البشير يدافع عن زعيم ميليشيا بدارفور

> أنقرة «الأيام» ايفرين مسجي :

>
الرئيس التركي عبد الله جول يستقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير
الرئيس التركي عبد الله جول يستقبل الرئيس السوداني عمر حسن البشير
رفض الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الإثنين الانتقادات الموجهة لموسى هلال الذي تتهمه واشنطن بالتنسيق بين الميليشيات التي تجوب اقليم دارفور وذلك في أعقاب ترقية هلال إلى منصب حكومي كبير في الخرطوم.

وفي أول يوم لزيارته لتركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي اتهم البشير أوروبا أيضا بدعم العنف في دارفور.

وتشعر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبعض منظمات حقوق الإنسان الدولية بالاستياء بشأن زيارة البشير إلا أن تركيا شددت على أنها ستؤكد رسالة الغرب أنه ينبغي للسودان العمل على حل أزمة دارفور.

وقال البشير في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي عبد الله جول إن هلال مواطن سوداني وهو شخصية شديدة التأثير في دارفور وقدم مساهمة كبيرة في ارساء الاستقرار والأمن في المنطقة.

وتابع أن السودان لا يعتقد أن المزاعم ضد هلال صحيحة ولا يصدقها على الاطلاق وأن من يرتكبون جرائم القتل بالفعل في دارفور يتلقون المساعدة من أوروبا وغيرها.

وتعرضت حكومة البشير للانتقاد على مدى السنوات الخمس منذ بدء الصراع في غرب السودان الذي تسبب فيما يصفه مسؤولو الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وتشير تقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل 200 ألف شخص واجبر 2.5 مليون آخرين على النزوح عن منازلهم.

وحمل متمردون أغلبهم من غير العرب في دارفور السلاح أوائل عام 2003 متهمين حكومة السودان المركزية باهمال منطقتهم. وحشدت الخرطوم قبائل أغلبها عربية لقمع التمرد.

وأكد عبد الباسط سبدرات وزير الحكم الاتحادي السوداني في مطلع الأسبوع الحالي ان هلال عين مستشارا له. وكانت الرئاسة السودانية قد نفت في وقت سابق تعيينه في المنصب.

وتقول واشنطن ان هلال هو منسق ميلشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وينفي هلال وقوع اي فظائع ويقول انه حشد ابناء عشيرته للدفاع عن ارضهم بعد دعوة الحكومة الى "الدفاع الشعبي".

وقال جول الذي بدا عليه عدم الارتياح خلال المؤتمر الصحفي إنه حث البشير والأطراف الأخرى على السعي لوضع نهاية سلمية للصراع في دارفور.

وقال دبلوماسي تركي لرويترز إن البشير أبلغ جول خلال محادثاتهما الخاصة بأن هلال عين في منصبه الجديد من أجل "إشراكه في مساعي السلام".

ويتوقع أن تعزز زيارة البشير لأنقرة واسطنبول المركز التجاري لتركيا العلاقات الاقتصادية بين البلدين رغم أن جماعات مدافعة عن حقوق الانسان انتقدت تركيا لدعوتها الرئيس السوداني,وبرغم الصراع في دارفور فقد زاد الاستثمار الاجنبي كثيرا في الخرطوم.

وفازت شركات تركية بعقود حكومية ضخمة لبناء جسور وأول مركز تجاري ترفيهي في السودان. كما تنشط الشركات التركية أيضا في قطاعات الملابس والأثاث والصلب وقال جول إن تركيا ستبني منطقة صناعية على مساحة عشرة آلاف متر مربع. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى