تنظيم القاعدة هو المشتبه به الأول في قتل بوتو

> واشنطن «الأيام» راندال ميكلسون:

> قالت الحكومة الأمريكية ومحللون مستقلون إن تنظيم القاعدة هو المشتبه به الرئيسي في اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو إذ سيكسب من ذلك الحفاظ على معقله النائي وإضعاف الرئيس برويز مشرف وزعزعة الاستقرار في البلاد.

وألقي اللوم على التنظيم الذي أقام هيكله القيادي على الحدود الباكستانية الافغانية في محاولة اغتيال سابقة لبوتو وانتقدها التنظيم باعتبارها أداة لتنفيذ السياسة الأمريكية في باكستان.

وقال مسؤولون من الإدارة الأمريكية إن من السابق لأوانه تحديد المشتبه فيه بشكل واضح في عملية الاغتيال التي تمت أمس الخميس.

لكن مسؤولا أمريكيا قال “هناك عدد من الجماعات المتشددة داخل باكستان التي كان بإمكانها تنفيذ الهجوم...

القاعدة ضمن هذه الجماعات وعلى رأس القائمة.” وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن حركة طالبان حليف القاعدة التي هددت بوتو علنا ضمن المشتبه فيهم كذلك.

وقال محلل مستقل إن أنصار القاعدة في أجهزة الأمن الباكستانية قد يكون لهم دور كذلك لكن من المستبعد أن يكون مشرف متورطا.

ويقول محللون إن اغتيال بوتو يضعف سلطة مشرف الذي تعتبره الولايات المتحدة حليفا مهما في حربها ضد الإرهاب باستبعاد احتمال اتفاق المشاركة في السلطة بين الاثنين الذي كان من شأنه تدعيم مكانته السياسية المتدنية وتحقيق الاستقرار في البلاد.

ويقلل ذلك بدوره من فرص احياء مشرف لجهود طرد القاعدة وطالبان من منطقة وزيرستان القبلية النائية.

كما انه يثير شكوك الرأي العام ضد مشرف ويوجد حالة عامة من الحيرة.

وقال ديفيد جارتنشتاين روس من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية “ دافعهم )القاعدة( للقيام بذلك واضح تماما...

فهم من سيحققون أكبر مكسب.”

واغتيلت بوتو في هجوم انتحاري بعد حشد انتخابي في مدينة روالبندي قبيل الانتخابات الوطنية المقررة يوم الثامن من يناير المقبل التي تهدف إلى إعادة باكستان إلى ديمقراطية مدنية.

ويأتي قتلها في أعقاب محاولة اغتيال فاشلة في أكتوبر لدى عودتها من منفاها والتي القت اللوم فيها على اربع جماعات منها القاعدة وطالبان.

وقال فريدريك جرير الخبير في شؤون جنوب اسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إن تحالفا خفيا للجماعات قد يكون له دور كذلك في هجوم الأمس.

وشجب ايمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة هذا الشهر عودة بوتو باعتبارها مناورة امريكية.

وقال الظواهري في حديث مع الذراع الإعلامية للتنظيم إن كل ما يحدث في باكستان من ترتيب عودة بوتو إلى إعلان حالة الطوارئ والاجراءات القمعية هو محاولة امريكية يائسة لتحسين الوضع المتردي في أفغانستان وباكستان.

وقبيل عودة بوتو في أكتوبر تعهد حاجي عمر القائد بطالبان بمهاجمتها.

وقال بي.جيه كرولي المسؤول السابق بمجلس الامن القومي إن تحقيقات باكستان في الاغتيال ستمثل اختبارا مهما لمصداقية مشرف.

وأضاف ان التحقيق يجب ان يركز بشكل خاص على تحديد اي عناصر في الحكومة قد تكون تواطأت في الهجوم.

وقال ستيفين كوداك المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة المكتب في التحقيق في اغتيال بوتو لكن باكستان لم تطلب ذلك بعد.

وقالت بوتو في خطاب ارسلته في اكتوبر لأحد معارفها قرأته شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الاخبارية انها ستحمل مشرف المسؤولية إذا قتلت لفشله في تأمينها بشكل كاف.

وقالت كريستين فير المحللة في مؤسسة راند إن روالبندي التي قتلت فيها بوتو بلدة يحكم الجيش قبضته عليها وأضافت “هناك من سيحمله (مشرف) المسؤولية حتى لو كان هو واجهزته براء.” وقال توم كيسي المتحدث باسم الإدارة الأمريكية “من الواضح أنه ايا كان المسؤول فهو معارض للسلام والتطور الديمقراطي والتغيير في باكستان.” رويترز... شارك في التغطية بول ايكرت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى