خلال حادث اغتيال بوتو.. طبيب يكرر نفس تجربة والده

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
في مصادفة نادرة اتضح أن الطبيب مصدق خان الذي كافح جاهدا لإنقاذ حياة زعيمة المعارضة الباكستانية بينظير بوتو التي اغتيلت يوم الخميس الماضي هو ابن الطبيب الذي حاول انقاذ أول رئيس وزراء لباكستان قبل 56 عاما.

كافح خان دون جدوى لإنقاذ حياة زعيمة المعارضة بوتو عندما نقلت إلى مستشفاه في روالبندي يوم الخميس بعد أن تعرضت لإطلاق النار وهوجمت بتفجير انتحاري بينما كانت تغادر تجمعا انتخابيا حاشدا في متنزه بالمدينة.

وكان صديق خان والد الطبيب خان في نوبة عمل في مستشفاه بروالبندي في اكتوبر تشرين الأول عام 1951 عندما نقل لياقت علي خان أول رئيس للوزراء في باكستان إلى المستشفى بعد أن أطلق عليه الرصاص في تجمع حاشد بنفس المتنزه الذي هوجمت فيه بوتو.

وقتل لياقت علي خان أيضا وأطلق اسم لياقت باغ على المتنزه تيمنا به. وكلمة باغ تعني حديقة بالأردية.

وقال خان لرويترز عندما سئل عن هذه المصادفة التي حاول فيها طبيب وابنه إنقاذ رئيسي وزراء تم اغتيالهما "هذه مشيئة الله."

وقال خان إن حياة بوتو كانت شبه منتهية عندما نقلت للمستشفى.

وأضاف "لم تكن تتنفس. لم يكن هناك ضغط ولا نبض. قمنا بعملية إنعاش كاملة. عملنا جاهدين ولكن للأسف لم نتمكن من إعادتها للحياة."

ومضى يقول "بذلت قصارى جهدي لكني لم أنجح. ماذا بوسعي أن أقول. كانت زعيمة عظيمة. كانت زعيمتنا."

وفي مصادفة أخرى في تاريخ باكستان المضطرب قتلت بوتو على بعد نحو كيلومترين من المكان الذي أعدم فيه والدها ذو الفقار علي بوتو عام 1979.

وأعدم حاكم عسكري مستبد والد بوتو أول زعيم ينتخب بإرادة شعبية في باكستان بعد عامين من الإطاحة به في انقلاب عسكري. وهدم السجن الذي أعدم فيه عندما أصبحت بينظير رئيسة للوزراء وتم تحويله إلى متنزه.

وقال خان إن بوتو قتلت اثر شدة ارتطام رأسها بعامود معدني في سقف السيارة عندما فجر انتحاري نفسه.

وأصر أعضاء في حزبها على أن طلقات نارية هي سبب مقتلها.. كما أن مسؤولين أمنيين طلبا عدم نشر اسميهما قالا عقب الهجوم إن الرصاص هو سبب مقتلها.

ولدى خان ابنان يعملان طبيبين أيضا. وهو يأمل ألا تحدث المزيد من المصادفات المحزنة. "أسأل الله ألا يحدث هذا لهما."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى