الشيخ حميد الأحمر:المجتمع المدني لا يتعارض مع القبيلة ولا يتفق مع الدولة المستبدة الظالمة

> «الأيام» استماع:

> أجرت قناة دبي الفضائية، أمس الاول، حوارا مع الشيخ حميد عبدالله بن حسين الأحمر في برنامج «حوار مع هاني» تحدث فيه عن مجمل القضايا السياسية في اليمن خاصة بعد رحيل والده الشيخ الأحمر.

و قال في الحوار:«سمعتم ان التعديلات الدستورية سحبت قد يكون لغياب الشيخ عبدالله دور في سحبها». «...أما مكان ومنصب الشيخ عبدالله في مجلس النواب فهو شغل هذا المكان بشخص يليق ويكون خلفا للشيخ عبدالله وهي مهمة صعبة للدولة أسأل الله أن يعينها عليها، مع معرفتنا انه مع الصعوبة أن تكون هناك هامة مماثلة تماماً». وقال:«إنه عام يستهل بغياب الشيخ عبدالله يصعب التنبؤ بما يحمله لليمن».

> باسمكم أعزائي المشاهدين أحب ان أشكر الشيخ حميد انه أعطانا من وقته رغم انه هناك آلاف من المعزين واقفين على الباب في وفاة والده. أحب أولا ان أقدم عزائي وتلفزيون دبي والطاقم في وفاة الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر رحمة الله عليه.

- الحمد لله على قضائه.

> الشيخ حميد انت رجل أعمال ناجح على مستوى اليمن والخارج. وحضورك السياسي في الساحة اليمنية جاء في فترة متاخرة 2006-2005م. هل أنت عندك مشروع سياسي؟ هل لك رغبة في الحفاظ على الارث الادبي والقبلي والسياسي لعائلة الاحمر؟ وكيف صار تحديداً أنت من العائلة منغمس في العمل السياسي بشكل أكبر؟

- لم أبدأ العمل السياسي من وقت متأخر. بل من وقت مبكر، فأنا في الوقت الذي بدأت فيه العمل التجاري في أيام الثانوية، في الوقت الذي بدأت فيه كناشط في اتحاد طلاب اليمن مع الشباب في تلك الفترة. ومنذ عام 1990 التحقت بالاصلاح وساهمت مع الشيخ عبدالمجيد وكثيرين في مؤتمر الوحدة والسلام في تلك الفترة. والتحقت بالانتخابات البرلمانية. وأنا الآن صار لي 15 عام عضو في مجلس النواب اليمني. إنما البروز التجاري طغى أكثر في مرحلة من المراحل، انما الانشغال بالهم السياسي كان من وقت مبكر.

> لكن نلاحظ في آخر سنتين كانت لك تصريحات قوية. تصريحات كانت موجهة بشكل مباشر ضد السلطة في صنعاء. أذكر تصريح كان في مايو 2006 ان الحزب الحاكم يمارس الاستبداد ويرفض الحوار. وهذا دخول للمعترك السياسي من أوسع ابوابه بشكل عنيف وقوي؟

- المتابع يلاحظ ان النشاط السياسي البارز لي كان في فترة انشغال الوالد بالمرض. لنظرة انه لا يليق بي ان أنشط في ظل نشاط الوالد وأنا أستمد نهجي فيما تربيت في بيته. وفي الوقت الذي هو فيه يغطي الساحة لا وقت لنا الا لمعاونته. انما عندما بدأ المرض يأخذ منه كان لابد لنا ان نملأ هذا الفراغ. وهي هذه فترة العامين الاخيرين.

> تكلمنا عنك واخوتك؟

- الاخوة موجودين. نحن 4 من أبناء الشيخ عبدالله أعضاء في مجلس النواب. من بينهم أنا الاقدم انما الاخ صادق هو ظل عضو لمجلس النواب لعشر سنوات. وكان قبل هذا في المجلس المختار السابق.

> الشيخ الاحمر رحمة الله عليه كان عنده أكثر من منصب. كان رئيس قبيلة حاشد، رئيس البرلمان والتجمع اليمني للاصلاح. هذه المناصب الـ3 مين برأيك ممكن يشغلها بوفاته؟ انه صادق مثلا يأخذ الجانب القبلي ام انه في تقسيمة معينة يتم تحديدها في الايام القادمة؟

- الشيخ الاحمر كما اشرت في بداية كلامك كان أبا لكل يمني، وكان، ولله الحمد أخ لكل مسلم ولله الحمد، فقد نذر حياته لمهمة بهموم الوطن والمواطن وأبلى لله الحمد بلاء حسناً. ترك صفحات ناصعة من خدمة الوطن وخدمة الناس وخدمة الدين. هذه المهمة ليست مرتبطة بالمناصب فقط، انما بدور خارج نطاق المهام التي ذكرت مع انها أهمها. أما في الجانب القبلي فالوالد، رحمة الله عليه، قد حسمها بالشكل الطبيعي. الشيخ صادق، وهو أخونا الاكبر، فترة طويلة وهو حامل راية الشيخ عبدالله منذ الخمسينات خاصة في الجانب القبلي. رجل مجرب خاض ايضا معارك كبيرة للدفاع عن البلاد في المناطق الوسطى ومناطق أخرى وبجانبه اخوانه وعلى رأسهم الشيخ حمير وهو الاخ الثاني في الترتيب. ورث الاخ حمير عن الوالد سعة الصدر ومحبة الناس بشكل كبير. وإن شاء الله يكون جميع أبناء الشيخ عبدالله عوناً للشيخ صادق والشيخ حمير في المهمة القبلية.

> الآن نتكلم عن التجمع اليمني للاصلاح اللي أنت عضو فيه منذ منذ التأسيس. الآن البعض يعتقد ان الشيخ حميد الاحمر ممكن يكون الاكثر تأهيلا لرئاسة التجمع اليمني للاصلاح الا انه في رأي يقول ان الشيخ حميد قد يدعم رئاسته للتجمع اليمني للاصلاح وبقوة، في حين يرى شق آخر مع الحل والعقد انه نقص الخبرة السياسية ممكن تؤدي الى فقدان التجمع للتوازن السياسي الذي سعى الوالد للحفاظ عليه. أنت ايش رأيك؟

- التجمع اليمني للاصلاح نهج وخط ارتضينا ان نسير فيه وتبعنا الوالد فيه. ونحن القضاء الذي وفقه فيه ان يسير في هذا الاتجاه. نحن اكثر اولاد الشيخ عبدالله ان نسير في هذا الاتجاه. قد أكون أبرزهم بحكم اني من الابناء الكبار الذي التحقت بالتجمع اليمني للاصلاح منذ وقت مبكر وأحمد الله ان استعملني في مثل هذا المكان. وعلاقتنا بالحزب علاقة قناعة. وضعنا خدمة لهذا الفكر والدين وحماية للحركة الإسلامية وترسيخ للمنهاج الذي تشربنا به أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر. والتجمع أثبت وفاء كبير جدا لزعيمه الشيخ عبدالله من بدايات العمل المشترك والحركة الاسلامية في اليمن منذ نعومة أظافر الشيخ عبدالله قد يكون الرجل المناسب للارتباط به وهو لم يبخل أبداً على الحركة الاسلامية من المناصرة في طيلة مراحل حياته. لا خوف على التجمع اليمني للاصلاح هذا أولاً.

> هل عنك نية لأن تتولى رئاسة التجمع اليمني للاصلاح؟

- هذا ليس الامر الاساسي تولي رئاسة التجمع اليمني للاصلاح لكن الامر الاساس هو ان يواصل التجمع مهامه ونماءه. إن كانت هذه المهمة ستتسير بوجود أحد أبناء الشيخ عبدالله حميد او غيره في رئاسة الاصلاح فهذا سيتم، وإن كانت مصلحة الاصلاح في اليمن ان يترأس هذا المكان أحد قادة الاصلاح، وهم لله الحمد كثر، فسنكون عوناً له.

> بالنسبة للتوازن بالبرلمان، هل سيكون عندك مشروع لطموح سياسي أكبر من رئاستك للتجمع؟

- هذا السؤال يطرح على الجميع. من سيخلف الشيخ عبدالله في رئاسة مجلس النواب. الحقيقة ان الشيخ عبدالله خلق المنصب ولم يخلقه، وهو أسس العمل الديمقراطي والشوروي في اليمن وكان أول رئيس لكيان شوروي ديمقراطي في اليمن في 69 وهو اللاعب الابرز في هذا المكان، وعرفه الناس ان أبويته وقدرته على إدارة الآخرين ظهرت بشكل جلي في روابطه الشخصية بينه وبين أعضاء المجالس النيابية والشوروية طيلة الفترات السابقة. وكان للاعضاء ليس منظم جلسات أو يوقع على قرارات تصدر برفع الايدي انما أخ لكل من في تلك القاعات وقدر أن يواءم على احتياجات البلاد من خلال هذا المكان الهام، وفعلاً أمام الدولة.

> طبعا هل عندك نفس معادلة التوازنات السياسية في رأيك؟

- مقتضيات الفترات التي تمر بها البلاد تفرض على الانسان مدى التوازن الذي مثله الشيخ عبدلله، أن يكون منحازا للشعب واحتياجاته بشكل واضح جداً في الفترات التي تطلبت منه أن يقف في أمام السلطة. وكل من يذكر سيرة الشيخ عبدالله يذكر انه كان على وئام وكان على خصام. التوازن يعني الحزم وقد يكون بداية المراحل تحتاج حزم اذا شاء الله أن نتحمل مسئوليات ويتطلب ان يبدأ حياتنا بها وأن نبدأها بمرونة أينما كانت مصلحة البلاد ومصلحة المبادئ التي دافع عنها الشيخ عبدالله. إن كانت المصلحة تتحقق بالمرونة ستجدنا مرنين وان بالحزم سنكون حازمين، أما مكان ومنصب الشيخ عبدالله في مجلس النواب فهو شغل هذا المكان بشخص يليق ويكون خلفا للشيخ عبدالله وهي مهمة صعبة للدولة أسأل الله أن يعينها عليه، مع معرفتنا انه مع الصعوبة أن تكون هناك هامة مماثلة تماماً.

> البعض وصفكم بانكم أنتم الجناح الاكثر تشدداً في موقفكم السياسي ضمن اللقاء المشترك. أنتم الآن مع صفوف المعارضة مع الحزب الاشتراكي اليمني. وصفتم بانكم الاكثر تشددا هذا وأنتم لازلتم في البداية فكيف ستكون المراحل المستقبلية. هل هذا يعني مراحل لمواقف أكثر تشدداً في المستقبل؟

- على المستوى الشخصي لاشك ان رحيل الشيخ عبدالله سيترك أثر على المواقف وأداء حميد الأحمر في العمل السياسي.

> يعني تشدد أكثر؟

- إن لزم الامر او مرونة أكثر. كان وجود الشيخ عبدالله مؤثر بشكل كبير فكانت لمرونته وقدرته على خلق التوازنات أثر في امكانية التشدد وكان لمرونتنا أحيانا بوجود مساحة وأن هذه المرونة في النهاية لها مرجعية هي التي تضعنا لنا الحدود، الآن لاشك ان غياب الشيخ عبدالله سيؤثر على الاداء الشخصي أما التجمع فالشيخ عبدالله هو الرجل المؤسس لم يكن متفرد في اتخاذ القرار وقرارات التجمع تسير وفق نهج شوروي داخلي سيسير على مسار الفترة السابقة ولن يصبغ برأي شخص واحد. وهذا كان موجود في وجود الشيخ عبدالله بمكانته الكبيرة.

> طالما نحن نتكلم عن التشدد والتوازنات أنتم لكم تصريح قلتوا انكم مستعدون لتقديم جماجم كثيرة من أجل سيادة الوطن واستقلاله.. هذا موجه لمين؟

- خطاب عام.

> بس هل هو موجه للسلطة لخصوم داخليين؟

- لكل من يضمر شيء ضد الوطن ومقدراته وأمنه واستقراره موجه اليه.

> بس ماتشوف ان هذا فيه نبرة تهديد او نبرة متشددة في بداية التعاون أو الدخول من الباب السياسي او انه قد يفسر انه موجه للسلطة؟

- حتى وان الخطر سيكون موجه للشعب من السلطة. هو موجه ضد أي جهة هذا الخطاب تم في حينه وإن استلزم الأمر إعادته سيعاد. رحيل الشيخ عبدالله أمر يجب أن يحسب له حساب من الجميع. وأنا أقول انه عام يستهل بغياب الشيخ عبدالله يصعب التنبؤ بما يحمله لليمن.

> لكن هل أنت متفائل فيه؟

- يجب أن يكون هناك مقدار من التفاؤل والوضع السياسي صعب.

> طيب على المستوى الشخصي هل عندك تفاؤل في العام الاول بغياب الشيخ عبدالله؟

- على المستوى الشخصي نعد أنا وأخواني لحمل ثقيل جداً نسأل الله أن يوفقنا فيه.

> أنت تهربت من الجواب المباشر، لكن خليني أسألك أنت لك تصريحات وجهت للسلطة بشكل مباشر. طبعا اتهمتهم، في مرحلة من المراحل، بممارسة الاستبداد. اتهمتها بسحب البساط من تحت المعارضة. اتهامات كثيرة جداً. تكسبك هذه التصريحات جمهور أكبر أو خصوم أكبر؟

- قول الحق يجب ان يكون بغض النظر عن كسب الجمهور من عدمه. سمعتم ان التعديلات الدستورية سحبت قد يكون لغياب الشيخ عبدالله دور في سحبها. إذا كان هذا الاعتقاد اللي عندي صحيح فهذا مؤشر تفاؤل. أن الامر يمكن أن يكون فيها تحكيم العدل بغياب رجل التوازنات مطلوب من الجميع وندعو الجميع سلطة ومعارضة أن يتفهموا الوضع الصعب اللي وصلت إليه اليمن، ان يخففوا من السياسة وأن يعملوا لمصلحة اليمن، أكثر من ان يعملوا لمصلحة السياسة والتسيس فقط، وأن يكون المرجعية السياسية والقانونية حاضرة في أذهانهم وأن تقدم مصالح الشعب على المصالح الفردية لأي كان.

> لمست من أجوبتك انه في تخوف من استغلال فراغ غياب الشيخ عبدالله. هل هذا الخوف موجود عندكم الى هذه الدرجة من القوة؟

- الشيخ عبدالله ترك وراءه تنظيم قوي التجمع اليمني للاصلاح قادر على أن يسير بما سار فيه ترك محبة كبيرة بين الناس ستنعكس بين الناس إذا رغبوا ان يدعموها وان يقووا المنهاج الذي سار فيه من خلال أبنائه من خلال تنظيمه من خلال كيانه الذي تركه. ترك قبيلة وفية وفت مع زعمائها لعقود وقرون بالرغم من تداخلات هذه القبيلة مع الدولة كند أو عضد مساعد أو مساند أو كخصم في مراحل طويلة وقبيلة حاشد قوية ومتماسكة. ونهج آل الاحمر مع قبيلة حاشد هو النهج الذي نلمسه الآن.

> أنت الآن ذكرت ان حاشد قبيلة متماسكة طيب لماذا وجهت دعوة في كلمة للمشيعين في وفاة الوالد رحمة الله عليه تدعو كافة قبائل اليمن للتوقيع على عريضة صلح لمدة لا تقل عن عام. صلح من مع من؟

- لأنه هناك خلافات بين القبائل وهذا أمر طبيعي بين حاشد وبينها وبعض القبائل وقبائل أخرى، أشكال غياب النظام القضائي النزيه والكفؤ.

- طيب ما علاقة النظام القضائي بخلافات مابين القبائل؟

- لأن عدم حسم القضايا مابين القبائل عدم تواجد فعلي للدولة في تلك المناطق ليس بالدبابة والطقم العسكري، انما التواجد الذي يخرج الناس من دوامة الصراعات. هناك مشاكل بين قبائل اليمن هذه المشاكل للشيخ عبدالله دور في حلحلة الكثير منها، انما حجمها بالحجم الكبير.

> تعتقد أنها الآن ممكن تزيد بغياب الشيخ عبدالله أو تتفاقم؟

- والله أنا قمت بما يليه واجبي وأعرف ما تكنه قبائل اليمن من مودة واحترام للشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والجميع كان يعتبره انه بالاضافة الى انه رجل دولة ورجل نظام الا انه حمى مؤسسة القبيلة من الاندثار، والدعوات التي كانت موجهة ضده وهي دعوات خاطئة وانما يجب ان يفيد ترتيب الكيان القبلي ليتلاءم مع الواقع وبما يمكنه من القيام بدوره في بناء الدولة الكامل. وأنا من دعاة المجتمع المدني عموماً، فهذه الروابط التي ربطت القبائل بالشيخ عبدالله والمودة أحببت ان أستثمرها في صلح عام. نستطيع من خلال هذه السنة ان تتضافر جهود الدولة مع جهود مشائخ القبائل في حل ما استطعنا من هذه المشاكل وبعض المشاكل تستمر من باب الكبرياء.

> هل لمست ان هناك تجاوب؟

- وجدت والآن، كما تعلم، نحن منشغلين بالعزاء وبمجرد ان ننتهي منه سنبدأ وان شاء الله نجد من الدولة مباركة في ان نحقق مثل هذا الصلح العام.

> هل تعتقد ان هذه الكبرياء ممكن تنتهي .

- استمرار في ان أي جانب لايريد ان يظهر انه ضعيف. عندما تبدي مثل هذه الدعوة قد تكون فرصة لتجاوز مثل هذا العذر. هل أبدأ بالتوقف او يبدأ غيري.

> أنت ذكرت أنك مع الدولة المدنية الحديثة لكن ألا تعتقد انه مع الكيانات القبلية تتعارض مع الدولة؟

- لا تتعارض وأدعو من يعتقد ان هناك تعارض ان يدرس الحالة الموجودة في الاردن فهي دولة مدنية من الطراز الاول ودولة عشائرية من الطراز الاول.

> الآن ذكرت ان قبائل قوية ولكن هناك صراعات وخصوصاً بينها، هل تعتقد انه في محاولة لتفتيت قبيلة حاشد من الداخل؟

- هذا الإمر ليس جديد.. دائما موجود.

> مِن مَن؟

- الدولة.

> ومصلحتها؟

- أي دولة قد تكون مهدداً لها.

> وهذا يتفق مع الرأي الذي يقول بأن المجتمع المدني لا يتفق مع القبيلة.

- ولا يتفق مع الدولة المستبدة الظالمة.

> هل تعتقد ان الدولة هي مستبدة وظالمة لمحاولتها تفتيت قبيلة حاشد؟

- لا..لا.. أبداً قد يكون محاولة تفتيت قبيلة حاشد حتى يزداد الاستبداد والظلم.

> ليش حاشد المعنية دون القبائل الاخرى؟

- القبائل الاخرى تعاني ما تعانيه حاشد.

> وتعتقد انه دعوتك للصلح ممكن ان تجعل هذه القبائل اقوى في مواجهة الدولة؟

- لا. لا نبحت عن ان نقوى القبائل في مواجهة الدولة إنما نقوي المجتمع المدني في مواجهة التحديات التي تحيق به من كل الاماكن وان يكون البلد مزدهر ومستقر يسعنا جميعاً ونعيش فيه بأمان.

> هناك تصريح ذكرت فيه بأنه لو أعطي خيار لأي فرد من الشعب اليمني لن تبقى السلطة حاكمة حتى الآن.. هل صحيح هذا؟

- على الجانب أنا أظن انه أداء الحزب الحاكم غير مرضي، هناك انتقادات كثيرة وجهت للحزب الحاكم.

> هناك انتقادات كثيرة وجهت للحزب الحاكم على رأسها قضايا التنمية سواء في المحافظات الجنوبية أو الشمالية. على مستوى العالم الكساد الاقتصادي هذا يلعب دور في ضعف سلطة الدولة في المجتمع وبالتالي هي عرضة لانتقادات هي لا ذنب لها فيها..

- العالم يعيش مرحلة كبيرة من التغيرات الاقتصادية والمؤثرة على كل البلدان، إنما يختلف التأثير بحسب الاستعداد المبكر، وللأسف دولتنا لم تستعد مبكراً لمواجهة التقلبات الدولية وتأثيرها على المستوى اليمني تأثير كبير، فهي تتحمل المسئولية من هذا الجانب أنها لم تعد الاقتصاد اليمني إعداد سليم لمواجهة الضربات الدولية التي نحن نمر بها الآن.

> هناك من يرى ان تصريحاتك القوية ضد السلطة والحكومة في صنعاء أتت لتعكس خلاف بينك وبين الوالد قبل وفاته، هل هذا صحيح؟

- الحمدلله الشيخ عبدالله فرض احترامه على الجميع ونحن كنا نكنّ له تقدير كبير وطاعة كبيرة ولا يمكن ان نخالفه في شيء خاصة انه لا يجوز مخالفة الأب إلا لما فيه طاعة. فلم يكن بيننا خلاف حقيقي انما كان موقعه كصاحب التوازنات وأب للمجتمع اليمني انه عليه ان لا يتخذ قرارات ضدنا وكان هذا دورنا.

> أو تباين في وجهات النظر؟

- بمقادير بسيطة. جمع الشيخ عبدالله بالرئيس علي عبدالله صالح وسار قبل فترة الرئيس بمرحلة طويلة في صياغة التاريخ اليمني وكان بالنسبة للرئيس اليمني أخ وصديق وناصح، وكلمة ناصح واحدة من أبرز جوانب العلاقة التي ربطت الشيخ عبدالله.

> من ينصح. الشيخ عبدالله ينصح الرئيس؟

- نعم في الحقيقة مع بداية هذا العهد الجديد أنا شخصيا مع اخواني سنبدأ مع الاخ الرئيس من حيث انتهى الوالد. سنكون ناصحين ما استطعنا وما تقبلت منا الدولة.

> من خلال موقعك كمعارض؟

- نعم..نعم.. سأظل في صفوف المعارضة في الأداء السياسي وسيكون في الجانب الشخصي لي دور ناصح ما أتيحت لي فرصة نصيحة.

> هل يمكن أن توظف ثروتك في خدمة قضيتك كمعارض؟

- هذا ما تم حتى الآن. أنا أعتقد انه اذا كانت هناك امكانية مالية الأولى ان تستخدم في مثل هذا العمل الكفاح والنضال على مبادئ تخدم الدين وتخدم الوطنية.

> سنتكلم عن المعارضة وأنتم في اللقاء مع الحزب الاشتراكي مع المعارضة لك تصريح ذكرت فيه انه لو الرئيس تنازل عن موقعه لصالح رئيس من الجنوب سيكون الوضع أفضل. هذا دعم للوحدة. هل تعتقد انه في مخاوف على الوحدة اليمنية اليوم؟

- قضية الجنوب التي بدأت تأخذ الحيز الاكبر في الساحة اليمنية قضية مقلقة وأنا سألني صحفي في مقابلة عن الاسئلة، هل معنى ما أقوله ان الرئيس يتنازل لرئيس جنوبي وأنا أجبت برأيي أنه اذا كان حل المشكلة اليمنية بهذا فليكن. ما أعتقد ان الاخ الرئيس سيتردد عنه. والقضية اليوم في اليمن القضية الجنوبية تحتاج الى حكمة يجب أن نحافظ على الوحدة بين اليمنيين بالشكل السليم والصحيح وذلك لتحقيق خير الوحدة لأبناء اليمن والالتزام الكبير بالمبادئ والاسس التي قامت عليها وحدة 1990م واذا كان هناك ما يستدعي اعادة النظر في بعض الجوانب التي كانت غائبة عن الصورة لدى القيادات السياسية في الشطرين في تلك الفترة فلا يمنع طالما وانه سيفضي الى يمن متحد قوي يمن يتسع لجميع أبنائه يمن تصل خير الوحدة فيه لجميع أرجائه وأبنائه.

> هل أنتم قدمتم النصيحة للحكومة فيما يخص التعامل مع ملف المحافظات الجنوبية؟

- في الفترة الاخيرة خلافات المعارضة مع السلطة لا تتيح فرصة التناصح تغلق السلطة الابواب أمام المعارضة ان تستمع وحتى وإن اتجهت المعارضة الى جانب النصيحة للسلطة تكتشف ان إعلام السلطة يتحدث عن اللقاءات المغلقة. هذا كلام غير صحيح.

> طيب هذا كيف بايكون التواصل مع السلطة اذا كان.

- هذا أمر علن ولم يعد هناك تحت الطاولة. كل شيء. ما عند المعارضة تطرحه علني والسلطة تأخذ منه ما أخذت والباقي مطروح للشعب ليختار.

> ألا تعتقد ان هذه ظاهرة صحية؟

- في مثل هذا الوضع الذي وصلت اليه العلاقة بين السلطة والمعارضة شيء جيد أفضل من ان تحاك المؤامرات في الخفاء .

- يعني تعتقد أن تواصل عبر الاعلام ما بينكم وبين السلطة أفضل؟

- عندما تنقطع الأواصر المباشرة والقنوات المباشرة القوية القادرة على الايصال. اللقاءات المتأخرة في فترة من الفترات التي كانت تتم من أجل ايصال النصيحة المباشرة إعلام السلطة يقول اليوم الثاني ان هؤلاء دخلوا في الغرف المغلقة وعندهم مطالب شخصية.

> طيب أيش البديل معكم؟

> في توعية الشعب لأن الشعب هو صاحب الحق تتواصل مع السلطة وتنصحها.

> هل بينكم تواصل مع القيادات والمسؤولين على المستوى الدولي؟

> كل من يدق الباب يهمه الشأن اليمني نفتح له الباب وكل من يساعد الشعب اليمني ان يصل الى مبتغاه من حياة كريمة وفقا للمبادئ الدولية في التعامل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى