بعد استبعاد 24 فتاة من دخول الشرطة النسائية بينهن ست من عدن.. المتقدمات:وفوجئنا بوضعنا في قوقعة الجهل وتلقينا حججاً سخيفة

> عدن «الأيام» خاص:

> بعثت خريجات الجامعة المتقدمات لطلب التوظيف في الشرطة في عدن برسالة ناشدن فيها رئيس الجمهورية بالتدخل السريع لقبولهن في العمل كونهن قد أمضين ما يزيد على أربعين يوماً في صنعاء تدربن ثم اكتشفن بعدها أن حجة عدم قبولهن هي السن، حيث تم استبعاد أربع وعشرين فتاة جامعية بينهن ست من عدن.

وأعربت الطالبة رينا علي عابد سعيد نيابة عن زميلاتها لدى إحضارها مناشدتها لفخامة الرئيس قائلة: «لو أن العمر كان سبباً لما أخذونا من عدن إلى صنعاء ودربونا، ولكن للأسف هناك أسباب أخرى هم يعلمونها كما يعلمون أننا من مستويات تعليمية جيدة، وإننا نحن خريجي الجامعات من يجب أن يتم توظيفه وليس الثانويات، فبالله عليكم من الأولى؟

وأمر آخر نحن علمنا أن هناك حاجة ملحة لشغل هذه الوظائف وما استبعادنا إلا سبب لإيجاد مساحة للواسطة والمحسوبية.

وقالت في رسالتها التي سلمتها لـ «الأيام»: «باسم كل الشابات الخريجات لا أخص بها محافظة معينة ولأنها قضية علم، فتيات بعد أن ضقن ذرعاً بسوء الحياة، وبعد أن عصرن الجهل ليكملن مسيرتهن العلمية لترتقي بعلمهن حياتهن ووطنهن، فوجئن بلا مبالاة لأهمية هذا النهر المستفيض ممن هم في غفلة عنه..فقد لجأنا للالتحاق بالخدمة الوطنية (الشرطة النسائية) شأننا شأن جميع المتقدمات باختلاف مستوياتهن وتحصيلهن العلمي.

ولكن ما يميزنا عنهن أننا ذوات تحصيل علمي رفيع وهذا ما تشير إليه شهادتنا الجامعية التي نفتخر بها لأننا نساهم فيها بتقدم البلاد ورقيه.

ولكن سيدي الرئيس الأب فوجئنا بوضعنا في قوقعة الجهل. صدمنا لأننا لم نتوقع من هؤلاء الشخصيات هذا الجمود فبدلاً من الأخذ بعين الاعتبار معارفنا وعلمنا، تلقينا حججاً سخيفة بأننا أكبر سناً، وللعلم هناك من هن أكبر سناً وأقل معرفة وعلماً منا ومع ذلك تم قبولهن.

إننا نناشدك أيها الأب بالحكم في قضيتنا لأنها قضية أمة أهملت العلم والمتعلمين، وهذا الإهمال من قبل الشخصيات التي لا تنظر إلى عواقب الأمور، إنما هو دليل على استمرارية الجهل، وإهمال العلم الذي هو منبع تقدم ورقي الحضارات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى