الشرطة الكينية تفرق تظاهرة بالقوة قبيل بدء وساطة انان

> نيروبي «الأيام» بوغونكو بوساير :

>
استخدمت الشرطة الكينية صباح أمس الثلاثاء الغازات المسيلة للدموع لتفريق تظاهرة شارك فيها مئات الاشخاص في وسط نيروبي دعما للرئيس مواي كيباكي فيما تحدثت الانباء عن مقتل العديدين في اشتباكات في الوقت الذي يستعد الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان التوجه الى كينيا في مسعى للوساطة.

كما هددت المعارضة والحكومة بعضهما باللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية بسبب العنف الذي اندلع في اعقاب اعادة انتخاب كيباكي في 27 من كانون الاول/ديسمبر واسفر عن مقتل 700 شخص على الاقل.

وتردد ان 63 شخصا على الاقل قتلوا في اعمال العنف منذ بدء حزب الحركة الديموقراطية البرتقالية بزعامة رايلا اودينغا حملة احتجاجات واسعة الاربعاء الماضي.

وقتل عشرات من انصار المعارضة في سلسلة من الاحتجاجات المحظورة التي عمت البلاد حيث قتل العديد منهم برصاص الشرطة.

وتحول العنف الى عمليات قتل ثارية بين القبائل استهدفت بشكل خاص اعضاء من قبيلة كيكويو التي ينتمي اليها كيباكي.

وقتل ثمانية اشخاص أمس الثلاثاء في منطقة كيبكيليون الغربية في اشتباكات جديدة بين القبائل، حسب ما صرح مسؤول بارز في الشرطة لوكالة فرانس برس.

وقتل رجل وولداه في وقت متاخر من أمس الأول في منطقة مولو المضطربة في وادي الرفت الذي يشهد اقتتالا بين القبائل منذ اسابيع.

وجاءت احتجاجات أمس الثلاثاء قبل ساعات من وصول انان للقيام باخر مسعى دولي لجمع كيباكي وادينغا في محادثات.

الا ان الحملة الكلامية بين الطرفين تفاقمت باعلان حزب الحركة الديموقراطية البرتقالية انه رفع شكوى الى المحكمة الجنائية الدولية يتهم فيها الحكومة بارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وصرح الناطق باسم الحركة التي يتزعمها رايلا اودينغا سليم لوني لوكالة فرانس برس ان الحركة البرتقالية "رفعت شكوى رسمية الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تتهم السلطات بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال قمع التظاهرات".

وطبقا للحركة فان السلطات الكينية ارتكبت جرائم ضد الانسانية عندما فتحت الشرطة النار على مدنيين عزل، وهو ما تنفيه الحكومة بشدة.

وردت الحكومة باتهام قادة معينيين في الحركة البرتقالية بتحريض انصارهم على ارتكاب الجرائم عقب الاعلان عن فوز الرئيس مواي كيباكي فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 27 كانون الاول/ديسمبر مما ادى الى اندلاع عمليات شغب في البلاد.

وصرح الفرد موتوا المتحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس "نقوم حاليا بجمع الادلة ونعمل على رفع ملف شكاوى ضدهم لمحكمة لاهاي".

وقال ان "الحكومة تعلن ان بعض قادة الحركة الديموقراطية البرتقالية خططوا ونفذوا عمليات ابادة جماعية شهدناها في وادي الرفت".

واضاف "ولكنهم الان يهرعون الى لاهاي لانهم يعلمون ان لدينا ادلة دامغة على ممارستهم التطهير العرقي. وعليهم ان يعلموا انهم كافراد وليس كحزب سيقبعون في السجون قريبا".

ومنذ ان بدأ الوسطاء الدوليون حملتهم قبل ثلاثة اسابيع، لم يتم التوصل الى حل لاسوأ ازمة تمر بها البلاد منذ الانقلاب الفاشل عام 1982.

وصعد اودينغا من تحديه لكيباكي وتعهد بمزيد من الاحتجاجات في الشوارع هذا الاسبوع.

من ناحيته تشبث كيباكي بموقفه واعلن تشكيلة حكومية مؤلفة معظمها من حلفائه المقربين وتعهد بقمع اي شخص يحاول تحدي الحظر على الاحتجاجات.

من ناحيته دان الاتحاد الافريقي أمس الثلاثاء "الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان" التي سجلت في الاسابيع الماضية في كينيا ودعا الى تحقيق معمق في هذا الامر.

وعبر مجلس السلم والامن التابع للاتحاد "عن اسفه الشديد للخسائر البشرية وادانته الانتهاكات الكثيفة لحقوق الانسان التي ارتكبت في الاسابيع الماضية".

وطلب المجلس اجراء "تحقيق معمق بهدف تحديد هوية المسؤولين عن هذه الانتهاكات واحالتهم الى القضاء"، بحسب بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.

وانضمت وانغاري ماثاي الكينية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي شاركت كيباكي في الحملة الانتخابية وعملت وزيرة في احدى حكوماته، الى منتقدي تعامل الحكومة مع الازمة.

وصرحت في مؤتمر صحافي ان "الحكومة تساهم في الاشتباكات القبائلية بفشلها في حماية المدنيين وممتلكاتهم".

ويتوقع كذلك وصول الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني -- الذي كان من اوائل رؤساء الدول الذين هنأوا كيباكي باعادة انتخابه -- الى نيروبي الثلاثاء لدعم جهود الحوار.

ورفضت الحكومة مصطلح "وساطة" واصرت انه لا توجد ازمة في البلاد، الا انها رحبت بالقادة الافارقة بصفتهم سيعملون على تسهيل الحوار. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى