في الجولة الرابعة من الدوري العام للدرجة الأولى: الشعلة واليرموك لفك الشراكة والصقر وشعب إب في قمة لها أسرارها ..لقاء الأحمرين يعود إلى صنعاء بعد غياب وحسان للملمة أوضاعه

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
كشفت الجولة الثالثة من دوري الأولى الحال، وبينت كثيراً من المعاناة عند بعض الفرق التي وجدت نفسها تدفع الثمن للامبالاة التي رافقتها في مراحل الإعداد، بعدما ظهرت في وضعية صعبة فاقدة للمقومات التي يمكن أن تجعل لها حضورا بين الآخرين.

الجولات الثلاث شقلبت الأمور، وصبت إفرازاتها على الألوان المتعددة فأعطت البعض تباشير فرح، والبعض الآخر أوجاع النتائج المخيبة للآمال.

وبالنظر إلى جدول الترتيب سنجد أن أبناء البريقة وفريقهم (الشعلة) قد حققوا أفضل النتائج على مر سنوات العودة إلى الأولى، وهو أمر بدون شك جاء بالخبر السار، وأسعد عشاق الفانيلة الصفراء، وأعاد الأمل للعودة إلى سابق العهد.

ما حققه فريق نادي الشعلة ينطبق على أبناء اليرموك الذي اعتدنا بداياتهم الجيدة، فقد اجتازوا الفرق التي واجهتهم في الجولات الثلاث ليضعوا أنفسهم في موقع رائع حتى الآن.

الجولات السابقة جاءت أيضاً بخيبة أمل على فريق الهلال (المرصع بالنجوم) وفريق نادي حسان، اللذان عجزا عن تحقيق شيء فيما مضى.

أمور عديدة سطرتها مباريات الجولات الماضية، لعلها تنحصر في أن بعض الفرق إذا لم تنتفض سيكون من الصعب عليها العودة بعد حين، لأن مرور الجولات يحسّن من مستوى الفرق وتدخل الحسابات، مما يجعل المواجهات أكثر صعوبة.

وستكون الجولة الرابعة - التي تنطلق غداً بثلاث مواجهات في صنعاء وعدن وتعز- خطوة في هذا الاتجاه ما بين التقاط الأنفاس وخلق مسار جديد، أو الإبقاء على ملازمة المعاناة وانتظار الفرج.

لقاء الظروف المتشابهة

مواجهة 22مايو وضيفه هلال الحديدة يمكن أن نطلق عليها لقاء الظروف المتشابهة، على اعتبار أن الفريقين يعانيان سوء النتائج في الجولات السابقة، وهما من الفرق التي لم تحقق الفوز، فالهلال تجرع الهزيمة ثلاث مرات، ومايو تجرعها مرتين وتعادل مرة، وهو ما ينذر بقادم مر وصعب، إن لم تتحرك الأمور نحو بوابة الخروج من المأزق.

والتكهن بما ستؤول إليه نتيجة اللقاء صعب، لأن الحاجة ملحة لتحقيق الفوز عند الطرفين اللذين يريان فيه خطوة للتصحيح واستعادة التوازن.

المتصدران لفك الشراكة

سيكون ستاد 22 مايو بعدن ساحة للقاء المتصدرين وأصحاب العلامة الكاملة (تسع نقاط).. الشعلة صاحب الأرض والجمهور، والمنتشي بالفوز خارج القواعد، واليرموك الفريق الجيد القادم لمواصلة نتائجه المميزة التي حققها داخل الأسوار، على اعتبار أنه خاض مبارياته الثلاث السابقة في ملعب واحد، هو الظرافي.

المباراة اختبار حقيقي لليرموك، كونه يلعب أول مباراة خارج الأرض، وأيضاً مسعى لأصحاب الأرض (الشعلة) للحفاظ على ما تحقق، والسير على الخطى السابقة التي حققوا من خلالها فوزين خارج الأرض، وآخر داخلها أعطاهم الصدارة .. فلمن ستكون الكلمة ليفك شراكة الصدارة بعدد النقاط ؟

طموح الفوز

في مواجهة يوم غد في ملعب الشهداء بتعز، الرشيد وضيفه شعب حضرموت يعيشان أوضاعاً جيدة، فالرشيد حسّن أموره كثيراً بفوز الجولة السابقة، والذي انتزعه من خارج قواعده، وعلى حساب شعب إب، فرفع رصيده إلى أربع نقاط .. كما يعيش أبناء المكلا وممثلي حضرموت في دوري النخبة أوضاعاً مستقرة بتحقيق الفوز في جولتين داخل الأرض، على الهلال وحسان.

تلك المعطيات تجعل طموح الوصول إلى نقاط اللقاء سلاحاً للطرفين، سيسعيان لتحقيقه لإبقاء الاستقرار والاستفادة منه في المحطات القادمة.

قمة الجولة

اللقاء الكبير وقمة الجولة سيكون في تعز بعد غد الجمعة، وسيجمع الصقر -صاحب السبع نقاط بفوزين وتعادل في الجولة السابقة- أمام جاره الأهلي، وشعب إب صاحب الثلاث نقاط بفوزه على حسان في أبين، وخسارته لمباراتين على أرضه أمام الشعلة والرشيد.

المباراة هي واجهة الجولة، وسيسعى الفريقان الكبيران إلى نيل الأفضلية كل على حساب الآخر، وتحقيق الفوز لتعويض إخفاق الجولة الماضية.

الفريقان يعيشان أوضاعاً مختلفة، فالصقر في حال أحسن خلال الفترات السابقة، فيما الشعب يعاني سوء النتائج، ومع ذلك كل ذلك قد لا يكون له حضور بعدما اعتاد الجميع مواجهة نارية بين الفريقين أصحاب الشأن الرفيع أداءً ونجوماً.

الأحمران في صنعاء

تحقيق الفوز الثاني هو الهدف في مواجهة أصحاب الزي الأحمر (أهلي صنعاء) بطل الدوري الماضي وضيفه أهلي تعز، واللذان يدخلان اللقاء برصيد نقاطي مشترك، هو خمس نقاط تحقق من فوز وتعادلين، أحدهما جاء في الجولة السابقة، الأهلي صنعاء مع الجيل، والأهلي تعز مع جاره الصقر.

اللقاء جديد على الدوري، على اعتبار أن الفريقين غابت مواجهاتهما في السنوات الماضية، ولن يكون مرهوناً سوى بأقدام اللاعبين، وما يمكن أن يقدمانه على أرض الملعب للوصول إلى الغاية المنشودة عند الطرفين ،أهلي صنعاء للثبات وتحسين الأداء والنتائج، وأهلي تعز لتحقيق نتيجة تعتبر تاريخية، كونها مواجهته الأولى خارج أرضه في دوري الأولى.

لعدم العودة إلى الوراء

بعد تحقيقه لفوزه الأول في الجولة السابقة سيكون فريق وحدة عدن باحثاً عن الفوز لعدم العودة إلى الخلف مجدداً، بالوقوع في فخ الخسارة أمام ضيفه القادم من الحديدة (شباب الجيل)، الباحث عن ممر لتحقيق الفوز الذي غاب في الجولات الثلاث السابقة، والذي حقق فيه تعادلين على أرضه.

اللقاء سيحتفظ بأسراره إلى اللحظات الأخيرة بين الفريقين العائدين إلى الأضواء هذا الموسم، واللذان يبدو أن طموحهما لا يتعدى البقاء من خلال مقوماتهما التي أظهراها في الجولات السابقة.

لملمة الأوضاع

لم يكن ظهور حسان وصيف البطل للموسم الماضي في الدوري الحالي إلا مخيبا للآمال فيما مضى من الجولات، بعدما عجز عن الوصول إلى تحقيق الفوز، وتجرع هزيمتين وتعادل في واحدة، لذلك سيكون عليه لملمة أوضاعه مبكراً، وخوض لقائه مع ضيفه وحدة صنعاء للبحث عن الفوز للعودة إلى الواجهة.

مساعي حسان لن تكون مفروشة بالورود، فالوحدة هو الآخر يعاني ويبحث عن الفوز لاستعادة توازنه، بعد خسارة الجولة الماضية على أرضه أمام الشعلة، وما بين ما يريده أصحاب الأرض لاستعادة علاقتهم بها وما يبتغيه الضيوف، سيكون الحسم لمن يجيد الأداء على أرض ملعب الشهداء بزنجبار أبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى