فساد يأكل روتي يابس!
> سعيد عولقي:
>
إن شاء الله يكون اللي كتبناه عن ارتفاع أسعار الوقود مجرد إشاعة، ونحن فعلا أشرنا إلى أن المسألة كانت إشاعة، وكل ما في الأمر أننا كنا متخوفين لاعاد تصدق، وإن شاء الله يبقى الموضوع عند هذا الحد اللي ماعادبوش مجال لتجاوزه.. والله يسامح اللي شعشعونا بهذي الإشاعة.. لكن المشكلة أنهم مصرين أن الزيادة واجية، وكلما حاولنا نقول لهم إن الموضوع مجرد إشاعة، يردون علينا بأن يضموا أصابع يدهم الخمس ويحركو اليد إلى تحت وفوق في حركة مستمرة بما معناه الصبر.. اصبروا وباتجوا على الكلام الصحيح، وعند جهينة الخبر اليقين، وأجى جهينة إلى عندنا بعد ذلك فحاولنا نستفسر أكثر عن المسألة، فهز راسه قائلا: (نَهِيْ) مؤكدا عدم علمه بشيء عن هذا الموضوع.
المصادر الرسمية تقول حتى الآن مما يتبين من طراطيش كلامها وتصريحها في هذا الموضوع إن المسألة كانت مجرد أزمة في عملية الإنتاج، وليس لها أي علاقة بأي زيادة جديدة في الأسعار، لكن نحن فحاسين ونشتي نخرج بخبرصافي، قلنا: طيب ماباتجزعش كذا قليل أيام وبعدين نفاجأ بأنه هذي الإشاعة تتحول إلى حقيقة؟ ويكون الجواب هو رفع الإصبع السبابة إلى أعلى وقول الله أعلم.
وهذي قضية مقلقة بالفعل يا إخواننا، لأنه رجال السلطة والحكم والمسئولية على كل المستويات يحبذون- أو أنهم يحبذون أن يحبذوا- ألا يعرفوا شيئا فيما يتعلق بإدارة شؤون الحكم، وكل ما هنالك «هل بتة إذ ربما يكون أهلم جرا يا ترى» (على قولة الممثل الكبير صلاح السعدني في مسلسل عمارة ناصيبيان) فالمعرفة تجيب لهم القلق ووجع القلب، والجهل نعمة أفضل من العلم به في فلسفة رجال السلاطة في بلادنا السعيدة، فالواحد ليش يدور لنفسه وجع القلب؟! تطلع الأسعار والا عن أبوها ما نزلت.. أيش بايجي لنا من خراج والفساد واقف في نهاية الدرج فاتح بُقّه (يعني لقفه) علشان يلتهم كل شيء، سواء كان الروتي على خصار أم بدون خصار.
يوسف مرفدي وهو واحد من أركان (الجسة) قال لحسين أبوعينها، وحسن فرور عميد الجسة يتسمع، وجنبه عبدالله هوجالي، وهناك على بعد من الفوت بات كان سالم باحميد يسأل الانتظار حتى يصل ليسمع الكلام اليوسفي المرفدي.. قال يوسف إنه شاف الفساد يأكل قرص روتي ناشف بلا خصار ولا حتى شاهي، وإنه افتز من نومه بعد ذلك.. خير اللهم اجعله خير، هذا كابوس مزعج، تعرفوا أيش المصيبة عندنا يا جماعة؟ من صدق ومش من كذب، المصيبة عندنا أن المسائيل (يعني المسئولين) كلهم يروحوا إلى مقرات ومواقع عملهم وهم لا يدرون ماذا يفعلون.. إذا والله حلت عليهم تعليمات أو صادفوا مشاكل في الانتظار أحالوها إلى المعنيين للبت في أن ربما هل البت في أن تجري عليها الجواري.. وإذا مافيش قده مافيش وعلى رأى الجار الزميل عبدالله باصم إن لقيته شله ما بغيته خله.
لهذا نجد أن الأشياء ترتجل كل يوم بيومه، وخليك من التخطيط ووجع القلب. اتزحزح حسين أبوعينها لا قدا يوسف المرفدي، وحسن فرور طارح يده على خده وقال: «كيف الفساد يأكل الروتي بلا خصار؟» قال حسن فرور متدخلا وهو يظن أن الكلام موجه إليه: «كيف يستوي إنه الفساد يأكل روتي يابس وهو قد أكل الزرع والضرع، ومايزال يبزي كما يقولوا.. الفساد إلا يأكل ما لذ طمعه وغلي سعره ويشل ما خف وزنه وغلي ثمنه.. ها.. الفساد مش أهبل مدلع ومهلى ومربى على الغالي، قال يوسف مرفدي: «يا حسن هو الكلام موجه لي.. أنا داري وأعرف أنه حسين هذا لتات وفحاس، يسأل كيف يأكل الفساد الروتي يابس بلا خصار.. أنا قلت لك إننا شفت هذا الكلام في كابوس وأنا راقد.. خير اللهم اجعله خير.. قمت وأنا مفجوع فجعة ما يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى.. ولو حد يعرف يفسر الأحلام باتشوف الفواجع اللي داخل هذا الكابوس.. اللهم سترك يارب!.
المصادر الرسمية تقول حتى الآن مما يتبين من طراطيش كلامها وتصريحها في هذا الموضوع إن المسألة كانت مجرد أزمة في عملية الإنتاج، وليس لها أي علاقة بأي زيادة جديدة في الأسعار، لكن نحن فحاسين ونشتي نخرج بخبرصافي، قلنا: طيب ماباتجزعش كذا قليل أيام وبعدين نفاجأ بأنه هذي الإشاعة تتحول إلى حقيقة؟ ويكون الجواب هو رفع الإصبع السبابة إلى أعلى وقول الله أعلم.
وهذي قضية مقلقة بالفعل يا إخواننا، لأنه رجال السلطة والحكم والمسئولية على كل المستويات يحبذون- أو أنهم يحبذون أن يحبذوا- ألا يعرفوا شيئا فيما يتعلق بإدارة شؤون الحكم، وكل ما هنالك «هل بتة إذ ربما يكون أهلم جرا يا ترى» (على قولة الممثل الكبير صلاح السعدني في مسلسل عمارة ناصيبيان) فالمعرفة تجيب لهم القلق ووجع القلب، والجهل نعمة أفضل من العلم به في فلسفة رجال السلاطة في بلادنا السعيدة، فالواحد ليش يدور لنفسه وجع القلب؟! تطلع الأسعار والا عن أبوها ما نزلت.. أيش بايجي لنا من خراج والفساد واقف في نهاية الدرج فاتح بُقّه (يعني لقفه) علشان يلتهم كل شيء، سواء كان الروتي على خصار أم بدون خصار.
يوسف مرفدي وهو واحد من أركان (الجسة) قال لحسين أبوعينها، وحسن فرور عميد الجسة يتسمع، وجنبه عبدالله هوجالي، وهناك على بعد من الفوت بات كان سالم باحميد يسأل الانتظار حتى يصل ليسمع الكلام اليوسفي المرفدي.. قال يوسف إنه شاف الفساد يأكل قرص روتي ناشف بلا خصار ولا حتى شاهي، وإنه افتز من نومه بعد ذلك.. خير اللهم اجعله خير، هذا كابوس مزعج، تعرفوا أيش المصيبة عندنا يا جماعة؟ من صدق ومش من كذب، المصيبة عندنا أن المسائيل (يعني المسئولين) كلهم يروحوا إلى مقرات ومواقع عملهم وهم لا يدرون ماذا يفعلون.. إذا والله حلت عليهم تعليمات أو صادفوا مشاكل في الانتظار أحالوها إلى المعنيين للبت في أن ربما هل البت في أن تجري عليها الجواري.. وإذا مافيش قده مافيش وعلى رأى الجار الزميل عبدالله باصم إن لقيته شله ما بغيته خله.
لهذا نجد أن الأشياء ترتجل كل يوم بيومه، وخليك من التخطيط ووجع القلب. اتزحزح حسين أبوعينها لا قدا يوسف المرفدي، وحسن فرور طارح يده على خده وقال: «كيف الفساد يأكل الروتي بلا خصار؟» قال حسن فرور متدخلا وهو يظن أن الكلام موجه إليه: «كيف يستوي إنه الفساد يأكل روتي يابس وهو قد أكل الزرع والضرع، ومايزال يبزي كما يقولوا.. الفساد إلا يأكل ما لذ طمعه وغلي سعره ويشل ما خف وزنه وغلي ثمنه.. ها.. الفساد مش أهبل مدلع ومهلى ومربى على الغالي، قال يوسف مرفدي: «يا حسن هو الكلام موجه لي.. أنا داري وأعرف أنه حسين هذا لتات وفحاس، يسأل كيف يأكل الفساد الروتي يابس بلا خصار.. أنا قلت لك إننا شفت هذا الكلام في كابوس وأنا راقد.. خير اللهم اجعله خير.. قمت وأنا مفجوع فجعة ما يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى.. ولو حد يعرف يفسر الأحلام باتشوف الفواجع اللي داخل هذا الكابوس.. اللهم سترك يارب!.