تهديدات بانقلاب واحتجاجات تسم الذكري السابعة لتولي ارويو الحكم في الفلبين

> مانيلا «الأيام» جون جرافيلو :

> تخلت الحكومة الفلبينية عن مظاهر احتفالها المعتادة بالذكرى السنوية لانتفاضة عام 2001 التي جاءت بالرئيسة جلوريا مكابجال ارويو الي السلطة.

وبدلا من ذلك تم نشر الالاف من رجال الشرطة والجيش لحراسة قصر مالكانانج الرئاسي في الذكرى الـ 7 لاعتلاء ارويو سدة الحكم وذلك وسط تحذيرات من وقوع انقلاب جديد ضد الرئيسة البالغة من العمر 60 عاما التي درست الاقتصاد في الولايات المتحدة.

ومن المقرر أيضا أن تقوم جماعات يسارية ومنظمات المجتمع المدني بتنظيم تظاهرات للمطالبة باستقالة ارويو أو الإطاحة وسط حالة استياء واسعة النطاق ضد حكومتها.

وصار شعار " كفي سبع سنوات . جلوريا يجب أن تذهب ". هو صيحة المعركة التي يطلقها المنتقدون الذين صار بين صفوفهم الان وزراء سابقون وحلفاء سياسيون لارويو نأوا بنفسهم عنها.

في 20 كانون ثان / يناير عام 2001 أدت ارويو اليمين الدستورية إيذانا باستلامها الحكم كرئيسة للبلاد بعد الاطاحة بسلفها جوزيف استرادا في انتفاضة شعبية دعمها الجيش. وفي عام 2004 فازت بفترة جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات يتردد انه شابها عملية خداع كبرى.

وقبل أيام من حلول موعد الذكرى السنوية لانتفاضة كانون ثان/ يناير عام 2001 حذر وزير العدل راؤول جونزاليز من مؤامرة جديدة للاطاحة بارويو.

وقال جونزاليز إن المؤامرة التي يدبرها متمردون شيوعيون وجنود يمينيون ستتواكب مع مسيرات ضخمة مناهضة للحكومة من المقرر أن تنظم احتفالا بما يسمي انتفاضة ايسدا الثانية.

وقبل شهرين اثنين فقط أحبطت الحكومة محاولة انتفاضة بقيادة سيناتور مسجون وعشرات من حراسه الامنيين العسكريين مدعومين بأسقف مسن ونائب رئيس سابق وقس وعدد من المحامين.

وقال منتقدون إن ما كشف عنه جونزاليس إنما هو مجرد مبرر لنشر قوات الجيش بكثافة في العاصمة الفلبينية واحتمال استخدام القوة ضد محتجين يخططون لاحياء الذكري بالدعوة لاستقالة ارويو.

وصرح ريناتو ريس زعيم التحالف الوطني الجديد اليساري الاتجاه " إنها مجرد خدعة لمنع الجماهير من النزول إلى الشوارع للاحتجاج على تجاوزات حكومة ارويو".

بيد أن مسئولين حكوميين أصروا على أن التهديد حقيقي.

وقامت عناصر من الجيش والشرطة يوم الثلاثاء الماضي باعتقال 5 جنود سابقين في شقة بضاحية كويزون سيتي في مانيلا بدعوى تورطهم في المؤامرة.

وعرضت الشرطة 3 بنادق هجومية صادرتها من المشتبه بهم للتدليل على أنهم جزء من مؤامرة إطاحة ارويو.

وصرح قائد الجيش الجنرال هيرموجينيس ايسبيرسون بان على الشعب أن يأخذ محاولة زعزعة الاستقرار الجديدة على محمل الجد.

ولدى الحكومة كل ما يدعو للقلق لان الفضائح التي تحيط بحكومة ارويو ولدت مزيد من الاستياء لدى الجماهير المستاءة بالفعل.

ومن بين هذه الفضائح عقد حكومي مع شركة صينية بقيمة 329 مليون دولار وماكشف عنه من قيام الحكومة برشوة أعضاء بالبرلمان ومسئولين محليين لضمان استمرار تأييدهم لارويو.

وبسبب هذه الفضائح اظهر استطلاع للرأي على المستوى القومي أن غالبية الفلبينيين يرون أن ارويو هي أكثر الرؤساء فسادا في تاريخ البلاد وإنها أسوأ حتى من سلفيها استرادا والديكتاتور السابق فيردناند ماركوس.

كما تتعرض ارويو لانتقادات من جانب المجتمع الدولي بسبب سلسلة حوادث القتل السياسي التي وقعت في البلاد و حمل محقق تابع للامم المتحدة في مجال حقوق الانسان الجيش وحملة الحكومة المناهضة للتمرد المسئولية عنها. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى