غرق قارب على متنه 28 لاجئا صوماليا وفرق الإنقاذ تواصل دفن جثث غرقى الباخرة

> «الأيام» صلاح أبولحيم تصوير - نزار المشهور:

>
جزء من القارب الذي غرق باللاجئين يبدو طافياً ومقلوباً على سطح البحر
جزء من القارب الذي غرق باللاجئين يبدو طافياً ومقلوباً على سطح البحر
غرق مساء أمس الأول السبت عند نحو الساعة السابعة مساء قارب على متنه 28 لاجئا صوماليا قبالة شواطئ منطقة دهومة 40 كليومترا شرق مديرية أحور محافظة أبين، وكان القارب قد وصل قادما منميناء بوصاصو الصومالي في طريقه إلى اليمن، وقد تم العثور على 16 جثة (10 نساء و6 أطفال) وتم دفنهم بواسطة مندوبين يتبعون المفوضية السامية للاجئين الصومال والأفارقة، بينما نجا من غرق القارب 11 لاجئا بينهم امرأتان و9 رجال، ولايزال واحدا في عداد المفقودين حتى لحظة كتابة الخبر، بينما لايزال البحث جاريا منذ يوم أمس الأول وصباح أمس عن غرقى الباخرة التي غرقت قبالة شواطئ منطقة حناذ، وتم صباح أمس الأحد العثور على عدد من جثث الغرقى انتشرت على طول الشريط الساحلي لمدينة أحور، حيث شوهد صباح أمس وجود شيولات تتبع المفوضية السامية للاجئين الصومال والأفارقة، قامت بحفر عدد من القبور الجماعية.

كما قامت المفوضية بتقديم عدد من الأكفان للموتى، وانتشر على طول الشريط الساحلي عدد كبير من أبناء حناذ تتفاوت أعمارهم بين 7 أعوام إلى 60 عاما يقومون بتجميع الجثث ودفنها في تلك المقابر الجماعية بسبب تعذر قيام عمال المفوضية السامية للاجئين بدفن الموتى، وذلك حسب إفادتهم «الأيام» لعدم وجود تصريح من النيابة العامة، وهذه معضلة قانونية تواجهها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الصومال والأفارقة على طول السواحل التي تحصل فيها حوادث الغرق، و تقوم المنظمة على ذلك بمساعدة المواطنين في الدفن، وليس مباشرة الدفن.

وخلال ساعات الصباح الباكر من أمس الأحد انتشر عدد من أبناء أحور في جماعات على طول الشريط الساحلي لأحور باحثين عما تبقى من جثث ركاب الباخرة التي غرقت فجر يوم الجمعة الماضي، وكذلك ما تبقى من المفقودين من ضحايا القارب الذي غرق مساء أمس بمنطقة دهومة، وانتشر المواطنون والصيادون الذين قاموا بنقل الجثث التي عثر عليها يوم أمس الأحد.

بينما لاتزال الباخرة تتوسط عرض البحر، ولم يتم إخراجها بسبب شدة الموج والرياح، ويعتقد بأنه لايزال هناك العديد من الغرقى داخل الباخرة، وهو ما يستدعي الجهات المختصة ضرورة إخراج الباخرة ودفن من تبقى بداخلها من الغرقى الصومال والأفارقة.

وغابت منظمة أطباء بلا حدود العالمية عن التواجد، الأمر الذي أدى إلى غضب العديد من أبناء أحور، وخاصة أولئك الذين عثروا على بعض جثث الغرقى، وقاموا بنقلها وتسليمها لمنظمة أطباء بلا حدود العالمية التي رفضت استقبال تلك الجثث كونه ليس من صميم عملها، وقام المواطنون بعد ذلك بدفنهم في إحدى مقابر مدينة أحور عن طريق المواطنين الذين أتوا بهم من أحد المواقع في منطقة جمعة بمديرية أحور.

حادثة الباخرة كشفت النقاب عن الغياب الكلي للجهات المختصة بالمديرية والمحافظة، وكذلك المنظمات الدولية التي تدعي كلتاهما ضرورة تقديم الواجب الإنساني والوطني المقدس لأولئك الفارين من ويلات الموت قاطعين مئات الأميال البحرية صوب أرض (السعيدة) اليمن التي بخل أهلها عليهم حتى بتقديم واجب إكرامهم بحفر بضع سنتيمترات في الأرض تحفظ لهم كرامتهم وعزتهم، وكل تلك التباينات اتضحت جليا في موقف ذلك الشيخ الكهل الذي كان يردد عند كل حفرة تدفن فيها مجاميع من الغرقى «حسبي الله ونعم الوكيل»، وكانت تنساب دموعه على لحيته المتناثرة، فهل بعد هذا يصلح المعنيون ما أفسدته عوامل التعرية في تعاملاتهم مع البشر؟!.

ثمة استفسارات تطرحها «الأيام» على كل اليمنيين شعبا وحكومة، وعلى العالم بمنظماته وهيئاته أجمع، بعد أن جمعتها بالكلمة والصورة كي تكون شاهد عيان أمام العالم من أبناء أحور وحناذ وجميع الصيادين والخيرين دون زيف أو تحريف، وربما كانت بعض الصور أكثر إيلاما وحزنا.. ولكنها حقيقة أمة ضحكت من جهلها الأمم!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى