ايران تحذر من اصدار قرار جديد في الامم المتحدة يشدد العقوبات عليها

> طهران «الأيام» فرهد بولادي :

>
وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي
وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي
حذرت ايران أمس الإثنين من "عواقب خطيرة" في حال صدور قرار جديد من الامم المتحدة يشدد العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي فيما يفترض ان يبحث مجلس الامن الدولي مشروع قرار في هذا الصدد.

وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في مؤتمر صحافي في طهران "في حال اعتماد قرار جديد (...) فان ذلك ستكون له عواقب خطيرة ومنطقية وسنعلنها في وقت لاحق".

ولم يوضح متكي الاجراءات التي ستتخذها ايران اذا اعتمد القرار.

وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) والمانيا توصلت الاسبوع الماضي الى اتفاق في برلين حول مشروع قرار يعزز العقوبات على طهران لحملها على وقف تخصيب اليورانيوم.

ويفترض ان يناقش مشروع القرار في نيويورك اعتبارا من أمس الإثنين. ويشمل فرض حظر على سفر المسؤولين الضالعين في البرنامج النووي الايراني واحتمال فرض رقابة على الشحن البحري والجوي الموجه الى طهران في حال كانت هناك شبهات بانه يحتوي على مواد محظورة.

وكرر متكي موقف طهران التقليدي ومفاده ان "مثل هذه القرارات لن تؤثر على تصميم ايران للحصول على حقوقها في استخدام الطاقة النووية".

وسبق ان اعتمد مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات ضد ايران بينها اثنان ارفقت بعقوبات لارغامها على التعاون اكثر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتعليق تخصيب اليورانيوم الذي يتيح ايضا في الوقت نفسه الحصول على الوقود لمحطة نووية وكذلك المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية.

وخفضت السلطات الايرانية الى حد كبير تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ ان احالت الوكالة ملفها الى مجلس الامن الدولي عام 2006.

وتعهدت في اب/اغسطس 2007 تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بردود على اسئلة متعلقة بالبرنامج النووي الايراني قبل منتصف كانون الاول/ديسمبر. وارجئت هذه المهلة الى منتصف شباط/فبراير 2008.

وسيرفع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي تقريرا حول تعاون ايران وكذلك حول مدى احترامها مطالب مجلس الامن بتعليق تخصيب اليورانيوم خلال الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة في اذار/مارس.

وكان متكي دعا السبت مجلس الامن الدولي الى "ضبط النفس" بشأن الملف النووي الايراني وعدم اعتماد عقوبات جديدة بانتظار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكرر هذه الدعوة الاثنين معتبرا انه "يجب انتظار اجتماع مجلس الحكام" المرتقب من 3 الى 7 اذار/مارس بحسب موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الانترنت.

وقال دبلوماسيون ان المباحثات بين الدول الاعضاء في المجلس ستستغرق في كل الاحوال عدة اسابيع قبل التوصل الى اعتماد نص.

واعتبر متكي ايضا انه "اذا اشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان ايران لم تقم بتحويل برنامجها في السابق، فسيكون على مجلس الامن تصحيح اخطائه السابقة والغاء القرارين" اللذين يتضمنان عقوبات.

ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة مرات ايران الى ابداء شفافية اكبر في ما يتعلق بانشطتها النووية السابقة والحاضرة. وفي كل تقرير لها، تؤكد الوكالة انه بدون مثل هذا التعاون لن تكون قادرة على التاكد من ان البرنامج النووي الايراني طابعه محض مدني.

واكدت ايران على الدوام ان برنامجها النووي يهدف الى تامين احتياجاتها من الطاقة في المستقبل. لكن القوى الكبرى تخشى تحويله الى غايات عسكرية.

وفي الانتظار، اعلنت ايران انها تلقت اخر شحنة من الوقود الروسي لمحطتها النووية في بوشهر، الاولى في البلاد والتي تقوم روسيا بانجازها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى