مسلحون يفرجون عن التلاميذ الباكستانيين المخطوفين ويستسلمون

> إسلام أباد «الأيام» رويترز :

>
قال متحدث باسم الحكومة الباكستانية إن المسلحين الذين احتجزوا ما يقرب من 250 تلميذا باكستانيا رهائن في بلدة بشمال غرب البلاد أمس الإثنين أفرجوا عنهم كلهم واستسلموا لشيوخ قبائل.

وانتشر العنف والخروج على القانون في باكستان في الشهور الاخيرة من المناطق القبلية النائية على الحدود الافغانية ممتدا الى المدن والبلدات في شتى انحاء البلاد مما أثار مخاوف بشأن استقرار باكستان.

وقال جاول إقبال تشيما المتحدث باسم وزارة الداخلية "تم اطلاق سراح جميع الاطفال واستسلم المجرمون للجيركا." والجيركا مجلس لشيوخ القبائل,وقال تشيما ان جميع الأطفال سالمون لم يصب أي منهم بأذى.

وذكر تشيما ان المسلحين اعضاء في عصابة للخطف لكن مسؤولين في الحكومة والشرطة قالوا في وقت سابق ان زهاء سبعة متشددين احتجزوا التلاميذ في مدرسة في بلدة بانو.

وقال الرئيس برويز مشرف في مؤتمر صحفي في لندن ان المسلحين " متطرفون".

وقالت الشرطة ان المسلحين هربوا الى المدرسة في البلدة الواقعة في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي واحتجزوا الاطفال رهائن بعد ان خطفوا مسؤولا بوزارة الصحة وسائقه.

وأضافت انها طاردت المسلحين وقتلت احدهم في اشتباك قبل ان يهرب الباقون الى داخل المدرسة. وتم اطلاق سراح مسؤول الصحة وسائقه.

وقال وزير الداخلية حميد نواز في وقت سابق انه كان هناك ما بين 200 و250 طفلا في المدرسة.

وقال تشيما ان السلطات في المنطقة ستجري محادثات مع مجلس شيوخ القبائل بشأن مصير المسلحين.

وعلى صعيد آخر قال الجيش ان قتالا عنيفا يدور بين قوات الأمن والمتشددين في منطقتين في وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية.

وتقاتل قوات الأمن هذا الشهر متمردين يقودهم زعيم متشدد على صلة بتنظيم القاعدة قالت الحكومة انه مسؤول عن اغتيال الزعيمة المعارضة بينظير بوتو الشهر الماضي.

وقال الجيش ان جنديا قتل واصيب تسعة آخرون في القتال أمس الإثنين.

وقتل اكثر من 150 متشددا و20 جنديا في معارك وزيرستان الجنوبية هذا الشهر.

وقال مسؤولون في المخابرات ان جنديين قتلا في هجوم للمتشددين على نقطة تفتيش في اقليم وزيرستان الشمالية المجاور وقتل ثلاثة من افراد الشرطة في هجوم آخر في منطقة اوراكزاي القبلية مساء أمس الأول.

وقال مسؤولون في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي ان السلطات عثرت ايضا على جثتي شرطيين مقطوعتي الرأس في وادي سوات بالاقليم مساء أمس الأول.

وبدأت قوات الأمن هجوما لطرد المئات من المتشددين المسلحين من الوادي في نوفمبر تشرين الثاني.

وفي مكان آخر في الشمال الغربي استعادت قوات الأمن السيطرة أمس الأول على نفق كان المتشددون سيطروا عليه وقتلت نحو 24 منهم.

وقال الجيش ان الجنود في منطقة دارا آدم خيل القبلية تعرضوا لإطلاق النيران أمس الإثنين لكنهم احتفظوا بمواقعهم.

وتصاعدت اعمال العنف التي يقوم بها المتشددون منذ يوليو تموز عندما اقتحم الجيش مسجدا في إسلام أباد حيث جمع متشددون يتحدون الحكومة كميات كبيرة من الاسلحة.

وقتل مئات الأشخاص في موجة من الهجمات من بينها كثير من التفجيرات الانتحارية منذ ذلك الحين.

وتشعر الولايات المتحدة التي تقود المعركة ضد متشددي طالبان في افغانستان المجاورة بالقلق من تزايد محاولات القاعدة وطالبان لزعزعة استقرار باكستان.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأول ان الرئيس برويز مشرف الذي استبعد السماح لقوات اجنبية بالعمل على الاراضي الباكستانية رفض اقتراح الولايات المتحدة منح وكالة المخابرات المركزية الامريكية مزيدا من حرية العمل في المناطق القبلية الباكستانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى