سامحتك.. قلها ولاتخف

> «الأيام» صالح أحمد مسود /أبين - لودر

> المسامحة هي عملية تشفي بها روحك، وهي عملية فيها خطورة، وربما مطبات فشل وتردد، فهي عملية تحدث في قلبك وروحك من الداخل، إن ذلك الإحساس الذي يصيبك هو إحساس بالحرية وقبول القضاء والقدر، قبول ضعفك وضعف الآخرين، وتقبل أنك بشر وأنك قادر على محاولات الإحساس الجديد وكأنه أعظم شيء وليس ضعفا، المسامحة علامة جيدة لقوة إرادتك في اتخاذ قرار شجاع ناضج مثالي.

المسامحة هي القدرة على إطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد.

المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدرك فيها أنك لست في حاجة إلى الغضب والإحساس بأنك الضحية، وبذلك فإن حياتك بها سلامة وحرية أفضل من السابق.

المسامحة هي انطفاء الرغبة في رد الأذى لمن آذاك, والعيش مع إحساس أخف والوصول إلى قناعة بأن أي أذية نسببها للآخرين لن تشفي روحنا المجروحة، إن المسامحة هي حرية العقل المحبوس في الغضب والألم، ورغبة الانتقال إلى عالم فيه حياة أفضل.

المسامحة هي مساعدة نفسك لتسير في الحياة خطوت إلى الأمام بدلا من أن تكون واقفا في ذات التجربة المولمة.

النقطة الأهم أن تعرف أن المسامحة هدية منك إليك، إنها شيء تعمله لنفسك حتى تنتشلها من وضع تعرف أنه ليس جيدا، ولن يتركك إلا في حالة سيئة.

لقد تملكني إحساس بالحزن لفقدها على أرض الواقع، فقليلون هم أولئك الذين يمتلكون القوة والقدرة على قول كلمة (سامحتك).. وللأسف هناك من يجد صعوبة بالغة في النطق بكلمات العفو والصفح عن الآخرين!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى