في نداء لملتقى حضرموت التضامني:النضال من أجل القضية الجنوبية يحتاج إلى تضافر جهود كل الجنوبيين

> المكلا «الأيام» خاص:

> أصدرت اللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت التضامني يوم أمس الأول نداءا في الذكرى الثانية للقاء التصالح والتسامح.. نصه: «إلى شعبنا في الجنوب.. إلى إخوتنا ورفاقنا الملتئم شملهم في عدن يوم 13 يناير 2008م، تحية الإخاء والتضامن والمصير المشترك.

أن يلتقي الجنوبيون في هذا اليوم بالذات أمر يحمل أكثر من دلالة، فالشعوب العظيمة هي تلك التي تمتلك القدرة على السمو فوق آلامها وجراحها، وتحويل نقاط الضعف إلى عناصر قوة.. هي الشعوب التي تبني للأمل صروحا على أنقاض اليأس، وتغرس البسمة حيث تسقط الدمعة.

لقد كان 13 يناير 86م يوما للحزن والضعف، وقد أسهم إلى جانب عوامل أخرى في قيام الوحدة الاندماجية الفورية القاصرة، والوصول بالنتيجة إلى الوضع المأساوي الذي نكابده اليوم في الجنوب، ولكننا على يقين من أن شعبنا في الجنوب قادر على تحويل هذا اليوم إلى قوة دفع كبيرة للخروج من هذا الوضع، غير آبه بالأصوات المشئومة التي لم تتوقف يوما عن اجترار الماضي، والعزف على أوتار الفتن والصراعات، لكي تتسيّد على أنقاض الجنوب وأشلاء الجنوبيين.

فالقضية الجنوبية هي قضية كل الجنوبيين، والنضال من أجلها يحتاج إلى تظافر جهود كل الجنوبيين على اختلاف انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية، فالكل في دائرة الاستهداف، وإذا كان لنا أن نستفيد من مأساة 13 يناير، فإن سلاحنا الماضي في معركتنا هذه هو وحدتنا الداخلية التي يجب أن نحميها من خلال تكريس ثقافة الحوار والتسامح وتقبل الآخر، ومن خلال العمل المؤسسي المشترك من أجل بلورة الرؤية المشتركة والآلية المشتركة وصولا إلى الهدف المشترك.

ما أحوجنا في هذه الظروف إلى ميثاق شرف، تتوافق عليه كافة الفعاليات الجنوبية يكرس هذه الثقافة، ويعتمد هذه المقاربة للقضية الجنوبية.

وملتقى حضرموت التضامني الذي يأتي استجابة لهذه الحاجة، مستندا إلى هذه الثقافة يتطلع وبكل جد وصدق إلى مستويات أرقى من التنسيق والعمل المشترك مع الأطر المقابلة في كافة المحافظات الجنوبية، ومع كافة منظمات المجتمع المدني التي تؤمن بعدالة قضيتنا وتناضل من أجلها.. فلتكن أبوابنا دائما مشرعة ولننتصر لقضيتنا الجنوبية بوحدتنا الجنوبية، والله من وراء القصد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى