لجنة التحقيق الفرنسية في قضية الممرضات البلغاريات تنهي عملها

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
الممرضات البلغاريات
الممرضات البلغاريات
انهت لجنة التحقيق البرلمانية الفرنسية حول قضية الفريق الطبي البلغاري الذي احتجز في ليبيا لسنوات الثلاثاء عملها من دون ان تلقي الضوء على الدور الذي قامت به كل من زوجة الرئيس الفرنسي السابقة سيسيليا ساركوزي وقطر في الافراج عن الطبيب والممرضات الخمس.

في الوقت نفسه، استضافت الجمعية الوطنية الثلاثاء الممرضات البلغاريات الخمس اللواتي دخلن الى مقاعد الجمهور وسط تصفيق النواب.

وتبنت اللجنة أمس الثلاثاء خلاصات مقرر اللجنة اكسيل بونياتوفسكي (من حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية) التي لن تنشر قبل بداية شباط/فبراير.

ورفض ممثلو المعارضة في مجلس النواب التصويت على الخلاصات احتجاجا على رفض الرئاسة الفرنسية والاكثرية البرلمانية الاستماع الى سيسيليا ساركوزي.

واثبتت كل جلسات الاستماع ان تدخل زوجة الرئيس السابقة كان مركزيا في عملية الافراج عن الفريق الذي حكم عليه بالاعدام المخفض الى السجن لمدى الحياة بتهمة نقل فيروس الايدز الى اطفال ليبيين.

وزارت سيسيليا ساركوزي ليبيا في 12 تموز/يوليو ثم في 23 تموز/يوليو وعادت في المرة الثانية مع الفريق الطبي الذي كان مسجونا في ليبيا منذ 1999.

وقال رئيس لجنة التحقيق بيار موسكوفيسي (من الحزب الاشتراكي) لاذاعة "ار تي ال" الفرنسية ان "الفضيحة تتمثل في عدم مثول سيسيليا ساركوزي" التي كانت "اللاعب الرئيسي" في عملية الافراج.

كما لم تتمكن اللجنة من الاستماع الى مسؤولين آخرين من دول اخرى مثل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وسفير قطر في فرنسا ووزير الخارجية البلغاري ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

واقر بونياتوفسكي بان اللجنة "لم تتمكن من القاء الضوء" على كل شيء، لا سيما على دور قطر، مشيرا الى "عدم امكانية استبعاد نظرية دفع قطر اموالا" الى صندوق التعويضات الخاص بعائلات الاطفال المصابين.

لجنة التحقيق الفرنسية
لجنة التحقيق الفرنسية
وقال المقرر من جهة ثانية ان اللجنة توصلت الى خلاصة مفادها ان عملية الافراج تمت من دون مقابل، مؤكدا ان عقود التسلح وشراء مفاعل نووي للاستخدام المدني التي وقعها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم التالي للافراج عن الممرضات في طرابلس "لا تشكل مقايضة".

واكد ان "هناك ثلاثة اسباب سمحت بالافراج" عن الفريق الطبي البلغاري وهي "التعويضات التي دفعت لعائلات الاطفال المصابين (مليون دولار لكل عائلة) والوعد بابرام اتفاق اوروبي ليبي والرغبة الليبية باستئناف العلاقات مع فرنسا".

واشار الى ان "فرنسا عرفت كيف تجد الحجج السياسية لاقناع ليبيا بان الافراج عن الممرضات يصب في مصلحتها".

وابدى النواب الاشتراكيون اعتراضهم. واتهم احدهم فرانسوا لونكل الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان الذي رافق سيسيليا في زيارتيها الى طرابلس، ب"الكذب" خلال جلسة الاستماع اليه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى