> أكرا «الايام الرياضي» ا.ف.ب:

يعيش مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الفرنسي هنري ميشال لحظات عصيبة في الايام الاخيرة وتحديدا منذ الخسارة امام غينيا 3-2 الاربعاء الماضي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى ضمن نهائيات بطولة أمم أفريقيا السادسة والعشرين التي تستضيفها غانا حتى 10 فبراير المقبل.

وبعثرت الخسارة امام غينيا اوراق هنري ميشال خصوصا وانه كان يمني النفس بسيناريو مخالف تماما ألا وهو الفوز وضمان التأهل الى الدور ربع النهائي بيد أن الخسارة أضعفت حظوظه في تخطي الدور الاول وبات مصيره معلقا حتى الجولة الثالثة الاخيرة اليوم الاثنين عندما يلاقي منتخب البلد المضيف غانا.

واستهل المنتخب المغربي مشواره في غانا بأفضل طريقة ممكنة من خلال فوز كبير على ناميبيا 1-5، بيد أنه خيب الآمال امام غينيا وخسر 3-2..وتراجع المنتخب المغربي من الصدارة الى المركز الثالث بعدما تجمد رصيده عند 3 نقاط بفارق المواجهات المباشرة خلف غينيا وبفارق 3 نقاط خلف غانا المتصدرة.

ولحجز بطاقته الى ربع النهائي، يتعين على المغرب الفوز على غانا في المباراة الاخيرة مع تعثر غينيا أمام ناميبيا، كما أن تعادله قد يؤهله شرط خسارة غينيا أمام ناميبيا..كل هذه احتمالات وضع المغرب نفسه أمامها بعد الخسارة امام غينيا وهو الذي كان يجب عليه الفوز ليكون اول المتأهلين الى ربع النهائي.

وعموما، بات هنري ميشال مهددا بتوديع البطولة وفريقه من الدور الاول وبالتالي تكرار كابوسه معه في بطولة امم افريقيا الثانية والعشرين في نيجيريا وغانا عندما ودع البطولة من دورها الاول وتمت إقالته من منصبه بعد مشوار حافل من 1995 خاض خلاله 53 مباراة على رأس الادارة الفنية لـ «أسود الاطلسي» وهو لقب المنتخب المغربي، خسر 3 مباريات فقط، ونجح في قيادته الى تسلق المراتب في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا) حيث احتل المركز العاشر.

ويعيد التاريخ نفسه بالنسبة لهنري ميشال، ففي عام 2000 في لاغوس استهل المغرب مشواره بالفوز على الكونغو 1/صفر وتعادل امام تونس صفر-صفر في الثانية وكان بحاجة الى التعادل فقط في المباراة الاخيرة امام نيجيريا المضيفة، لكنه خسر صفر/2 وودع البطولة.

واعترف هنري ميشال بصعوبة حجز بطاقة التأهل،وقال:«نحتاج الى انجاز استثنائي امام غانا، إنه امر صعب التحقيق لكنه الخيار الوحيد امامنا اذا اردنا مواصلة المشوار في البطولة»..نحن السبب في هذا الوضع، فبعدما كنا في موضع قوة بفوزنا الكبير على ناميبيا 1-5، أصبحنا الآن في موقع ضعف ومصيرنا يتوقف على نتيجتي مباراتنا مع غانا، وغينيا مع ناميبيا..قدمنا الفوز هدية للمنتخب الغيني، وارتكبنا أخطاء قاتلة ودفعنا ثمنها في الملعب..لم نقدم عرضا جيدا ورضخنا لضغط الغينيين.. كنا الاقرب الى التسجيل عندما وقعت غينيا هدفها الاول من ركلة حرة مباشرة، وضغطنا بعد ذلك بحثا عن التعادل فاستقبلت شباكنا هدفا ثانيا، وجاءت ركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الثالث..كل ما علينا فعله الآن هو التركيز في التداريب والاعداد الجيد لمواجهة غانا..المباراة ستكون صعبة امام منتخب البلد المضيف الذي سيكون مؤازرا ب45 الف متفرج، علما بأنه وضع قدما في ربع النهائي..أنا واثق في امكانيات لاعبينا لمصالحة الجمهور المغربي الغاضب جدا من الخسارة أمام غينيا».

وختم بالقول:«التقينا مع غانا وديا قبل البطولة وخسرنا صفر/2 لكن النتيجة لا تعكس سير المباراة..وهو ما أكده مدرب غانا الفرنسي كلود لوروا بقوله«:صحيح أننا فزنا لكن المغرب كان أفضل».

واذا كان هنري ميشال مني بثلاث هزائم في 53 مباراة في الفترة الاولى لإشرافه على الادارة الفنية للمنتخب المغربي، فإنه مني بخسارتين في 8 مباريات وكانتا امام غانا صفر/2 وديا وأمام غينيا 3-2 في الجولة الثانية من النهائيات القارية، وبات ناقوس الخطر يدق بابه وهو الساعي الى قيادة المغرب الى محو خيبة أمل عام 2006 وتكرار انجاز عام 2004 على الاقل عندما بلغ المباراة النهائية وخسرها امام تونس 2-1.

أخبار خفيفة من غانا

تصرفات طلال أقلقت الإعلاميين

لم يكن طلال القرقوري يوما ما يمثل هذه الصلاخة والإستعلاء الذي أصبح عليه راهنا ·· عميد الأسود والذي من المفروض أن يشكل اللاعب القدوة والنموذج علاقته ليست على ما يرام بوسائل الإعلام المغربية تحديدا، حيث لوحظ تغير كبير في أسلوب تعامل القرقوري عن السابق وصعب جدا أن تأخذ تصريحا منه، ما خلف استياء كبيرا لدى الوفد الإعلامي المغربي من تصرفات القرقوري خاصة بفندق إقامة الأسود .

لابادي

الأذان يرفع بالعاصمة أكرا والأغلبية الغانية المسلمة هي بمدينة تمالي وليس أكرا، ومع ذلك هناك أقلية تؤدي شعائرها الدينية ببعض مساجد المدينة، حيث يرفع الأذان وبصوت رخيم ·· اللافت للإنتباه أن أحد الغانيين المسلمين بائع في أحد الأكشاك وضع فوق كشكه حسبنا الله ونعم الوكيل كأن لسان حاله يقول: ضاع اللقب وحسبنا الله يكفينا صبرا لضياعه· 4000 صحفي لدورة شعارها الفوضى قد لا يكون الغانيون قد أعملوا حساباتهم وبرمجوها وفق كل هذا العدد الهائل لرجال الصحافة، لكن هذا لا يشفع لهم كل التخبط الذي عاشوه لتأمين اعتماداتهم··

أكثر من 4000 صحفي جاؤوا لمعاينة الحدث وتأمين نقل العرس، ووحدها السينغال أوفدت 300 صحفيا، وحتى أعضاء لجنة الكاف عاشوا محنة حقيقية إسمها التواصل في دورة شُيد داخلها صراع رجال السياسة مع اللجنة الفنية المنظمة·

أزمة إقامة

يعيش المنتخب التونسي أزمة حقيقية إسمها الإقامة، حيث تعذر عليهم الحجز بأحد فنادق مدينة تامالي، ليتم حشر نسور قرطاج في إحدى الفيلات، علما أن تامالي أو مدينة السافانا والجفاف كما تسمى هنا ،لازالت تحيا على بعض المـظاهر البدائية·

منحة الكاميرونيين

المنح التي خصصت للمنتخب الكاميروني للفوز بالدورة هي حديث وسائل الإعلام سواء الغانية أو الأجنبية، حيث سيحصل كل لاعب كاميروني على (أكثر من 111 ألف يورو) حوالي 125 مليون سنتيم، وهو أعلى سقف يمنح للاعب إفريقي تاريخيا·

النسور تجاوزوا الصدمة

تحدث بعض الزملاء التونسيين عن أن كل لاعبي نسور قرطاج تجاوزوا صدمة زميلهم تيجاني بلعيد المحترف بالتشيك، والذي سجن بعد مداهمة سيارته لأحد المارة وتسبب في مقتل 3 أشخاص، وما شكله ذلك من وقع على معنوياتهم·

طائرة الرئيس

الطائرة الرئاسية لرئيس السينغال عبدواللاي واد هي حديث الشارع هنا، خاصة بالنسبة للسينغاليين، بعدما حملت جماهير التيرانغا عبر دفعات صوب تامالي لدعم منتخبهم ومنح مالية للتشجيع الجيد (5000 متفرج) تنقلوا لغانا·

لأسود لا يكترثون

عبر لاعبو الفريق عن عدم إكتراثهم بما يتداول إعلاميا بشأن الحظوظ والمراهنات، خاصة على ضوء إسقاط الفيفا في آخر تقرير لها إسم (الأسود) من لائحة المرشحين للقب وأعطت الأفضلية لغانا ومصر..واستغل المنظمون صورة مروان الشماخ من جانب الأسود لتوزيع كتيب ينطق بتفاصيل الكأس مع نجوم باقي المنتخبات·

حجوزات تبخرت

فوجئ الوفد الإعلامي الذي حل ثانيا بغانا بكون الحجوزات الفندقية التي كان قد خلص إليها بمشقة الأنفس قد تبخرت، ما اضطره إلى مسارعة الزمن بحثا عن فندق ثم بطاقة الإعتماد، ومنه الحضور للملعب لتغطية افتتاح الدورة في يوم ماراثوني تاريخي·

شوارع أكرا

شوارع غانا وأكرا تحديدا كلها بلون واحد وشعار واحد، الألوان والأهازيج وأعلام غانا والبلدان المشاركة غطت الفضاء في لوحات غريبة من وحي التراث·

جمهور غينيا لا ينام

جمهور السيلي الغيني لم ينم، ومع إطلالة الساعات الأولى ليوم الإفتتاح أطلقوا العنان لأبواق السيارات والمزامير والأهازيج وحولوا سفارتهم لمركز إحتفال..ولا احتكاكات ولا مضايقات، فجمهور غانا يشجع منتخب بلده ولا يعترض سبيل الغير، بل بروح رياضية يعبر عن تعلقه بمنتخبه..وحاولنا إيجاد مشجع واحد محسوب على المنتخب المغربي ولم نفلح قبل أن نصادف مغربيا يحمل العلم الوطني وسط غابة من ألوان غانا الصفراء والحمراء·

الكل يرقص

تحولت ساحة النصر القريبة من الملعب الرسمي بأكرا إلى فضاء ومهرجان حقيقي بكل الألوان، الباعة، الكبار الصغار الكل يرقص ويغني بحفل غاني بإمتياز·

تفتيش أمني

تفتيش أمني دقيق خضع له الكل والسبب هو التخوف من التعاطف الذي يكنه الشعب الغاني لإسرائيل لدرجة أن أعلام الدولة العبرية منتشرة.