هبط التلال ولـم يتم تقييم الأسباب والإدارة كتيبة خرساء

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> لو هبط المريخ السوداني من دوري الدرجة الأولى لدوري الدرجة الثانية ستتحول السودان لنيازك ملتهبة تلتهم في طريقها كل من تسبب في هبوطه.. ولو هبط الهلال السعودي كانت ستتم الاطاحة برؤوسه الكبيرة وستحترق عقول كل من تسبب في هبوطه وسيتم فتح ملفات كثيرة تحقق في مثل هكذا هبوط .. ولو هبط الأهلي المصري لاهتزت أرض الكنانة وعروشها.

هذه المقدمة التي سقناها لثلاثة اندية عربية هي الأكبر والاقوى والاكثر جماهيرية في بلدانها والاكثر حصدا للبطولات الكروية الرسمية المحلية- مع فارق ان الأهلي المصري هو صاحب شعبية واسعة على الصعيد العربي الكروي وليس المصري فقط..ويبقى التلال العدني هو الأكبر والأقوى والأكثر جماهيرية في اليمن وصاحب أكبر الانجازات المحلية هبط من الأولى للثانية، ولم ترتعش لهذا الهبوط - الفضيحة - الانفس، ولم تهتز القلوب، وادارة التلال باتت أشبه (بالكتيبة الخرساء) لماذا؟.. لأنه عقب الهبوط تعرضنا وبأسلوب تحليلي لاسباب الهبوط، هذا التحليل لم يخل من دقة المعلومات التي ادت الى شنق تاريخ التلال الكروي، وحتى لا نعيد ما سبق وأن تعرضنا له من اسباب ادت الى هبوط وسقوط التلال فإننا هنا سنكتفي بالسؤال الذي سبق وان وجهناه لادارة التلال ومفاده : من المسؤول عن العبث بتاريخ التلال وهبوطه؟

وفي هذا الاتجاه طالبنا إدارة التلال بضرورة تقييم أسباب هبوط الفريق للدرجة الثانية، من خلال التقرير الفني الذي يفترض ان يقدمه الجهاز الفني بقيادة الكابتن شرف محفوظ لادارة النادي، على ان تتم مناقشته بشكل مشترك بين ادارة النادي والجهاز الفني اولا، ومن ثم مناقشة التقرير بين ادارة النادي والجهاز الفني وبحضور لاعبي الفريق ثانيا، على ان تكون موضوعية النقاش هي المسيطرة والصدق هو الخيط الموصل لتحديد مسؤولية كل طرف في هبوط الفريق، ادارة وجهازا فنيا ولاعبين فهل حصل هذا التقييم؟ استطيع القول (لا) لم يحصل وإن حصل فإنه جاء وفقا والتكيف مع الواقع الجديد ومجرد إسقاط واجب بعدها جاءت حكاية اللجنة الانقاذية فاقدة لمبررات وجودها أو تشكيلها لان تشكيل (لجنة انقاذية) في ظل وجود (ادارة النادي) يعني بالضرورة ان ادارة النادي غير قادرة على انقاذ فريقها الكروي فاستعانت بتشكيل لجنة انقاذية .. هكذا هو تفسيري لتشكيل هذه اللجنة ومن لديه تفسير آخر فليدل بدلوه!! ولأن اللجنة الانقاذية تم تشكيلها دون مبرر وسبب مقنع وقوي كانت النتيجة أنها تلاشت والنتيجة صنو للسبب وبعد ألسنا محقين في تشبيه ادارة التلال بـ (الكتيبة الخرساء)؟!!.. وسنستمر في تشبيهها هذا الى أن تعلن وتجيب عن سؤالنا: من المسؤول عن العبث بتاريخ التلال وهبوطه؟!! ومن منطلق الانصاف لابد من الاشارة الى جمهور التلال الكبير والوفي والذي عبر عن غضبه الشديد لهبوط فريقه وبأشكال مختلفة .. وطالب بقوة بفتح ذلك الملف المحشو والملفوف بشريط أحمر.

وهناك البعض من كوادر التلال وشخصياته البارزة تألموا كثيرا لهذا الهبوط التلالي ورموا وتحدثوا وقرعوا الابواب بقوة كي يصحو من تسبب في هذه الفضيحة، فيما كانت هناك حملة توقيعات في إطار أبناء البيت التلالي وجماهيره طالبت الادارة بتوضيح أسباب الهبوط، وهناك من طالب باستقالتها وحملها كامل المسؤولية، ونحن هنا ننصح إدارة التلال بأن تبادر إلى الاعلان عن اجتماع استثنائي للجمعية العمومية لمناقشة أسباب هبوط الفريق وكيف هو وضعه الحالي وعلى الادارة في هذا الاجتماع المراهنة على قدرتها بأن تنهض بأوضاع الفريق الكروي الاول من الخراب إذا (ما صحت) المعلومات التي تتحدث عن قيام الإدارة بالتفاوض مع مدرب عراقي كبير لقيادة الفريق وسعيها للتعاقد مع لاعبين أفارقة من أثيوبيا والسودان واستقطاب لاعبين محليين جيدين استعدادا لخوض دوري الدرجة الثانية والعودة السريعة إلى دوري الأضواء، أما إذا لم تصح هذه المعلومات فإن وضع الإدارة سواء دعت لاجتماع استثنائي أو لم تدع سيظل في المربع الكابوسي المزعج بألوانه الثقيلة.

أما وجه الاعتراض على اللجنة الانقاذية فهو لا يمس افرادها فهم من ابرز كوادر التلال ولكن وجه الاعتراض على المبدأ الذي أدى الى تشكيل هذه اللجنة.

بمنتهى المصداقية نقول : أن التلال بلا إدارة .. ووضعه الحالي كمن هو في العراء مكشوف للضباع والطيور الجوارح، والتلال بلا رئيس، وهناك نفر في الادارة مرتبط باللاعبين ومتواجد على الدوام- صحيح- ولكن السنوات الطويلة التي قضاها مع الفريق ربما أدت الى ملل اللاعبين منه وربما العكس.

التلال بلا إدارة ويبقى المهندس حسن سعيد قاسم الصورة التي تضيء وجه التلال وبقعة بيضاء في العتمة..هل سيظل السبب في هبوط التلال (المجهول) بعينه؟! >>>>>>

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى