الشرطة.. العثور على جثث ورؤوس مقطوعة في حقل بالعراق

> بغداد «الأيام» بول تيت :

>
عثر على تسع جثث وعشرة رؤوس مقطوعة أمس الثلاثاء في حقل مهجور شمالي العاصمة العراقية بغداد في منطقة تواصل فيها القوات الأمريكية والعراقية حملة على مقاتلي تنظيم القاعدة.

وقال مسؤولون أمنيون عراقيون وأمريكيون إن مهاجما انتحاريا بسيارة ملغومة قتل مدنيا وأصاب 15 آخرين بجروح في هجوم على قافلة أمريكية في مدينة الموصل الشمالية.

وقال الجيش الأمريكي إنه لم يصب أحد من جنوده في الهجوم الذي وقع في الموصل التي ارسل لها المزيد من قوات الجيش والشرطة العراقية للمشاركة في حملة أخيرة "حاسمة" على القاعدة.

وقتل خمسة جنود أمريكيين في انفجار قنبلة أمس الأول على الطريق في كمين منسق في الموصل التي يعتبرها القادة الامريكيون اخر معقل حضري كبير للقاعدة في العراق.

وعثرت الشرطة على الجثث والرؤوس المقطوعة في حقل بالمقدادية على مسافة 90 كيلومترا شمال شرقي بغداد في محافظة ديالى احدى المحافظات العراقية الشمالية التي تقاتل فيها القوات الأمريكية والعراقية مقاتلي القاعدة.

وقالت الشرطة ومسؤولون بمستشفى إن بعض الجثث التسع الكاملة كانت متحللة جزئيا في حين قتل آخرون في وقت أقرب وكانت كل الجثث مقيدة الأيدي ومعصوبة الاعين وبها جروح ناجمة عن طلقات رصاص.

وقال أحمد فؤاد مدير المشرحة في مستشفى بعقوبة إن الرؤوس العشر التي عثر عليها كانت معصوبة الاعين كذلك وبعضها به طلقات رصاص. وبعقوبة هي عاصمة محافظة ديالى المختلطة عرقيا وطائفيا.

وقال الجيش الامريكي ان 18 يشتبه بأنهم من المتمردين اعتقلوا في مداهمات ضد القاعدة في مدن وبلدات بعقوبة وسامراء وشرقاط الشمالية وحولها اليوم.

وذكرت الشرطة انه في حادث منفصل اليوم قرب الموصل الواقعة على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد قتل مسلحون مجهولون اثنين من افراد الشرطة خارج نوبة عملهما واصابوا اثنين اخرين.

وفي بغداد قالت الشرطة ان صاروخي كاتيوشا على الاقل سقطا داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم البرلمان العراقي والسفارة الامريكية لكن لم يتضح دليل فوري على خسائر بشرية او اضرار.

ويشارك نحو 24 الف جندي أمريكي و50 الف جندي عراقي في عمليات في المحافظات الشمالية في إطار حملة أوسع نطاقا بدأت في وقت سابق هذا الشهر وشملت مشارف بغداد الجنوبية.

وتشمل هذه العمليات هجمات ينفذها لواء من خمسة آلاف جندي أمريكي وفرقة عراقية حول المقدادية وهي منطقة خصبة من وادي نهر ديالى.

وفي التاسع من يناير كانون الثاني قال الميجر جنرال مارك هرتلينج قائد القوات الأمريكية في شمال العراق انه تم العثور على خمسة رؤوس مقطوعة في ديالى.

وكانت جميعها تحمل رسائل مكتوبة بالدم بالعربية على الجباه تحذر من ان متطوعين يعملون مع وحدات مجالس الصحوة المدعومة من الولايات المتحدة سيشهدون نفس المصير.

وينسب الفضل في التراجع الكبير في أعمال العنف في العراق لوحدات مجالس الصحوة التي شكلها شيوخ قبائل سنية انقلبوا على تنظيم القاعدة بسبب عمليات قتل عشوائية وأيضا إلى زيادة القوات الأمريكية في العراق بمقدار 30 الف جندي العام الماضي.

واصبحت دوريات الاحياء التي يطلق عليها الجيش الامريكي "مواطنين محليين مهتمين" اهدافا للهجمات من حين لاخر. وقال مسؤولون محليون في التاجي الى الشمال مباشرة من بغداد ان قائد احدى تلك الوحدات في المدينة قتل حين انفجرت قنبلة في سيارته أمس الأول.

وانخفضت أعداد الهجمات في العراق بنسبة 60 بالمئة منذ يونيو حزيران الماضي لكن يظل شمال العراق هو مصدر القلق الأمني الرئيسي بالنسبة للقوات الأمريكية والعراقية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى