عشرة ونحو خمسين جريحا في انفجار قنبلة في كراتشي

> كراتشي «الأيام» حسن منصور :

>
قتل عشرة اشخاص على الاقل واصيب نحو 50 شخصا بجروح أمس الإثنين في انفجار قنبلة في كراتشي جنوب باكستان ما يؤشر الى ان موجة التفجيرات الانتحارية التي تضرب البلاد لن تتوقف قريبا.

واعلن وزير داخلية ولاية السند الجنوبية وعاصمتها كراتشي اختار زامين لفرانس برس ان الحصيلة ارتفعت الى عشرة قتلى ونحو خمسين جريحا.

وقال الوزير "انه من فعل اشخاص يسعون الى زعزعة البلاد التي تسعى الى تنظيم الانتخابات في اجواء هادئة" في 18 شباط/فبراير.

وكان في المدينة لدى وقوع الانفجار الرئيس برويز مشرف وكذلك آصف علي زرداري، زوج بنازير بوتو زعيمة المعارضة التي اغتيلت الشهر الماضي. لكن مصادر رسمية اكدت ان كليهما كانا بعيدين عن مكان الانفجار.

ووقع الانفجار في حي تجاري داخل هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 12 مليون نسمة. وتعتبر كراتشي معقل حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو.

وخبئت القنبلة على دراجة نارية وانفجرت امام مصنع للنسيج وفق المسؤول في الشرطة محمد جويد الذي ابلغ فرانس برس ان الحصيلة ارتفعت الى تسعة قتلى على الاقل و35 جريحا.

ولم يؤكد المحققون بعد ما اذا كان هدف الجناة تفجير القنبلة في هذا المكان، او انها انفجرت عرضا اثناء نقلها من مكان الى آخر.

وقال رحمن مالك الذي صودف مروره في المكان خلال وقوع الانفجار "مباشرة بعد الانفجار شبت النار في عامود كهربائي وشاهدت عددا من الاشخاص على الارض وسط بركة من الدماء".

وهو الاعتداء الدامي الثاني الذي يحدث منذ مطلع العام الجاري وياتي في سياق موجة من العمليات الانتحارية في اغلب الحالات نسبت الى اسلاميين مقربين من القاعدة واوقعت خلال العام 2007 اكثر من 800 قتيل نصفهم خلال الاشهر الثلاثة الماضية.

وكان الانفجار السابق اوقع 26 قتيلا (22 شرطيا واربعة مدنيين) ووقع الخميس في لاهور ثاني كبرى مدن باكستان بعد كراتشي في شرق البلاد.

وقام انتحاري بتفجير نفسه وسط مجموعة من نحو ستين شرطيا كانوا متجمعين امام تظاهرة من المحامين والقضاة الذين كانوا يعبرون عن معارضتهم للرئيس برويز مشرف.

وكان مشرف في كراتشي مساء أمس الإثنين ولكن في مكان بعيد عن مكان الانفجار حسب ما افادت مصادر رسمية.

واكد الرئيس الباكستاني ان الانتخابات التشريعية والمحلية ستجري في الثامن عشر من شباط/فبراير المقبل رغم الاعتداءات. وكان الموعد السابق محددا في الثامن من كانون الثاني/يناير الجاري الا انه ارجىء بسبب اغتيال زعيمة المعارضة بنازير بوتو.

وافاد شهود عن حصول اطلاق نار مساء الاثنين في حي لاندي الذي وقع فيه الانفجار في كراتشي ويعتبر معقلا لحزب منافس لحزب بوتو ويدعم الرئيس الباكستاني.

ولا يزال الجدل قائما حول الجهة التي قد تكون وراء اغتيال بوتو في روالبندي. ففي حين اتهمت الحكومة زعيم القاعدة في باكستان بيت الله محسود، وجه حزب بوتو اصابع الاتهام الى اشخاص مقربين من السلطة واجهزة الاستخبارات الباكستانية.

ووضعت قوات الامن في "حالة تأهب قصوى" منذ الخميس الماضي خصوصا في كراتشي بسبب التخوف من حصول مواجهات بين الشيعة والسنة مع بدء شهر محرم.

كما كان زعيم القاعدة في باكستان بيت الله محسود هدد بعرقلة اجراء هذه الانتخابات التشريعية والمحلية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى