مسيرات في الاردن للمطالبة بفك حصار غزة

> عمان «الأيام» رويترز :

>
شارك المئات من الاردنيين في احتجاجات أمس الإثنين للتنديد بما اسموه الصمت العربي وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة واعادة امدادات الكهرباء.

واقامت جبهة العمل الاسلامي واحزاب معارضة ونقابات مهنية اعتصامات طالب المشاركون فيها بقطع العلاقات مع اسرائيل التي وقع الاردن معها معاهدة سلام في عام 1994.

وتجمع أكثر من ألف مواطن امام مقر جبهة العمل الاسلامي اكبر احزاب المعارضة الاردنية والذراع السياسية للاخوان المسلمين مرددين شعارات مؤيدة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها "غزة المقاومة جوعك جوعي... أنيروا غزة افتحوا المعابر واوقفوا المجازر."

وقال حمزة منصور نائب ورئيس الكتلة الاسلامية في البرلمان "هذه المسيرة هي الحد الادنى للوقوف مع أهلنا في غزة الذين يتعرضون للموت في حرب ابادة."

واضاف "من العار ان تستمر المعاهدات مع العدو الصهيوني في الوقت الذي يحرق شعبنا."

وغرقت مناطق واسعة من غزة في الظلام أمس الأول بعدما توقفت محطة الكهرباء الرئيسية عن العمل تماما بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر مع القطاع الذي تسيطر عليه حماس ومنعت إمدادات الوقود.

وقللت اسرائيل ايضا من امدادات البنزين المستخدم في السيارات وكذلك وقود الديزل لكنها لم تقلل امدادات زيت الوقود وغاز الطهو.

وعبرت الملكة رانية اثناء زيارة قامت بها لمرضى من قطاع غزة يتلقون العلاج في عمان عن خوفها من تفاقم الاوضاع في القطاع في ظل الحصار الاسرائيلي وطالبت المجتمع الدولي بمنع "العقوبات الجماعية".

ونقل بيان من الديوان الملكي عن الملكة قولها "نحن نشعر بالخوف ان تتفاقم الاوضاع الانسانية الصعبة وتصبح اسوأ... انا اليوم اوجه دعوة الى الاهل والعالم العربي ان يترجموا هذا الحزن الى فعل ملموس."

وناشدت المجتمع الدولي ان يجعل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان الحكم في مثل هذه الاوضاع "وان يعمل على منع العقوبات الجماعية والممارسات التي يذهب ضحيتها ابرياء".

وشارك عشرات الاردنيين في اعتصام امام مجمع النقابات المهنية اليوم حاملين صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

كما خرج مئات اخرون في مسيرة في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين حرقوا اثناءها العلم الاسرائيلي.

وأحكمت اسرائيل يوم الجمعة حصارها على القطاع باغلاق كل المعابر الحدودية وقطعت امدادات الوقود واوقفت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة الا في حالات استثنائية. وتقول ان اجراءاتها رد على اطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل من قطاع غزة.

وكثير من مواطني الاردن البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة فلسطينيون جاءت عائلاتهم عقب الحروب العربية الاسرائيلية المتعاقبة مما وضع المملكة التي وقعت اتفاقية سلام مع اسرائيل عام 1994 في قلب عقود من الصراع.

وقال جميل ابو بكر نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين ان المسيرات هي تعبير "عن حالة الانفعال والغضب الكبير لكل الشعب الاردني ضد هذه الجريمة واستنكار الصمت العربي المشارك. نطالب الحكومات العربية بفك الحصار."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى