القوات الأمريكية تقتل 60 في العراق خلال هجوم على القاعدة

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
قال الجيش الأمريكي أمس الإثنين إنه قتل 60 متشددا خلال هجوم مستمر منذ أسبوع في شمال العراق مستهدفا القاعدة التي أثبتت أنها عدو عنيد وقاومت المحاولات السابقة لإخراجها من المنطقة.

وبدأ الهجوم في أربع محافظات شمالية وفي ضواحي بغداد الجنوبية في الثامن من يناير كانون الثاني على يد الجيش الأمريكي الذي يعتبر القاعدة أكبر هدد يتهدد أمن العراق وحملها مسؤولية تصاعد التفجيرات
الانتحارية.

وفي بغداد قتل مسلحون عامر جودت النائب القاضي بمحكمة الاستئناف وهو في طريقه للعمل اليوم. وقتل سائق النائب أيضا. وكثيرا ما استهدف المتشددون القضاة والأكاديميين وغيرهم من المهنيين وأسرهم.

ويعتبر الهجوم الجديد جزءا من الاستراتيجية الأمريكية لتقليل العنف مما يعطي حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الوقت لترسيخ المكاسب الأمنية مع إحراز تقدم باتجاه المصالحة الوطنية.

وقال الجيش في بيان إن القوات الأمريكية والعراقية قتلت 60 متشددا واحتجزت 193 وعثرت على 79 مخبأ للسلاح تشمل آلاف الذخيرة والمتفجرات والقنابل بدائية الصنع خلال الهجوم الذي وقع في شمال العراق.

وعثرت القوات على أحد مخابيء الاسلحة في مجمع حصين تحت الأرض في محافظة ديالى شمالي بغداد وهي منطقة يسكنها خليط طائفي ومن بؤر أنشطة القاعدة.

ولكن القتال لم يكن من جانب واحد. فقالت الشرطة إن سبعة من أفرادها قتلوا حينما انفجر منزل كانوا يفتشونه في بلدة بهرز إلى الجنوب مباشرة من بعقوبة عاصمة ديالى.

وفي الأسبوع الماضي قتل ستة من الجنود الأمريكيين في المحافظة ذاتها حينما انهار منزل ملغوم بالمتفجرات على رؤوسهم.

ووقع هجوم مماثل يستهدف القاعدة في ديالى في الصيف الماضي وأخفق في إخراجها لأن كثيرا من المتشددين فروا قبل تلك العملية الكبيرة.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن سلسلة من العمليات الأمريكية والعراقية ضد القاعدة في النصف الثاني من 2007 أدت بدرجة كبيرة إلى إخراج الجماعة من العاصمة ومن محافظة الأنبار وهم الآن يلملمون شتاتهم في الشمال.

وفيما تراجعت مستويات العنف بشكل كلي في العراق بنحو 60 في المئة منذ يونيو الماضي تصاعدت التفجيرات الانتحارية في أقاليم العراق الشمالية منذ ديسمبر كانون الأول لتسفر عن مقتل العشرات.

وكان التحرك نحو المصالحة بطيئا ويشكو كثير من العراقيين من أنه بينما تحسن الوضع الأمني إلا أن الحكومة ما زالت لا توفر الماء والكهرباء.

وفي مواجهة شتاء بارد بصورة استثنائية يواجه العراقيون صعوبات في غياب مثل هذه الخدمات الأساسية في بعض المناطق.

وتتعرض أجزاء من العراق لانقطاع الكهرباء. وفي العاصمة وفي مدن الموصل وكركوك الشمالية يقول الأهالي إن الكهرباء تصلهم لساعة أو اثنتين يوميا.

وحملت وزارة الكهرباء اليوم تركيا المسؤولية عن انقطاع الكهرباء في الأقاليم الشمالية الكردية دهوك وأربيل وألقت باللائمة أيضا على توقف الكويت عن إرسال إمدادات الوقود الخاصة بمحطات توليد الكهرباء في الجنوب,وقالت أيضا أن بعض خطوط الكهرباء تعرضت للتخريب.

وتحرص واشنطن على أن تبدأ حكومة المالكي في إظهار أنها تخدم كل العراقيين وليس مجرد الشيعة والأكراد الذين تهيمن قياداتهم السياسية على البلاد.

وقال التكتل السني الرئيسي في العراق اليوم إنه مستعد للعودة إلى حكومة المالكي في مسعى لإحياء حكومة الوحدة الوطنية التي انهارت العام الماضي.

ولمح طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي اليوم لاحتمال حدوث انفراج سياسي في العملية السياسية بما يمهد الطريق لعودة قريبة لجبهة التوافق السنية التي سبق ان انسحبت من الحكومة.

وقال "نعتقد ان مصلحة العراق تقتضي ليس فقط عودة جبهة التوافق لكن كل الكتل السياسية التي تركت مقاعدها في الحكومة."

وأشار إلى ان هناك حاجة ماسة لإنهاء ما وصفه بانه "ركود لم يسبق له مثيل". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى