149 قتيلا في كينيا في اعمال عنف اثر اعادة انتخاب الرئيس كيباكي

> نيروبي «الأيام» فرانسوا اوساي :

>
قتل 162 شخصا على الاقل في كينيا منذ 27 كانون الاول/ديسمبر في اعمال شغب اعقبت اعلان اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي لولاية جديدة وفق نتائج رفضها رايلا اودينغا مرشح المعارضة الذي دعا الى "مسيرة سلمية" في الثالث من كانون الثاني/يناير.

واعمال العنف هذه التي تواصلت أمس الإثنين شجبها المجتمع الدولي، وهي الاسوأ التي تشهدها كينيا منذ محاولة انقلاب فاشلة في 1982.

واعلن الرئيس المنتخب في بيان وجه فيه الاثنين تمنياته للعام الجديد عزمه على وقف اعمال العنف في البلاد وقال "ستتعامل حكومتي بحزم مع كل من يهدد السلام، وستزيد ضمان الامن في كافة انحاء البلاد".

وقبيل اعلان هزيمته اتهم اودينغا الرئيس كيباكي بتزوير 300 الف صوت على الاقل. وكان الفارق بين المتنافسين 231 الفا و728 صوتا، بحسب النتائج الرسمية.

ونفى معسكر كيباكي حدوث اي تزوير متهما بدوره انصار اودينغا باللجوء الى التزوير في معاقلهم.

ودعا زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا أمس الإثنين الكينيين الى "تحرك جماهيري سلمي" في الثالث من كانون الثاني/يناير في الوقت الذي منعت فيه الشرطة تجمعا كان مقررا بعد ظهر اليوم (أمس) في نيروبي مهددة باعتقال اودينغا في حال تنظيمه.

واثارت اعمال العنف هذه في بلد هادىء عادة لكن تتخلل انتخاباته اعمال عنف والاتهامات بحدوث تزوير قلق شركاء كينيا الغربيين.

ولئن هنأت الخارجية الاميركية كيباكي بفوزه فان الاتحاد الاوروبي تلقى ببرود نبأ فوزه في حين عبرت بريطانيا القوة المستعمرة السابقة عن "قلق حقيقي بشأن اخلالات" واكبت الاقتراع.

وفي بروكسل، دانت المفوضية الاوروبية الاثنين اعمال العنف في كينيا، ودعت معسكري كيباكي واودينغا الى التعاون، نظرا الى الفارق الضئيل في نتائج الانتخابات.

وبعد دقائق من الاعلان أمس الأول عن اعادة انتخاب كيباكي لولاية رئاسية اخيرة،اندلعت اعمال عنف دامية في معاقل اودينغا، في كيبيرا اكبر مدن الصفيح في نيروبي وفي العديد من المدن غرب كينيا.

وفي العاصمة التي خلا وسطها من المارة، اندلعت اعمال عنف جديدة أمس الإثنين في كيبيرا,وتمركزت قوات الامن لمنع المحتجين من الوصول الى وسط نيروبي على بعد سبع كلم.

وقتل ثمانية اشخاص الاثنين في اعمال شغب في كوروغوشو احدى مدن الصفيح بنيروبي،بحسب مصدر امني. كما اعلن عن مقتل خمسة اشخاص في نوكورو (وسط) ومولو (غرب) أمس الإثنين.

وفي مومباسا، المدينة الثانية في البلاد التي لم تشهد قبل اليوم اعمال عنف انتخابية، قتل 19 شخصا بعد ظهر أمس الإثنين في مواجهات استخدمت فيها السواطير بين حشود مؤيدة للفريقين، بحسب مصدر في الشرطة.

كما افادت مصادر امنية ايضا عن مقتل سبعة اشخاص في ناكورو (وسط) واربعة في قرية ووادي ريفت (وسط) في حين اكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس وجود ستة قتلى في مستشفى كاكاميغا في المقاطعة الغربية للبلاد.

بالاجمال، قتل 48 شخصا في مدن الصفيح في العاصمة منذ اعلان نتائج الانتخابات بعد ظهر أمس الأول.

وفي كيسومو معقل مرشح المعارضة رايلا اودينغا اودعت جثث 46 شخصا اصيبوا بالرصاص مشرحة مستشفى المنطقة، بحسب موظف في المشرحة.

وتم فرض حظر تجول في كيسومو بين الساعة 06:00 و18:00 وتلقت الشرطة "اوامر بالقضاء" على من ينتهكه، بحسب مسؤول امني.

واندلعت اعمال شغب جديدة في كيبيرا في العاصمة التي خلت من المارة أمس الإثنين. واتخذت القوى الامنية مواقعها لمنع المشاغبين من الوصول الى وسط نيروبي على بعد سبعة كلم.

وواجهت الكينيين أمس الإثنين مصاعب في التزود بحاجاتهم الغذائية,وفي مومباسا ثاني اكبر مدن البلاد، افيد عن حدوث عمليات نهب لمحلات بيع مواد غذائية.

واعلنت السلطات الكينية أمس الإثنين يوم عطلة,ومنذ احتفالات عيد الميلاد توقفت تقريبا مجمل الانشطة الاقتصادية في البلاد بسبب الاحتفالات والانتخابات وما تبعها من توتر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى