رايس تمتدح العراق وتطالب بمزيد من التقدم

> بغداد «الأيام» بول تيت :

>
امتدحت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي وصلت إلى العراق أمس الثلاثاء في زيارة مفاجئة قادة العراق بعد ان أقر البرلمان أول قانون من سلسلة قوانين تهدف إلى المصالحة بين الفصائل العراقية المتناحرة.

وأعطت رايس التي ترافق الرئيس الأمريكي جورج بوش في جولته بالمنطقة واحدا من أكثر التقييمات تفاؤلا على لسان مسؤول أمريكي بشأن التقدم السياسي في العراق خلال زيارتها المفاجئة للعراق.

ووصفت الوقت الحالي بأنه وقت أمل بالنسبة للعراق مشيرة إلى أنه يبدو هناك "روح للتعاون" بين قادة البلاد والجماعات الدينية التي كثيرا ما أثارت إحباط واشنطن من خلال إخفاقها في الاتفاق على أي أمر جوهري.

وتريد واشنطن من حكومة المالكي ان تجعل المكاسب الامنية التي تحققت في العراق في الآونة الأخيرة متناسبة مع تقدم على صعيد المصالحة السياسية بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت مهيمنة يوما على العراق اثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين.

ومرر البرلمان العراقي يوم السبت قانون "المساءلة والعدالة" الاصلاحي بدلا من قانون اجتثاث البعث الذي يسمح بعودة الالاف من اعضاء حزب البعث السابق للوظائف الحكومية والذي يعتبر من الخطوات الضرورية التي حددتها واشنطن لتخطي الانقسامات الطائفية في البلاد.

وقالت رايس في مؤتمر صحفي عقد في المنطقة الخضراء ببغداد "هذا القانون.. هو بكل وضوح خطوة الى الامام في عملية المصالحة انه بكل وضوح خطوة الى الامام في عملية تضميد جراح الماضي."

وقالت الشرطة إن خمس قذائف مورتر سقطت على المنطقة الخضراء اليوم ولكن لم ترد على الفور تقارير عن إصابات. وكانت مثل هذه الهجمات قد شهدت تراجعا كبيرا خلال الأسابيع الماضية.

وتتضمن سلسلة القوانين المستهدفة قانونا لاقتسام أرباح النفط الذي يهدف الى كسب الاقلية السنية العربية التي همشت بعد سقوط صدام وعودتها الى العملية السياسية وابعادها عن تيار العنف الدامي في العراق.

ولم تظهر مؤشرات بعد على تحقيق اي تقدم ملموس فيما يتعلق بقانون اقتسام أرباح النفط أو فيما يتعلق بقانون آخر هام متعلق بالانتخابات المحلية.

وقالت رايس في مؤتمرها الصحفي "نعم مازال هناك الكثير من العمل. لقد تحدثت مع الزعماء اليوم بشأن قانون السلطات المحلية عن الحاجة لانتخابات محلية وتحدثنا عن الحاجة الى قانون خاص بالهيدروكربون."

وفي حديثها عن التقدم السياسي قالت رايس "رغم انه لم يسر بالسرعة التي يريدها بعضنا في واشنطن الا انه سار بالقطع قدما الى الامام."

وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن على بغداد أن تستفيد من التقدم السياسي والأمني الذي جعل جيران العراق أقل خوفا من انتشار حالة عدم الاستقرار من العراق في المنطقة.

وأضاف زيباري في المؤتمر الصحفي إن القيادة العراقية تعتقد بان هذا العام سيشهد تأييدا أفضل من جانب الدول العربية من خلال زيارة ممثليهم ووجودهم في العراق."

وتسبب الصراع الطائفي في العراق في مقتل عشرات الالاف منذ الغزو الامريكي للبلاد عام 2003 وهدد بانزلاق العراق الى حرب أهلية شاملة.

وأطلعت رايس رئيس الوزراء العراقي على نتائج جولة الرئيس الامريكي في منطقة الشرق الاوسط وأبلغته ان استقرار العراق من استقرار المنطقة كلها.

وصرح المتحدث الرسمي للحكومة العراقية علي الدباغ اليوم بأن وزيرة الخارجية الامريكية نقلت لرئيس الحكومة العراقية رغبة الرئيس الامريكي في سحب ما بين 20 ألفا و30 الف جندي أمريكي من العراق بحلول منتصف العام الجاري.

وقال الدباغ لرويترز ان رايس "تحدثت مع رئيس الحكومة حول امكانية خفض عدد القوات متعددة الجنسيات في العراق."

واضاف ان "الحديث تركز حول عدد القوات الامريكية التي تم اضافتها العام الماضي والتي تقدر بحوالي ثلاثين الف جندي امريكي...وان الجانبين بحثا امكانية اكمال سحب هذه القوات بحلول منتصف هذا العام."

وأشار الدباغ إلى أن العراق سيكون مستعدا لتولي المسؤولية الأمنية عن جميع محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة بحلول نهاية عام 2008. وسلمت قوات التحالف تسع محافظات للعراق حتى الآن.

وقال بوش للصحفيين في الرياض إنه لن يتوجه للعراق في هذه الجولة ولكنه انضم إلى رايس في الإشادة بالقيادة العراقية.

وقال بوش "إن القيادة باتت أكثر ثقة. والجماهير أكثر مشاركة.. الحكومة بدأت الاستجابة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى