مقتل العشرات في هجمات انتقامية بين الفصائل في كينيا

> نايفاشا «الأيام» بغونكو بوساير :

>
اعلنت الشرطة ان 49 شخصا قتلوا في اعمال الشغب خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية حيث قتل 15 شخصا على الاقل أمس الإثنين في تجدد اعمال العنف.

وقتل معظم هؤلاء بالسواطير او برصاص الشرطة التي حاولت وقف الهجمات واعمال النهب والتخريب بين القبائل في مدن ناكورو ونايفاشا التي شهدت اعمال عنف ضارية مؤخرا.

واشتبكت الشرطة مع مثيري الشغب مع تجدد اعمال العنف التي بدأت الشهر الماضي عقب الانتخابات الرئاسية وامتدت الى غرب كينيا وادت الى مقتل المئات وفرار الالاف من منازلهم.

وقوضت اعمال العنف التي قتل خلالها العشرات بالسواطير واحرقوا حتى الموت في الوادي المتصدع -- جهود الوساطة التي ترأسها مؤخرا الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان لحل الازمة السياسية التي اعقبت اعادة انتخاب مواي كيباكي رئيسا للبلاد في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وهدد الاتحاد الاوروبي أمس الإثنين بقطع مساعداته الى كينيا اذا لم يظهر السياسيون الكينيون انهم يسعون الى ايجاد حل للازمة.

وقتل 179 شخصا على الاقل في اشتباكات غرب كينيا منذ الخميس، حسب الشرطة.

وتجاوز العدد الاجمالي للقتلى منذ الانتخابات الرئاسية في 27 كانون الاول/ديسمبر في موجة الشغب، 900 قتيلا.

والى جانب الاحتجاجات التي عمت البلاد عقب الانتخابات التي اقر مراقبون محليون واجانب بانها غير سليمة، اندلعت عمليات قتل ثارية بين الفصائل لاسباب قبلية او اقتصادية او بسبب خلافات على الارض.

وسعى افراد قبيلة كيكويو التي ينتمي اليها كيباكي والتي منيت بخسائر جسيمة في الهجمات التي شنها في البداية اعضاء قبيلة لو التي ينتمي اليها زعيم المعارضة رايلا اودينغا، وغيرها من الجماعات القبلية الى الانتقام عبر شن هجمات جديدة.

وفي وسط نايفاشا، حل مثيرو الشغب المسلحين بالسواطير والعصي والاسهم محل السياح الذين كانوا يقصدون هذه البلدة التي تشتهر بالحياة البرية.

وشوهد الاف السكان يفرون على الطرق الرئيسية حاملين ما استطاعوا من امتعة,وبلغ عدد النازحين حتى الان ربع مليون شخص.

ووقع عدد من القتلى كذلك في بلدات المناطق الغربية التي شهدت اسوأ اعمال العنف، حيث وقع ثلاثة قتلى في بيرنت فوريست وقتيل في كيريشو وقتيلان في كابتيمبوا، طبقا لقائد الشرطة.

وقتل شخص برصاصة طائشة عندما فتحت الشرطة النار على مثيري شغب في مدينة كيسومو الغربية معقل المعارضة، كما تكررت هذه المشاهد في بلدة الدوريت التي تعرض فيها العديد من افراد قبيلة كيكويو الى هجمات في بداية اعمال العنف.

وفي نايفاشا الواقعة على احدى البحيرات، حيث قتل 14 من قبيلة لو حرقا حتى الموت في هجوم على منازل اختبأوا فيها أمس الأول، ووقعت مواجهة بين نحو 200 من قبيلة لو ونحو 100 من قبيلة كيكويو بالسواطير والعصي، وتدخلت بينهم الشرطة.

وقال احد الشبان من قبيلة كيكويو "نريد اخراج افراد قبيلة لو من هذا المكان لانهم اخرجونا من كيسومو والدوريت".

واضاف "لقد قالوا +لا سلام دون رايلا+ ونحن نقول الان +لا سلام دون كيباكي+".

وذكرت الشرطة التي تتعرض لانتقادات واسعة من الشعب لفشلها في وقف الهجمات، انها اعتقلت 155 شخصا ليلة أمس الأول في نايفاشا وناكورو.

وصرح الجنرال محمد حسين علي قائد الشرطة للصحافيين انه يتم التحقيق مع المعتقلين بشان عمليات التخريب وجرائم القتل.

واثناء زيارة قصيرة الى نايفاشا حث وزير الامن الداخلي جورج سايتوتي السكان على وقف الاقتتال. الا انه ووجه بصيحات الاستهجان.

من ناحية اخرى وصف هنري كوسغي رئيس الحركة الديموقراطية البرتقالية التي يتزعمها رايلا اودينغا الهجمات بانها "عمليات ابادة تجري برعاية اجهزة الحكومة".

واتهم مسؤولون حكوميون ومنظمة هيومان رايتس ووتش قادة المعارضة بتنظيم الهجمات في الوادي المتصدع.

وحث وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماع في بروكسل أمس الإثنين الفرقاء السياسيين في كينيا على العمل مع الوسطاء الدوليين من اجل التوصل الى حل سياسي دائم او المخاطرة بخفض الامدادات.

وقال الوزراء في بيانهم ان الاتحاد الاوروبي "سيقرر تحركاته المقبلة بشان الوضع في كينيا وبشان الزعماء السياسيين في كينيا (...) على اساس مدى تجاوبهم مع المبادرة التي تقوم بها مختلف الشخصيات والتقدم نحو حل سياسي دائم".

وطالب وزير بريطاني اثناء زيارته نيروبي كلا من اودينغا وكيباكي بتوجيه "دعوة واضحة الى انهاء الاقتتال".

وقال اللورد مارك مالوخ براون وزير شؤون افريقيا واسيا والامم المتحدة اثناء زيارته نيروبي "اناشد الجانبين التاكيد بوضوح على وجوب وقف العنف". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى