا (أعوام 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 و2003 و2007)، بعد احرازه لقب بطولة العالم للأندية بفوزه على بوكا جونيورز الارجنتيني 4-2 في المباراة النهائية.

ولم يلتق الفريقان في السابق إلا في مناسبة واحدة كانت في نهائي كأس السوبر الاوروبية عندما فاز ميلان ذهابا 2-صفر وتعادل الطرفان إيابا صفر-صفر.

ويمر آرسنال الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثامنة خلف اشبيلية، بفترة رائعة إذ يتصدر الدوري المحلي بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد، وهو يعول على فريق شاب خالف جميع التوقعات التي اعتبرت أن فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر سيعاني الأمرين بعد رحيل مواطنه تييري هنري إلى برشلونة.

ويعول آرسنال على ترسانة من اللاعبين الشبان الموهوبين مثل الثلاثي الهولندي روبن فان بيرسي والاسباني فرانسيسك فابريغاس والبيلاروسي الكسندر هليب العائدين مؤخرا من الاصابة .. أما بالنسبة لميلان فهو يعاني محليا خلافا لتألقه أوروبيا ودوليا، إذ فشل حتى اليوم في تحقيق فوزه المحلي الاول على ملعبه «سان سيرو»، حيث تعادل 6 مرات ومني بثلاث هزائم آخرها امس الأول الخميس في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس المحلية أمام ريجينا (1-2).

ويبدو أن ميلان المحلي مختلف تماما عن ميلان الأوروبي إذ أنهى منافسات المجموعة الرابعة في الصدارة برصيد 10 نقاط حصدها من 4 انتصارات وتعادل، مقابل هزيمة واحدة كانت أمام سلتيك.

ويعول ميلان بشكل خاص على نجمه البرازيلي كاكا الذي اختير أفضل لاعب لعام 2007 من قبل الاتحاد الدولي «فيفا» وحصل على جائزة الحذاء الذهبي الذي تمنحه مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لأفضل لاعب في العالم، إضافة إلى نجم وسطه اندريا بيرلو و«دينامو» الفريق جينارو غاتوسو والهولندي كلارينس سيدورف.

ومن المرجح أن يستعيد ميلان قبل مواجهته المرتقبة مع آرسنال على ستاد الامارات جهود مهاجمه البرازيلي رونالدو المصاب حاليا.

أما بالنسبة للمواجهة النارية الانجليزية-الايطالية الثانية فيبدو أن بانتظار ليفربول مهمة صعبة للغاية أمام انتر ميلان بطل 1964 و1965 الذي يعتبر أحد أفضل الفرق الاوروبية حاليا بسبب نتائجه الرائعة محليا حيث يتصدر الدوري بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه روما بسجل هجومي ودفاعي يعتبر من الافضل في القارة العجوز، وأوروبيا بحيث انه تصدر المجموعة السابعة برصيد 15 نقطة حصدها من 5 انتصارات، مقابل هزيمة واحدة.

ولم يذق انتر ميلان الذي يعول على هجومه المكون من السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والارجنتيني خوليو كروز إضافة إلى مواطن الاخير هرنان كريسبو والهندوراسي دافيد سوازو، طعم الهزيمة في جميع المسابقات منذ 19 سبتمبر الماضي عندما خسر أمام فنربغشه التركي (صفر-1) في الدور الاول من مسابقة دوري ابطال اوروبا.

ونجح انتر ميلان في تسجيل 19 هدفا في آخر سبع مباريات (في جميع المسابقات)، فيما اهتزت شباكه في مناسبة واحدة، وذلك بفضل تألق كروز وابراهيموفيتش بشكل خاص اللذين سجلا 18 هدفا في الدوري حتى الآن (9 لكل منهما).

وسينهي انتر ميلان 2007 بإنجاز لم يسبقه إليه أي فريق ايطالي في السابق، إذ حصد فريق المدرب روبرتو مانشيني خلال 2007 (النصف الثاني من موسم 2006-2007 والنصف الاول من موسم 2007-2008) 89 نقطة من 27 انتصارا و8 تعادلات، مقابل هزيمة وحيدة.

وهو يأمل ان يواصل تألقه في 2008 عندما يحل ضيفا على ليفربول، وصيف الموسم الماضي وبطل 1977 و1978 و1981 و1984 و2005، على ملعب انفيلد.

وخلافا لانتر ميلان يمر ليفربول بفترة حرجة جدا، إذ مني بثلاثة هزائم متتالية في الدوري ومسابقة كأس رابطة الاندية المحترفة المحليين، وهو يقبع في المركز الخامس في البطولة المحلية.

ومن المرجح أن يعزز ليفربول صفوفه خلال فترة الانتقالات للخروج من الموقف الحالي، خصوصا بعدما أعرب مدربه الاسباني رافائيل بينيتيز عن رغبته في مواصلة مشواره مع الفريق، ما يعني أنه توصل لحل خلافاته مع مالكي النادي الاميركيين طوم هيكس وجورج جيلت اللذين يعارضان فكرة تعزيز صفوف الفريق الذي يملك أصلا لاعبين من الطراز الرفيع مثل القائد ستيفن جيرارد والاسباني فرناندو توريس.. وتعود آخر مواجهة بين الفريقين الى عام 1965 في المسابقة الاوروبية العريقة التي كانت تحت تسمية كأس أوروبا للاندية البطلة، حيث فاز انتر ميلان 3-صفر ذهابا وليفربول ايابا 3-1.

وسيخوض ريال مدريد الساعي إلى استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002، اختبارا ليس سهلا على الاطلاق في مواجهة روما الذي يستقبل مباراة الذهاب في الملعب الذي خسر عليه أمام الفريق الملكي صفر-3 في آخر مواجهة في روما بين الطرفين خلال الدور الاول من المسابقة ذاتها، علما بأن ريال فاز ذهابا 4-2.

وستكون هذه المواجهة السادسة بين الطرفين ويتفوق ريال بشكل واضح إذ فاز في اربع مباريات وتعادل في واحدة، مقابل فوز واحد لروما.

ويخوض غريم ريال مدريد التقليدي برشلونة بطل 1992 و2006 اختبارا «مقبولا» نسبيا أمام سلتيك بطل 1967 الذي ألحق بميلان الهزيمة الوحيدة في الدور الاول بالفوز عليه 2-1 في ملعب «سلتيك بارك».

وتعود آخر مواجهة بين الفريقين الى موسم 2004-2005 عندما تعادل الفريقان 1-1 في «نوكامب» قبل أن يفوز برشلونة على ملعب سلتيك 3-1 في الدور الاول من هذه المسابقة.

وسيتواجه الطرفان للمرة السادسة، بحيث فاز برشلونة في السابق في مباراتين وتعادل الطرفان في ثلاث مباريات، فيما حقق سلتيك فوزا واحدا كان في موسم 2003-2004 في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.

ولن تكون مهمة مانشستر يونايتد، بطل 1968 و1999، الذي كان أول المتأهلين الى الدور ثمن النهائي عن المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة (5 انتصارات وتعادل)، سهلة على الاطلاق عندما يحل ضيفا في الذهاب على ليون بطل الدوري الفرنسي في الاعوام الستة الماضي على ملعب «جيرلان» حيث تعادل فريق «الشياطين الحمر» في مباراته الوحيدة على هذا الملعب 2-2 في الدور الاول من موسم 2004-2005، قبل أن يفوز في «أولدترافورد» 2-1.

وتبدو فرصة تشلسي في التأهل إلى ربع النهائي أسهل من مواطنه وغريمه بحيث يلعب أمام أولمبياكوس، لكن عليه توخي الحذر في لقاء الذهاب لأن الفرق اليونانية لطالما فرضت على ضيوفها مواجهات صعبة في ظل الدعم الجماهيري الكبير، علما بأن الفريقين لم يلتقيا في أي مناسبة في السابق.

وستكون الفرص متكافئة في المواجهتين الأخيرتين اللتين تجمعا اشبيلية بطل كأس الاتحاد الاوروبي مع فنربغشه وبورتو بطل 1987 و2004 مع شالكه، نظرا لتقارب المستوى مع أفضلية نسبية لأشبيلية وبورتو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى