> حضرموت حاضرة الثقافة والحضارة والريادة في الرياضة، ولكن وآه من كلمة ولكن فالملاحظ أن كرة حضرموت ساحلها وواديها، تعيش إخفاقات متكررة، حيث أصبحت كرة حضرموت مثل نخيلنا المصاب (بحشرة الدوباس)، وهذا الداء خطير جداً بحاجة إلى معالجة قبل انتشاره، حتى لا يصيب بقية نخيل حضرموت-عفواً- بقية الألعاب.

المعلوم أن فريق شعب حضرموت، السفير الوحيد لمحافظة حضرموت في دوري الأضواء لكرة القدم، ظل خلال مواسم عديدة وهو يكافح لأجل البقاء ليحافظ على ماء الوجه للمحافظة، ملحقاً الآلام بجماهيره المحبة، حابساً أنفاسهم من جراء تعرضه للهبوط في كل مرة، وبينما هو على حافة السقوط نراه ينجو بأعجوبة ولكن نقول له:(ليس في كل مرة تسلم الجرة) ولا ندري ماهي حكاية فريق نادي شعب حضرموت، في بطولة الدوري، فهو مثل الفريق الذي يصارع لأجل البقاء، وعلى العكس تماما،ً نراه في بطولة الكأس كالفارس الذي لا يقهر.

يا ناس كرة حضرموت في خطر، ألا تلاحظون ذلك المؤشر الذي يتكرر أكثر من مرة، وهو مشاركات أنديتنا وإخفاقاتها، والدليل على ذلك، ماحدث في التصفيات المؤهلة؛ فكم من مرة أتيحت الفرصة لأنديتنا للتأهل إلى الدرجة الأولى، ولكنها في النهاية تحقق الفشل الذريع وعلى سبيل المثال فريقا:سلام الغرفة وسيئون، فقد تهيأت لهما فرصة الصعود إلى الدرجة الأولى، ولكنهما يخفقان في ذلك ويبقيان في الدرجة الثانية، وهناك فريق سمعون الصاعد إلى الدرجة الثانية- يتيم سعاد الشحر- عاد الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية، وأصبح إلى جانب السلام وسيئون وجميعهم نجوا من الهبوط في الموسم الماضي بدعاء الوالدين.

أما أنديتنا الغارقة في الدرجة الثالثة، فقد خيبت آمالنا وحيرت عقولنا من اخفاقاتها المستمرة، وأعتقد أن ثمة أمراً خفياً وراء فشل كرة قدم حضرموت، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا أندية حضرموت نجحت في ألعاب أخرى مثل: السلة، والطائرة، واليد، والدراجات، والقوى، واستطاعت الوصول إلى الدرجة الأولى، وفي الوقت نفسه فشلت أندية كبيرة وعريقة في بلادنا في تلك الألعاب، أليس هذا الأمر غريباً في أندية حضرموت؟!

وهكذا تكون حضرموت ذات التاريخ العريق القديم، تملك فريقاً واحداً فقط في الدرجة الأولى، وثلاث فرق في الدرجة الثانية، والبقية في الدرجة الثالثة ويا مكثرها.. واليوم لسان حال جماهيرنا بحضرموت يقول: إلى متى ستظل إخفاقات أنديتنا؟ فهل من وقفة جادة لإعادة أمجاد ونكهة وعراقة رياضة حضرموت مثل الماضي؟