> في مهرجان نظمه المشترك بمديرية حجر مركز الجول يوم أمس الأول الأحد قال المهندس محسن علي باصرة عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بحضرموت نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة: «نلتقي اليوم في مدينة الأحرار مدينة الثوار مدينة النضال مدينة الأصالة التواقة للحرية والأمان والعزة والعيش الكريم، اليوم نجتمع لا لنهتف ولكن لنحتج على أوضاعنا السوداوية القاتمة، ارتفاع أسعار، صحة متدهورة، تعليم متدن، أوضاع اقتصادية صعبة جدا، لاندري ماذا ينتظر أبناءنا وبناتنا وماذا سيحصل لأجيالنا القادمة».

وشبه باصرة الوضع بالنفق المظلم قائلا: «أوضاعنا اليوم أشبه بالنفق المظلم، ولانعلم ماهو مستقبل أجيالنا القادمة؟!».

لماذا تزعل السلطات من التصالح؟

وحول ماحدث في 2008/1/13م في عدن قال باصرة: «نحتج على ما حصل في عدن، حضرنا إلى عدن يوم التسامح والتصالح، وكلنا أبناء الجنوب في هذه البلاد نريد أن نتصالح، ومن حقنا أن نتصالح كقيمة إيمانية ووطنية، أن يتصالح الناس، أن يتغافر الناس، أن يرتبوا أمورهم من حقهم، وكان من حق السلطة والحاكم أن يقيم هذا الشيء، والذي يعرقله يعيد صورة الاستعمار، هل السلطة تتصرف كاستعمار حتى تغتاظ من هذا التصالح؟ نحن عرفنا الاستعمار كان يستعمل سياسة (فرق تسد) حتى يقضي على أي تصالح، فلماذا تزعل السلطات من التصالح لأبناء الجنوب، لماذا يزعلون عندما يأتي أبناء الجنوب الذين حكموا سابقا منذ الستينات حتى بداية الوحدة، ويتصالحون على ما حصل في 67 و78 و86و و1994م ويعتذرون لأبناء عدن ولابناء الجنوب، وعفا الله عما سلف؟!».

وتساءل باصرة قائلا: «لماذا السلطة تزعل، يجب أن تسأل السلطة لماذا تسال الدماء في 13 يناير 2008م عندما جاء أبناء الجنوب بكل أطيافهم الفكرية والسياسية ليتصالحوا مع بعضهم البعض؟ ما هو حالنا، من ينهب ثروتنا؟ من ينهب وظائف أبنائنا؟ جئنا لنعرف بنضالنا السلمي».

الحقوق لاتعطى ولكن تنتزع

وقال باصرة: «جئنا هذا اليوم لهذه المديرية الطيبة لنجدد هذا النضال، ونؤكد أن الحقوق لاتعطى ولكن تنتزع». وتحدث عن تجارب بعض الدول مؤكدا بالتمسك بالنضال السلمي الحضاري وقال: «عندما نقوم بهذا النضال السلمي ليس كما يسميه البعض من علماء السلطان خروجا عن الحاكم، نحن بيننا بين الحاكم عقد بأنه حاكم ونحن معارضة، إذا اختل هذا الميزان يجب أن يوجه الحاكم بالنصيحة، بالمقاطعة، بالمعارضة، هذا ليس خروجا، عندما نحتج على أوضاعنا الاقتصادية يأتي قوم من أصحاب ثقافة الاستبداد والاستعباد ليقول هذا خروج عن الحاكم، بيننا وبين الحاكم عقد وهو الدستور يحدد عليه واجبات وله الحقوق ويحدد لنا مهمتنا كمعارضة، هذا ليس خروجا عن الحاكم، هذه مناصحة ومعارضة بنضال سلمي، واليوم عندما يتكلم أحدنا يقال له هذا خائن، هذا انفصالي، من هو الانفصالي، من ينهب ثروتنا وينهب أرضنا ويأخذ وظائف أولادنا هو الانفصالي أم نحن؟!، نحن نطالب بحقوقنا».

وتحدث باصرة عما يعانيه أبناء المحافظة من مشكلات كالعمالة في الشركات النفطية والتلوث في مناطق العمليات البترولية متطرقا إلى ورقة المطالبة بنصيب المحافظة من النفط.

معاناة المديرية

كما تطرق لعدد من المشاكل التي تعانيها مديرية حجر وخاصة الكهرباء، حيث بلغ سعر الكهرباء في مديرية حجر 20 ريالا، وقارن باصرة دخل الفرد بتعرفة الكهرباء في عدد من الدول المجاورة وبلادنا، كما وصف ما تعانيه المديرية من غياب مدير المديرية وعدم عقد المجلس أعماله منذ أغسطس الماضي، وعدم تنفيذ قرارت المجلس بأنه لايستحق البقاء، منوها إلى أن من حق المديرية أن تطالب بتغييرهم بطرق سلمية، وثمن عاليا موقف المجلس المحلي بمديرية بروم ميفع، حيث علق 15 عضوا منهم عضوياتهم من أصل 19 عضوا عندما شعروا أن قراراتهم لاتنفذ.

كما تحدث عن القات مشيدا بقرار لمجلس المحلي بجزيرة سقطرى بمنع دخول القات للجزيرة، كما أشار إلى قرار المجلس المحلي بمدينة المكلا بإخراج أسواق القات من المدينة، وجعله يومين في الأسبوع، مثمنا دور اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت الذي أقام ندوة عن القات نهاية الأسبوع الماضي، وتم تشكيل جمعية (حضرموت خالية من القات).

وتحدث باصرة عن هموم المحافظة من ارتفاع تعرفة الكهرباء رغم المتابعات والتوصيات بتخفيض التعرفة في المناطق الحارة، كما تحدث عن مطالب أبناء حضرموت في حصولهم على مقاعد في المعهد العالي.

وقال: «كنا نرسل معلمين للمهرة وشبوة واليوم يأتون من خارجها للقضاء والكليات العسكرية».

الوحدة لن تستمر إلا بمواطنة متساوية

وتحدث باصرة عن الأوضاع السيئة التي تعيشها المديريات النفطية مقارنة بدول الجوار حيث قال: «الوحدة لن تستمر إلا بمواطنة متساوية حقيقية، لن تستمر إلا بإيجاد قيم العدل والحرية والمساواة، أما أن تتحدث عن الوحدة وأنت تنهب ثروتي..! أريد وحدة تغرسها في قلبي بقيم العدل والحرية والمساواة».

وختم كلمته قائلا: «ما حصل في مديرية دوعن قرب مدينة الهجرين، هذه الأعمال لم نعهدها في محافظة حضرموت لا أيام القعيطي ولا الكثيري ولا الاشتراكي ولا حتى في عهد الوحدة، لم نسمع عن اختطاف أحد من السواح ولاقتل أحد من السواح إلا في هذه الأيام، لماذا في حضرموت بالذات، ولماذا الآن؟! نحن لا نتهم أحدا، وندين العملية لأنها ليست من قيمنا ولا من ديننا ولا من شيمنا ولا من أخلاقنا، ونعزي أسر القتلى يمنيين وبلجيك، ونطالب السلطات بسرعة البحث عن هؤلاء ومن أي منطقة هم؟».

كما ألقيت كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك بمديرية حجر ألقاها الأستاذ صالح يسلم باداؤود سكرتير أول منظمة الحزب بالمديرية، وكلمة عن أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة ألقاها الأستاذ سالم أحمد بن دغار سكرتير منظمة الحزب للنقابات بالمحافظة تطرقا فيهما إلى ما تعانيه المديرية من أوضاع متردية، حيث تم عرض مطالب أبناء المديرية في عدد من المشاريع الحيوية، ومن أهمها بناء الجسور المعلقة في منطقة المعابر ومنطقة نوبة، حيث تنعزل المديرية أثناء موسم السيول، وموضوع موظفي تعاونية حجر الزراعية البالغ عددهم 17 عاملا الذين لاتزال رواتبهم متوقفة منذ أغسطس 1993م، وربط مشروع كهرباء وادي حجر وإعادة النظر في تعرفة الكهرباء، وإعادة تأهيل وصيانة قنوات الري والإسراع في إيجاد بعثة طبية، وإنشاء مدارس خاصة لتعليم البنات، وإنشاء ناد رياضي ثقافي بالمديرية، وإعادة النظر في التقسيم الانتخابي للدوائر النيابية، وكذا المحلية، وزيادة حصة المديرية من شبكة الضمان الاجتماعي، وإدخال تغطية الهاتف النقال للمديرية، وتوظيف الخريجين من أبناء المديرية وغيرها من القضايا».

وفي ختام المهرجان ألقى الأستاذ محمد عبدالله الحامد سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة كلمة قصيرة شكر فيها أبناء المديرية على تلبية دعوة المشترك لحضور هذا المهرجان، منوها إلى أن هذه المطالب سيتم متابعتها من قبل المشترك مع السلطة.

حضر المهرجان الشيخ يحيى باقطمي نائب رئيس الإصلاح بمديرية حجر والأستاذ سعيد علي باعلي عضو لجنة المحافظة بمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني والأستاذ محمد سعيد الشماسي رئيس الإصلاح بمديرية بروم ميفع.