> مابرحت منطقة جمعة بن فاضل بمديرية حيدان تعيش تحت سعير نيران المعارك الشرسة والقوية من حيث كثافة ما يحط داخلها من قذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة والمتوسطة التابعة للجيش بالإضافة إلى القذائف والنيران التي تنطلق من أسلحة عناصر الحوثي المنتشرين فيها.

وفي ظل اشتداد وطأة القتال بين الجانبين علمت «الأيام» أن قوات الجيش عمدت إلى تغيير خططها الهجومية وشرعت منذ ليلة أمس الأول تركز هجماتها على منطقة الرقة القريبة من منطقة جمعة بن فاضل في حين لم يتوقف هجومها على الأخرى.

وفي ظهر يوم أمس كثف الجيش من قوة قصفه على المساحة والهضاب الواقعة بين المنطقتين في محاولة منه لفتح طرق جديدة أمام قواته التي تنوي الزحف على منطقة الرقة، ونشر قواته في المرتفعات المواجهة لمنطقة جمعة بن فاضل التي يتمركز داخلها عناصر الحوثي، ويواصلون فرض حصارهم على أفراد الكتيبة العسكرية المتمركزة فوق أحد جبالها.

وبحسب مصدر عسكري أفاد «الأيام» أن قوة عسكرية كبيرة يتقدمها قادة وكبار ضباط اللواء السابع عشر مشاة المرابط في مديرية حيدان، قد تقدمت مساء يوم أمس باتجاه منطقة الرقة، وأنه في حالة إذا ما تمكنت تلك القوات من دخولها، فإن قوات الجيش ستنجح في فرض الحصار على منطقة جمعة بن فاضل، وستقطع جميع الطرق والمنافذ المؤدية إليها، والتي يستخدمها عناصر الحوثي في تنقلاتهم وإدخال إمدادتهم من الغذاء والسلاح.