مقتل ثمانية اشخاص بالرصاص في احتجاجات بيروت

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
قتل ثمانية اشخاص في بيروت أمس الأحد في احدى اسوأ جولات العنف الداخلي منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 مما يزيد من حدة التوتر في لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية حادة.

وقال مصدر بارز في المعارضة ان جميع القتلى هم من نشطاء حزب الله او حركة امل وهما الجماعتان الشيعيتان اللتان تقودان الحملة السياسية ضد التحالف الحكومي المناهض لسوريا. كما اصيب ما لا يقل عن 29 شخصا.

وتصاعد العنف بعد مقتل ناشط من حركة امل المعارضة رميا بالرصاص عندما تحرك الجيش لتفريق تظاهرة احتجاج على انقطاع التيار الكهربائي.

وقال الجيش الذي يعتبر غير منحاز في الصراع ان التحقيق بوشر لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية مطلقي الرصاص الذي قال انه ادى الى سقوط قتيلين.

وسمع اطلاق نار كثيف خلال الليل وشوهد مسلحون بالقرب من شوارع تقطنها غالبية مسيحية ومسلمة شيعية قرب منطقة مار مخايل وهي ليست بعيدة عن المكان الذي شهد المجزرة التي ادت الى اندلاع الحرب الاهلية.

وقالت مصادر امنية ان قنبلة يدوية ادت الى اصابة سبعة اشخاص في منطقة عين الرمانة التي تقطنها غالبية مسيحية. واحرق المحتجون عددا من السيارات.

ويعد هذا اسوأ عنف في بيروت منذ الاشتباكات التي وقعت قبل عام بين مؤيدين للتحالف الحكومي المناهض لسوريا والمعارضة المدعومة من دمشق.

وزادت الازمة السياسية من التوترات المذهبية بين الشيعة المؤيدين للمعارضة والسنة الداعمين لسعد الحريري الذي يقود التحالف الحكومي.

واستخدم المحتجون الاطارات المطاطية لسد عدد من الطرق من ضمنها الطريق السريع الى مطار بيروت الدولي.

وتخوض المعارضة صراعا منذ اكثر من عام مع حكومة فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب بينما امتدت الاحتجاجات الى قرى شيعية في جنوب لبنان والى سهل البقاع الشرقي.

ودعت حركة امل التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري مناصريها الى وقف الاحتجاجات.

وقال النائب علي حسن خليل المسؤول البارز في الحركة لرويترز "ليس لدينا علاقة بهذا التحرك. ندعو الناس الى عدم القيام بردات فعل وندعوهم الى الانسحاب من الشوارع." في حين استخدم حزب الله مكبرات الصوت للمطالبة بالتهدئة.

واجتمع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس الأحد لمراجعة جهود الوساطة التي تقوم بها جامعة الدول العربية لانهاء الصراع الذي ترك البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت مصادر امنية إن جنديا واحدا على الاقل جرح عندما ألقى المحتجون الحجارة على قوات الامن التي كانت تحاول تفريق المتظاهرين.

ووافق الزعماء المتنافسون على أن يكون قائد الجيش العماد ميشال سليمان الرئيس المقبل للبلاد لكن انتخابه بقي معلقا للاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة.

وتعقدت الجهود لانهاء الازمة اللبنانية بسبب الخصومة بين سوريا والمملكة العربية السعودية التي تساند الاكثرية الحاكمة. ويقول محللون ان المنافسة بين الولايات المتحدة وايران التي تدعم حزب الله تعد سببا اضافيا لتعقيد الوضع.

(شارك في التغطية نديم لادقي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى