مقتل ثمانية جنود في كمين في جنوب تايلاند المسلم

> تشاناي «الأيام» رابي ماما :

>
اعلن الجيش التايلاندي ان المتمردين الانفصاليين في جنوب تايلاند المسلم قتلوا ثمانية من جنوده أمس الإثنين في كمين وقطعوا رأس كبير الضباط في المجموعة.

وهذا الهجوم هو الاكثر دموية الذي يتعرض له الجيش في المنطقة منذ حزيران/يونيو من العام الماضي عندما قتل سبعة جنود في كمين لفريق امني كان يقوم بحماية مدرسين.

وفي كمين أمس الإثنين، تسببت قنبلة في انقلاب عربة همفي كانت تقل الجنود في منطقة شاناي في اقليم ناراثيوات على الحدود مع ماليزيا الذي يشهد حركة تمرد انفصالية.

وتسببت الانفجار في حدوث حفرة بعمق متر في الطريق.

وقال الكولونيل كانارت نيكورنيانوت احد كبار قادة الجيش ان المتمردين اطلقوا النار على الناجين من الانفجار اثناء محاولتهم الفرار.

وصرح لوكالة فرانس برس ان المتمردين حاولوا قطع رؤوس الجنود الثمانية وقطعوا رأس كبير الضباط في المجموعة.

واضاف لوكالة فرانس برس "لقد قطعوا راس احد الجنود، فيما اصيب الاخرون بجروح عميقة تسببت في قطع رؤوسهم بشكل جزئي".

وترك المتمردون رأس الضابط قرب حطام عربة الهمفي.

واوضح ان اربعة جنود كانوا يستقلون دراجات نارية اثناء مرافقتهم عربة الهمفي تمكنوا من النجاة دون الاصابة باذى بعد اشتباك مسلح استمر 15 دقيقة مع المسلحين.

ويرافق جنود مسلحون المدرسين اثناء ذهابهم وايابهم من والى المدارس كل يوم في جنوب تايلاند لحمايتهم من استهداف المسلحين الذين يرون فيهم رمزا لسيطرة البوذيين في هذه المنطقة التي يسكنها مسلمون ومتحدرون من المالاي.

وقال رئيس وزراء تايلاندا سورايود تشولانونت ان حادث اليوم لا يمثل تصاعدا في العنف، ولكنه كمين روتيني وقع فيه عدد ضحايا اكبر من المعتاد.

وصرح للصحافيين "مثل هذا الاشتباك يمكن ان يحدث في اي وقت. وهو ليس تصعيدا خطيرا".

واضاف ان "السلطات ستحقق في الحادث ولن تسمح بتكراره".

وجاء الكمين بعد ساعة من انفجار قنبلة استهدفت قافلة اخرى من ثمانية جنود كانوا يحرسون معلمين في اقليم يالا المجاور، حسب الشرطة المحلية.

واعقب الانفجار اشتباك مسلح استمر خمسة دقائق ادى الى اصابة جنديين، حسب الشرطة.

وكانت المنطقة الجنوبية سلطنة ذات حكم ذاتي للمالاي المسلمين حتى ضمتها تايلاند البوذية في عام 1902 مما ادى الى عقود من العداوة تجاه الدولة.

وقتل اكثر من 2800 شخص منذ اندلاع التمرد في كانون الثاني/يناير 2004.

والقيت على رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا مسؤولية تزايد العنف في اقاليم يالا وباتاني وناراثيوات بسبب اساليبه العنيفة، الا انه تم عزله في انقلاب عسكري في 2006.

وتعهد الجنرالات وسورايود باخماد التمرد باطلاق مبادرات سلام مع المتمردين وتقديم اعتذار عن الاساءات السابقة ووعود باصلاح المدارس الاسلامية وتشديد الامن.

الا ان عمليات القتل والتمرد ازدادت في عهده حيث يستهدف البوذيون والمسلمون كل يوم.

وبلغ معدل القتلى نحو 72 شخصا كل شهر منذ الانقلاب العسكري في ايلول/سبتمبر 2006 بارتفاع كبير عن 53 قتيلا شهريا قبل الانقلاب، حسب ارقام مجموعة "انتلكيتشوال ديب ساوث ووتش" المستقلة للمراقبة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى