سارت على هدى ملعب الشهداء واقتفت اثره ..الصالة الرياضية بزنجبار كعجوز شمطاء قبيحةالهيئة والمنظر

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> في الوقت الذي لا تزال فيه عملية ترميم ملعب الشهداء بأبين متعثرة وشهادة إنجاز المشروع تترنح بين وطأة الوعود المتعاقبة وتلكؤ الشركة المنفذة الأمر الذي شكل لمتابعي الرياضة -خاصة كرة القدم- صدمة كبيرة، نتيجة المحبطات الكثيرة التي رافقت عملية الترميم، وقد جاء إنجاز الصالة الرياضية المغلقة بعاصمة المحافظة ليمثل صفعة جديدة لرياضة المحافظة المثقلة بالكثير من الهموم والمشاكل،وأمام التزام إدارة المشاريع بوزارة الشباب والرياضة لمبدأ الصمت ومن قبلها الجهات المسؤولة بما فيها وزير الشباب والرياضة نفسه، فلاعجب أن تتحول المنشآت الرياضية في أبين إلى خيال مآته طالما والسكوت حيال التجاوزات هو سيد الموقف.

بالأمس القريب شهدت عملية ترميم ملعب الشهداء الكثير من المغالطات، وغدت عملية ترميمه أشبه بالمولود القاصر والمشوه، ولازالت أحواله (أسيرة) للتجاهل المستمر من قبل وزارة الشباب، رغم كثرة المناشدات والخطابات التي تؤكد أن الملعب تعرض لعملية (قرصنة) أقرب منها إلى عملية ترميم وإصلاح.

واليوم يتكرر السيناريو بطريقة مشابهة وإن اختلفت التسمية (بناء صالة رياضية جديدة)، فكل ما فيها وما حولها لا يوحي إلى ما يسمى بالصالة، بعد أن استوطنها الإهمال ونخر في جسدها التغاضي المستمر أمام المذكرات العديدة التي يتم رفعها من قبل مكتب الشباب في المحافظة، والداعية إلى الوقوف وبحزم أمام المغالطات (الجمة) التي عُلقت بجسدها والتصقت بعملية بنائها.

وعلى الرغم من أن الصالة لازالت حتى اللحظة في طور البناء ولم تستكمل بعد، إلا أن الانطباع الأولي لأي مشاهد سيصاب بالدهشة جراء العيوب الكبيرة في معظم محتوياتها، فالأبواب في حالة يرثى لها، حيث نخرت فيها الأرَضَة وغدت آيلة للسقوط في أي لحظة، وأرضية (الترتان) صارت مساحة جميلة للطيور والغربان تسرح وتمرح فيها كيفما تشاء ، وإحالتها إلى مكان جميل للإستراحة والاستجمام، فيما سقوفها صارت أماكن رائعة للأعشاش ووكرا دائما للعصافير، والشبابيك مفتوحة على آخرها بعد أن رفعت أمام الحمام (مروا فيها بسلام آمنين)، وإذا ما نظرت إلى باقي الملحقات (الحمامات والصالات والمدرجات) فإنها جميعا تعاني من سوء الأوضاع والأعمال، وبدلا من تقييم ما تم إنجازه بمسئولية وأمانة متناهية جاءت التعليمات بافتتاحها رغم نواقصها الكثيرة، فغدت كالعجوز الشمطاء المتغير لونها رغم كثرة المساحيق التجميلية التي تحاول إدارة المشاريع صبغها على جدران ومساحات الصالة.

والسؤال .. لماذا المشاريع في أبين تكون عادة عرضة للإهمال وبعيدة عن عيون حسيب ورقيب الوزارة؟، وهل صارت المشاريع فيها مغنما وفائدة تذهب عائداتها إلى جيوب أشخاص معينين؟، ولماذا لا تلتفت الوزارة لمناشدات مدير المكتب المستمرة في هذا الاتجاه، والتي تعري وبشكل كبير (المغالطات) التي رافقت سير البناء .. وقبل هذا وذاك كيف عاد المقاول المختص بملعب الشهداء لمزاولة عمله بعد أن تم إيقافه من قبل الوزير الأخ حمود عباد الذي لم يكتف بذلك فحسب ، بل أحاله للتحقيق.

يومها اعتقد كل من كان بجانب الوزير وهو يشاهد بأم عينيه عملية التلاعب الكبيرة في الملعب أن المقاول على المشروع لن تقوم له قائمة، ولكن ما لبث غير بعيد حتى عاد المقاول من جديد لمزاولة عمله الذي لا يعلم أحد متى سينتهي منه.

ما رأي الأخ وزير الشباب والرياضة في ذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى