الأعياد ونشاطات الأندية في بعض مدن حضرموت أيام زمان
> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:
> من يتذكر الأعياد في بعض المدن الحضرمية، وتحديداً المكلا، والغيل، والشحر أيام زمان، وتحديداً في فترة الخمسينات، والستينات من القرن الماضي، نجد أن مجالس إدارات هذه الأندية تستعد وتتهيأ وتعد العدة لتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية، والفنية، والثقافية، التي تعكس حالة من الحراك الفني والثقافي؛ كان لأنديتنا حينها شرف السبق في إرساء مداميكه، ومن التقاليد الإيجابية، التي ترسخت خاصة في المناسبات الدينية، وتحديداً في أعياد الفطر والأضحى، نجد أنه يتم التنسيق والتواصل مع مجالس إدارات أندية رياضية في عدن قبل الاستقلال .
وعندما نسترجع بعض الذكريات، ونشحذ الذاكرة نجد أن نادي كوكب الصباح الرياضي، وهو من الأندية العريقة بمدينة المكلا، قد استضاف نادي شباب التواهي بعدن، ونظم لهذا الفريق الضيف عدداً من المباريات في ملعب البلدية، أو مايطلق عليه ملعب (الكرتون)، كما استضاف نادي شباب المكلا نادي شباب الجزيرة بالمعلا، ونظمت لهذا النادي عدد من المباريات مع أندية من المكلا والشحر والنادي المستضيف، وكان بصحبة النادي اللاعب الدولي الشهير الكابتن علي محسن مريسي، واللاعب الذي ذاعت شهرته في عدن عبدالله خوباني (بوشكاش اليمن) .
كما استضاف نادي الوحدة الرياضي بالمكلا نادي الشباب الرياضي بعدن، الذي كان يضم نخبة من نجوم الكرة العدنية حينها نذكر منهم : نصر شاذلي، وإبراهيم صعيدي، وغازي عوض، كما استضاف نادي الاتحاد بالمكلا أحد أندية الشيخ عثمان الشهيرة وهو نادي الهلال، ونظمت للفريق مع مستضيفه مباراة استعان فيها نادي الاتحاد بإثنين من نجوم الكرة في حضرموت كان يشار لهما بالبنان، وهما صالح الصنح، ومحمد صالح بن إسماعيل من نادي اتحاد الشبيبة بالديس الشرقية، كما استضاف نادي شعب حضرموت في تلك الفترة نادي شباب القطيعي من أندية عدن الشهيرة، كل هذه الأندية كانت تتم استضافتها خلال أيام عيدي الفطر والاضحى .
كما أرست عدد من الأندية في ذلكم الزمان تقليداً طيباً يهدف بدرجة رئيسية إلى تحسين موارد النادي المالية واستغلال واستثمار أيام الأعياد، حيث يتم التنسيق في استضافة كبار الفنانين في عدن، حيث تنظم لهم ليال فنية ساهرة على خشبة مسرح القصر السلطاني، وكان الدخول لمشاهدة هذه الحفلات بمبالغ مالية متفاوته: درجة ممتاز، درجة أولى، ودرجة ثانية، حيث تبلغ قيمة تذكرة الدرجة الممتازة عشرة شلنات (أي مايعادل دولاراً ونصف) بصرف ذلك الزمان، ومن بين الأندية التي كان لها شرف استضافة فنانين كبار نادي الشباب الرياضي بالمكلا، حيث استضاف في أحد الأعياد الفنان الكبير محمد مرشد ناجي .. أما نادي الوحدة الرياضي بالمكلا فقد استضاف الفنان الكبير الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم .
كما استضاف نادي شعب حضرموت الفنان أبوبكر سالم بلفقيه خلال وجوده في عدن في تلك الفترة، وكان يشارك هؤلاء الفنانين بتقديم عدد من السهرات الفنية تصاحبهم فيها أفضل الفرق الموسيقية، وأشهر العازفين في ذلك الزمان، وكان مسرح القصر السلطاني يكتظ بالجمهور من مختلف الشرائح، وكانوا يتوافدون من المدن القريبة من مدينة المكلا، رغم أن مشاهدة هذه السهرات بتذاكر قيمتها ليست هينة ورخيصة .
كما أن الأندية في ذلك الزمان كانت تحرص كل الحرص على إقامة الليالي الفنية الساهرة على خشبة مسرح القصر السلطاني، وتحديدا في أيام الأعياد الدينية، وتشتمل هذه الليالي على تقديم أعمال مسرحية متنوعة مع التركيز على المسرحيات التاريخية والغرامية، وكذلك وصلات غنائية يشارك فيها مجموعة من الفنانين المعروفين آنذاك، منهم على سبيل المثال : محمد سالم بن شامخ، عبدالرب إدريس، عمر غيثان، عبدالله بالحيد باوزير وآخرون، كما تقدم في هذه الليالي الفنية القفشات الكوميدية الهادفة، والمنلوجات التي تنتقد العديد من الظواهر السلبية، ومن بين من اشتهر في تلك الفترة : أبو شيخ، وعوض بن جبير، وعبيد بامحمد، وبن ناشئ، وأحمد بن غودل وآخرون.
أما الأندية التي كان لها دور بارز في إحياء هذه الليالي الفنية الساهرة التي يتفاعل معها الجمهور تفاعلا طيباً فهي من المكلا : نادي الشباب، نادي الاتحاد، نادي الأحرار، ونادي جنوب الشرج..أما مدينة الغيل فهناك الناديان العريقان الشباب والاتحاد، ومن مدينة الشحر تميز وتفرد نادي شباب الجنوب بنشاطات فنية وثقافية، كانت تنال رضا واستحسان شرائح مختلفة من المجتمع.
أما عندما ننظر إلى حال الأندية في وقتنا الحاضر ومكان النشاط الفني والثقافي في أجندتها، فنجد أنه قد تلاشى وانحسر ولاتعطي إدارات الأندية إلا النزر اليسير لمثل هكذا نشاط ،ولم تضطلع الأندية بأية مبادرات أو تتبنى أفكارا بنَّاءة لتفعيل هذا النشاط ، ونأمل ونتطلع إلى أن يتم استلهام تجربة الأندية أيام زمان، وأن تقيم هذه التجارب لنستفيد منها وبما يتلاءم مع المستجدات والتطورات التي حدثت، وبما ينسجم مع خصوصية كل نادي، ويجب أن يمثل هذا التاريخ الحافل بالإشراقات مثالا يحتذى به من قبل قيادات أنديتنا ولكل مجتهد نصيب .
وعندما نسترجع بعض الذكريات، ونشحذ الذاكرة نجد أن نادي كوكب الصباح الرياضي، وهو من الأندية العريقة بمدينة المكلا، قد استضاف نادي شباب التواهي بعدن، ونظم لهذا الفريق الضيف عدداً من المباريات في ملعب البلدية، أو مايطلق عليه ملعب (الكرتون)، كما استضاف نادي شباب المكلا نادي شباب الجزيرة بالمعلا، ونظمت لهذا النادي عدد من المباريات مع أندية من المكلا والشحر والنادي المستضيف، وكان بصحبة النادي اللاعب الدولي الشهير الكابتن علي محسن مريسي، واللاعب الذي ذاعت شهرته في عدن عبدالله خوباني (بوشكاش اليمن) .
كما استضاف نادي الوحدة الرياضي بالمكلا نادي الشباب الرياضي بعدن، الذي كان يضم نخبة من نجوم الكرة العدنية حينها نذكر منهم : نصر شاذلي، وإبراهيم صعيدي، وغازي عوض، كما استضاف نادي الاتحاد بالمكلا أحد أندية الشيخ عثمان الشهيرة وهو نادي الهلال، ونظمت للفريق مع مستضيفه مباراة استعان فيها نادي الاتحاد بإثنين من نجوم الكرة في حضرموت كان يشار لهما بالبنان، وهما صالح الصنح، ومحمد صالح بن إسماعيل من نادي اتحاد الشبيبة بالديس الشرقية، كما استضاف نادي شعب حضرموت في تلك الفترة نادي شباب القطيعي من أندية عدن الشهيرة، كل هذه الأندية كانت تتم استضافتها خلال أيام عيدي الفطر والاضحى .
كما أرست عدد من الأندية في ذلكم الزمان تقليداً طيباً يهدف بدرجة رئيسية إلى تحسين موارد النادي المالية واستغلال واستثمار أيام الأعياد، حيث يتم التنسيق في استضافة كبار الفنانين في عدن، حيث تنظم لهم ليال فنية ساهرة على خشبة مسرح القصر السلطاني، وكان الدخول لمشاهدة هذه الحفلات بمبالغ مالية متفاوته: درجة ممتاز، درجة أولى، ودرجة ثانية، حيث تبلغ قيمة تذكرة الدرجة الممتازة عشرة شلنات (أي مايعادل دولاراً ونصف) بصرف ذلك الزمان، ومن بين الأندية التي كان لها شرف استضافة فنانين كبار نادي الشباب الرياضي بالمكلا، حيث استضاف في أحد الأعياد الفنان الكبير محمد مرشد ناجي .. أما نادي الوحدة الرياضي بالمكلا فقد استضاف الفنان الكبير الموسيقار أحمد بن أحمد قاسم .
كما استضاف نادي شعب حضرموت الفنان أبوبكر سالم بلفقيه خلال وجوده في عدن في تلك الفترة، وكان يشارك هؤلاء الفنانين بتقديم عدد من السهرات الفنية تصاحبهم فيها أفضل الفرق الموسيقية، وأشهر العازفين في ذلك الزمان، وكان مسرح القصر السلطاني يكتظ بالجمهور من مختلف الشرائح، وكانوا يتوافدون من المدن القريبة من مدينة المكلا، رغم أن مشاهدة هذه السهرات بتذاكر قيمتها ليست هينة ورخيصة .
كما أن الأندية في ذلك الزمان كانت تحرص كل الحرص على إقامة الليالي الفنية الساهرة على خشبة مسرح القصر السلطاني، وتحديدا في أيام الأعياد الدينية، وتشتمل هذه الليالي على تقديم أعمال مسرحية متنوعة مع التركيز على المسرحيات التاريخية والغرامية، وكذلك وصلات غنائية يشارك فيها مجموعة من الفنانين المعروفين آنذاك، منهم على سبيل المثال : محمد سالم بن شامخ، عبدالرب إدريس، عمر غيثان، عبدالله بالحيد باوزير وآخرون، كما تقدم في هذه الليالي الفنية القفشات الكوميدية الهادفة، والمنلوجات التي تنتقد العديد من الظواهر السلبية، ومن بين من اشتهر في تلك الفترة : أبو شيخ، وعوض بن جبير، وعبيد بامحمد، وبن ناشئ، وأحمد بن غودل وآخرون.
أما الأندية التي كان لها دور بارز في إحياء هذه الليالي الفنية الساهرة التي يتفاعل معها الجمهور تفاعلا طيباً فهي من المكلا : نادي الشباب، نادي الاتحاد، نادي الأحرار، ونادي جنوب الشرج..أما مدينة الغيل فهناك الناديان العريقان الشباب والاتحاد، ومن مدينة الشحر تميز وتفرد نادي شباب الجنوب بنشاطات فنية وثقافية، كانت تنال رضا واستحسان شرائح مختلفة من المجتمع.
أما عندما ننظر إلى حال الأندية في وقتنا الحاضر ومكان النشاط الفني والثقافي في أجندتها، فنجد أنه قد تلاشى وانحسر ولاتعطي إدارات الأندية إلا النزر اليسير لمثل هكذا نشاط ،ولم تضطلع الأندية بأية مبادرات أو تتبنى أفكارا بنَّاءة لتفعيل هذا النشاط ، ونأمل ونتطلع إلى أن يتم استلهام تجربة الأندية أيام زمان، وأن تقيم هذه التجارب لنستفيد منها وبما يتلاءم مع المستجدات والتطورات التي حدثت، وبما ينسجم مع خصوصية كل نادي، ويجب أن يمثل هذا التاريخ الحافل بالإشراقات مثالا يحتذى به من قبل قيادات أنديتنا ولكل مجتهد نصيب .