> صمدت أسعار النفط فوق مستوى 93 دولارا للبرميل في معاملات خفيفة للغاية بسبب العطلات أمس الاثنين بينما يعكف المتعاملون على تقييم الاحتياطيات العالمية المتقلصة في ضوء بيانات الاقتصاد الامريكي وتوقعات بشتاء د افئ.

وبحلول الساعة 06:37 بتوقيت جرينتش هبط الخام الامريكي الخفيف في عقود فبراير 26 سنتا الى 93.05 دولار للبرميل لكنه احتفظ بمعظم مكاسب الجمعة عندما صعد أكثر من دولارين عقب بيانات بددت بعض الكآبة التي خيمت على توقعات نمو الاقتصاد الامريكي في العام المقبل.

وجرى تداول 566 شحنة فقط في عقد فبراير في معاملات آسيوية خفيفة نتيجة اغلاق الاسواق اليابانية أمس. وتغلق بورصة نايمكس واسواق اخرى اليوم الثلاثاء بمناسبة عطلة عيد الميلاد.

وهبط سعر برنت 17 سنتا الى 92.29 دولار للبرميل.

وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد زيادة أكبر من المتوقع في الانفاق الشخصي بالولايات المتحدة في نوفمبر . واظهرت البيانات ارتفاع الإنفاق الشخصي 1.1 في المئة متجاوزا التوقعات ومحققا أكبر مكاسبه في أكثر من عامين.

وقال نعمان بركات النائب الأول للرئيس لدى مؤسسة ماكوراي للعقود الآجلة في الولايات المتحدة “أرقام الإنفاق الشخصي الأمريكي... ستهون بعض المخاوف فيما يتعلق بالاقتصاد الأمريكي.”

ووفقا لبيانات أمريكية صدرت يوم الأربعاء فقد تراجعت مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوى فيما يقرب من ثلاثة أعوام الأسبوع الماضي.

وأظهر مسح لرويترز أن المحللين يتوقعون أن يتجاوز متوسط أسعار النفط 77 دولارا للبرميل العام القادم ارتفاعا من متوسط قدره 71.76 دولار في 2007 حتى الآن مع رجحان كفة شح امدادات أوبك والتوترات في الشرق الأوسط على المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

وخفضت كل من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2008 نظرا لمخاطر تباطؤ الاقتصاد. كما تتعرض أسعار النفط لضغط من التوقعات بطقس شتوي أدفأ من المعتاد في الولايات المتحدة بما يكبح الطلب على وقود التدفئة في شمال شرق البلاد.