أين سيقام خليجي 20؟

> «الأيام الرياضي» علي باجنيد:

> خليجي 20 وما أدراك ما خليجي 20.. هذا الخليجي بالذات الذي شد انتباهنا واهتمامنا كثيراً، وأحرق أعصابنا ومشاعرنا، وياليت إخواننا الأعزاء في دول الخليج لم يوافقوا على طلب اليمن باستضافة وإقامة هذه البطولة الخليجية.

لم يكن بمقدور أحد الاعتراض على إقامة خليجي 20 في صنعاء، لكونها العاصمة التاريخية ومقر رجال الدولة، وأصحاب الشأن والنفوذ والسلطة، وعندما ابتسم الحظ لمدينة عدن «ثغر اليمن الباسم»، لم يكن بمقدور الكثير من أبناء عدن تصديق نبأ إقامة خليجي 20 في عدن، بل كانت المفاجأة كبيرة ومذهلة ومفرحة وسارة لكل أبناء عدن كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، عندما أعلنت القيادة السياسية والرياضية نقل بطولة خليجي 20 إلى عدن حسب توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ورئيس الوزراء الاستاذ د. علي مجور، وحينها ساد شعور الارتياح عند الجميع من أبناء اليمن، وبالذات الأوفياء والمحبين لعدن، وقدروا كثيراً لقيادتنا السياسية هذا القرار، واعتبروا هذه الخطوة الكريمة تكريماً مستحقاً لعدن الباسلة والرائدة في شتى المجالات رياضياً وثقافياً واقتصادياً..لكن يبدو هكذا أن عدن ليس لها من الحظ الشيء الكثير، ولن يتمكن أهل عدن وسكانها من التمتع بفرحتهم الكبرى بشكل كامل، باحتضان بطولة خليجي20 في ملاعب عدن الحديثة والقديمة.. إذ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، وظل الهدوء والركود يخيمان، ولم نرَ على الواقع أي تحرك عملي في اتجاه بناء المنشآت الرياضية، وتمر الأيام بسرعة، ولم يحرك أحد ساكنا، وتتحول هذه الفرحة المؤقتة إلى حسرة وقلق شديدين خوفا من أن تحرم عدن من تحقيق حلمها باستضافة خليجي 20، وبدلاً من إعادة الاعتبار لعدن وتكريمها التكريم اللائق بها وبموقعها الجغرافي الممتاز، نجد للأسف من يعمل على ذبحها من الخلف (من غير ذنب ارتكبته) بحرمانها من حق أقرته قيادتنا السياسية وهو بناء الأستاد الرياضي فيها، ومن الملاحظ أن العمل يسير بهمة عالية، لبناء الأستاد الكبير في محافظة أبين، بعدما كان مقرراً إقامة هذا الأستاد في عدن التي وعدت باستضافة خليجي عدن ،وكما نعرف ويعلم الغير بأنه قد تم تحديد الموقع الخاص بالأستاد الرياضي في منطقة«أبو حربة»بالبريقة، علما بأن الكل يعرف ويعلم بأنه لا يوجد في عدن إلا ملعبا واحدا فقط هو ملعب الشهيد الحبيشي التاريخي، والذي أصبح متصحراً بسبب الاهمال وغيره، وكذا ملعب 22 مايو الذي في ارضيته الكثير من العيوب، وكلا الملعبان لا يليقان بهذا الحدث ولابسمعة اليمن الحبيبة.. إن بناء أستاد في أبين أو في تعز أوصنعاء أو حضرموت شيء مفرح ونتمنى تحقيقه في كل محافظات الجمهورية،ولكن أن يتم سحب البساط من تحت أقدام مدينة عدن ثغراليمن، وبكل جرأة وسهولة، وحرمانها من بناء الأستاد الرياضي، التي وعدت به والذي يتناسب مع هذه البطولة الخليجية فاجأ الكثيرين من الذين لم يكونوا يتوقعون حدوث هذا الأمر ،خاصة ومدينة عدن تستحق منا الخير كله بدون تردد أو تأخير.. فيا ترى هل يعقل أن تقام بطولة خليجي 20في عدن، بينما يقام الأستاد الرياضي في محافظة أخرى، إنه فعلاً لأمر محير، ويدعو للتساؤل عن الأسباب والمسببات ولعل الأيام القادمة تزيل من نفوس الجميع الحيرة والقلق لهذا التحول المفاجئ، والذي قد يتسبب في فقدان الثقة في كل ما نسمع، ونتمنى أن لا يحل علينا يوم آخر يحمل قراراً بنقل خليجي 20 من عدن إلى..... وكما يقول بعض الخبثاء: «ابتسم أنت في اليمن».

إننا على يقين وثقة أن لعدن مكانة خاصة ومعزة وافرة في قلب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ولهذا ننتظر إعطاء توجيهاته ببناء الأستاد الرياضي في الموقع المحدد له سلفاً، وتكريم عدن التي همشت وحرمت طويلاً منذ تحقيق الاستقلال في 30نوفمبر 1967م..وإننا نعلم جيداً بأن فخامة الأخ الرئيس هو شخصياً الراعي والداعم لانتقال خليجي 20 إلى محافظة عدن، ولهذا سيظل الأمل يراودنا بتحقيق حلم عدن وتكريمها ورد الاعتبار لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى