وحداوية مختار والقارئ اللبيب

> «الأيام الرياضي» علي صالح أحمد:

> شيء طبيعي أن يكون للإنسان ميول رياضية.. كأن يكون لاعبا، أو إدارياً سابقاً، أو حتى مشجعاً متعصباً لنادٍ معين، لكن الشيء غير الطبيعي هنا أن يكون ذلك الشخص يمارس نفس الميول، والتعصب لناديه السابق على حساب المنافسة الشريفة بين الأندية، عندما يعتلي الوزارة، أو مكاتبها في المحافظات، أو يكون في الاتحادات الرياضية، أو في فروعها، أو في غيرها من تلك الأعمال، والمهن التي ترعى وتخدم مصالح الأندية، أو الرياضة بشكل عام.. فنحن على يقين من أن جميع المنتمين لتلك الأعمال والمهن، والمتفرغين لها، قد جاءوا من تلك الأندية، وإن وجدت هناك بعض الاستثناءات، ولكن لا يعني ذلك عدم إزاحتهم لرواسب الماضي.

وما أصعب ما يتعرض له المرء من متاعب من تلك المهن من روَّاد الأندية، أو من القراء لأننا نسمع كثيراً من الاتهامات على الحكام من منتسبي الأندية، ويشاركهم الإعلاميون في أحيان ٍقليلة، ونسمع أيضاً تلك الاتهامات على الصحفيين، وعلى بعض منتسبي تلك المهن، وذلك نتيجة لارتباطاتهم وانتماءاتهم السابقة لأنديتهم، والتي ما زالت عالقة في أذهان الكثير من المتعصبين معتقدين أنه زواج (كاثوليكي) لا يمكن التحرر منه، وإن كانت المهنية هدفهم، والحيادية نصب أعينهم.

وهنا تنصب على هؤلاء مهمة أكثر من شاقة بل تكاد تكون مستحيلة في إرضاء الجميع، لأنها مرتبطة بمستوى الوعي الاجتماعي والثقافي لدى العامة من الناس؛ وإن ما يتعرض له الزميل مختار محمد حسن هذه الأيام من همز ولمز، بأنه قد تخلى عن (تلاليته) يصب في هذا الاتجاه، وما لمسناه، وسمعناه دون عناء، سخطاً معلناً هذه المرة في إحدى المقاهي الشهيرة بمدينة كريتر، من أحاديث تدور في مجملها بأنه (باع القلعة)، وأنه وحداوي من زمان، ولكنه (مستتر)، واستدلوا بذلك بنزوله لنادي الوحدة لمشاركتهم أفراح الصعود إلى الممتاز، وسفره قبل عامين معهم إلى أبين لتصوير مباراتهم ضد نادي حسان ضمن مباريات دوري الدرجة الثانية. أما أحدهم فقد نبش ذاكرته فعاد للوراء خمس إلى ست سنوات تقريباً، وتذكر العنوان الشهير:«بعشرة رجال والحارس نضال.. الوحدة يهزم التلال».. اجتهادات كثيرة، وأحاديث نكرة.

ولكن الحال من بعضه ففي مدينة الشيخ عثمان (مثلاً)، وفي مقاهيها الشهيرة التي كانت يوماً ما«منتديات مصغرة»،ستجد أن (مختار) تلالي حتى النخاع، وفي زنجبار أبين ستجده (أهلاوي) جرَّاء ما كتب أن فريق حسان لن يأخذ الدوري.. وهكذا ستحصد الكثير من الإجابات، والآراء المختلفة عن بعضها في الكثير من أماكن تجمعات الشباب، وعشاق الرياضة في مختلف المحافظات نتيجة الاعتدال في المشي، والسير في خط مستقيم، لأن في ذلك تجعل الجميع في حيرة من أمرك أعداء كانوا أم أصدقاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى