الافغان يتطلعون الى تولي القيادة في القتال ضد طالبان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني
وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني
دعت افغانستان حلفاءها الغربيين أمس الثلاثاء الى توجيه المزيد من المساعدات الى قوات الأمن في البلاد لتمكينها من تولي القيادة في قتال التمرد الذي تقوده حركة طالبان.

وكانت قوات تقودها الولايات المتحدة اطاحت بحكومة طالبان في اواخر عام 2001 لكن المتشددين الاسلاميين وحلفاءهم من تنظيم القاعدة عادوا الى الساحة بقوة في العامين الماضيين مما ادى الى تردد بعض اعضاء حلف شمال الاطلسي حول نشر جنودهم في المناطق التي ينشط فيها المتمردون لأقصى درجة.

وتتولى القوات الاجنبية قيادة الحرب ضد المتمردين لكن تيارا مطردا من الضحايا المدنيين دفع المسؤولين الافغان مرارا الى طلب المزيد من التنسيق في العمليات العسكرية.

وقال وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الالماني الزائر ان بلاده تريد تولى قيادة الحرب.

وقال وردك "اننا جميعا على اتفاق كامل بان الوسيلة الوحيدة التي يمكن ان تسود من اجل ضمان امن هذه البلاد بطريقة دائمة هي تمكين الافغان انفسهم من الدفاع عن هذه البلاد ضد الاخطار الخارجية والداخلية."

وقال "اننا نتوقع من كل اصدقائنا وحلفائنا ان يساعدونا في التعجيل ببرنامج انماء الجيش الوطني الافغاني وقوات الامن الوطنية عددا و نوعا."

وجاءت عودة المتشددين بالرغم من وجود 50 الف جندي اجنبي تحت قيادة حلف شمال الاطلسي والجيش الامريكي تساندهم قوات امن افغانية دربها الغرب وسلحها جزئيا ويصل عددها الآن الى اكثر من 120 الفا.

واضاف وردك "في النهاية مع زيادة حجمنا وتحسين قدراتنا يمكننا ان تصبح لدينا القدرة على التخفيف عن اصدقائنا وحلفائنا عبء هذه الحملة العسكرية المشتركة."

وقال "لذا فان هدفنا النهائي هو ألا نكون عبئا دائما على المجتمع الدولي. لقد دافعنا عن هذه البلاد آلاف وآلاف السنين ضد كل الأخطار ونحن مستعدون لمثل ذلك الآن."

وادى التمرد الى ابطاء معدل النمو الاقتصادي واعادة الاعمار في افغانستان التي مزقتها الحرب حيث تقول طالبان ان هدفها الرئيسي هو طرد القوات الاجنبية.

وقال وزير الدفاع الالماني فرانز يوزيف يونج ان برلين التي لديها اكثر من ثلاثة آلاف جندي في افغانستان معظمهم في الشمال الآمن نسبيا سترسل قوة مقاتلة للرد السريع قائلا ان الجنود يتوقعون ان يقاتلوا الى جانب تقديمهم الحماية والدعم.

لكنه لم يتعهد بارسال جنود الى مناطق الجنوب والشرق المضطربة حيث ينشط المتمردون لدرجة كبيرة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى