حالنا مع الرشوة.. إلى متى!؟

> «الأيام» سالم أحمد العولقي /نصاب - شبوة

> لا أستطيع ترجمة أفكار عقلي، لا أدري كيف أبدأ، لا أدري ماذا أقول عن ذلك الداء الذي انتشر في المجتمع اليمني وصار يمارسه الكثير من الناس الذين معهم القوة، سواء القوة المتنفذة أم القوة المالية، والإنسان الضعيف تجده ضحية ذلك التيار المنجرف، ونلاحظ صوره البشعة في كل مرفق حكومي، حيث تجد أن كثيرا من الناس غير المؤهلين يشغلون وظائف حكومية بينما هناك رجال لديهم كفاءة وقدرة على تلك الوظائف لتأدية الأمور والواجبات بأكمل وجه وبالشكل المطلوب، ولكن بالوساطة والرشوة استطاع أولئك المتطفلون التسلل وبث سمومهم حتى صاروا يملكون تلك الوظائف. كما نشاهد الكثير من الناس ذوي الشهادات العليا، فعند رؤيتنا لحالهم يصعب عليهم الجلوس في بلدهم في ظل المحسوبية والرشوة، فيعزمون على الهجرة والرحيل راجين العيش بكرامة حتى وإن عملوا في مهاجرهم طباخين أو سائقين بشهاداتهم، بينما كانوا يفضلون البقاء في بلدانهم ليعملوا فيها، ولكن الرشوة جعلتهم يفارقون أهاليهم ليعاصروا الغربة المرة، ولانقطاع حبل الأمل في قلوبهم من أن بلدهم سوف يتطور.

نداء من قلب يتوجع من هذه الظاهرة المؤلمة! فعلى كل من تهمه مصلحة بلده وشعبه والحياة أن يبحث عن هذه الأيادي المفسدة، ومنهم أهل البطون الجوفاء لاستئصالهم من جذورهم، لتسود الرحمة والمحبة والإخاء والتآلف، وتعود سحائب الوصال إلى إنزال غيثها على قلوب أبناء الشعب اليمني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى