> كان واضحا من البداية أن فريق أهلي صنعاء لن يفرط في نقاط مباراة الأمس التي جمعته بضيفه شعب حضرموت على ملعب الظرافي بصنعاء، ضمن منافسات دوري الأولى، واستبشر جمهور الأمبراطور خيرا بدخول الفريق متماسكا حتى دائرة المنتصف محييا جمهوره الذي أعد العدة جيدا للقاء بتعليق لافتات الانتصار مبكرا.. وكان للأهلي مراده عندما خطف الثلاث نقاط بعد ثلاثية في مرمى شعب حضرموت مقابل هدف وحيد.

الفريق الضيف لم يكن سهل المنال وقدم مباراة جيدة، وكان لاعبوه عند مستوى التحدي وحاولوا سد كل الطرق المؤدية إلى مرمى أحمد كرامة، وقدم مهاجمه السوداني هيثم الرشيد بخيت عرضا جيدا في تهديده لمرمى جميل الحبيشي أكثر من مرة في محاولة للتعديل، خصوصا في الربع ساعة الأخيرة من اللقاء.

الفريقان قدما عرضا قويا في مباراة حفلت بالإثارة والتشويق والسرعة واللمحات الفنية والأهداف الرائعة، وفي الدقيقة الثامنة كان إبراهيم حسن مع موعد مع الهدف الأول للأهلي، بعد أن تباطأ أحمد كرامة في الإمساك بالكرة في المرة الثانية، بعد تسديدة من بعيد لتجد رأس المتابع إبراهيم، الذي اختطفها بدهاء من يديه المتأخرتين في القبض على الكرة السهلة، وسجل هدف الافتتاح وسط ذهول حارس الشعب الحضرمي.. هذا الهدف حول اللقاء إلى أكثر سخونة رغم الأجواء الباردة التي خيمت على صنعاء عصر أمس، وتبادل الفريقان السيطرة ومحاولة التهديف لكن الأسبقية كانت للمتألق هيثم الرشيد، الذي استقبل كرة من ركنية ومن بين الزحمة أرسل رأسية شمال الحارس لم يسعفه الوقت لردها مسجلا هدف التعادل الشعباوي في د(24).

الأهلاويون كانوا قد عزموا على الفوز لإعادة شيء من الهيبة التي افتقدوها في الأسابيع الأولى، ولم يتأخروا كثيرا فحامل شارة القيادة سامي الحيمي أثاره هدف التعادل ولم يجد بدا من الرد بتسديدة قوية من خارج ال 18 تخطت المدافعين وسكنت الزاوية الضيقة اليمنى لحارس الشعب في د(31)، ليعود الأهلي إلى الأفضلية ويطلق لجمهوره العنان في التعبير بالفرح حتى نهاية شوط المباراة الأول.

بعد هدف سامي الصاروخي حاول النونو التعزيز بكرة إثر انفرادة جيدة لكن أحمد كرامة أخرجها علت العارضة إلى ركنية.

فيما لم يهدأ هجوم الشعب في محاولة التعديل..كما كان الحال نفسه مع هجوم الأهلي وهو ما جعل للمباراة طعما آخر، خلافا لما تعود عليه جمهور الظرافي، خصوصا في مباريات كأس الوحدة، ومن أبرز محاولات الفريقين تسديدة زيد النجار لامست العارضة، ثم كرة رأسية لمحمد اليهري جوار المرمى الأهلاوي حتى د (53) عندما مرر علي النونو كرة جميلة إلى عادل السالمي الذي سجل هدف التفوق الأهلاوي الثالث، باعثا الطمأنينة لجمهوره الذي هتف«حيوا الحبايب» بعد إشارة عادل إلى جمهور الأهلي بتحية علي النونو صاحب التمريرة وصانع الهدف.

بهذا الفوز أعاد الأهلي شيئا من هيبته التي فقدها في الأسابيع الماضية، وكذا ما حصل له في مباراته أمام هلال جعار في بطولة كأس الرئيس، والتي انتهت بهزيمة ثقيلة مع الرأفة.

أدار اللقاء الدولي أحمد قائد، وساعده علي الحسني وخالد أمين وأحمد الشريف رابعا، وراقبه عبدالخالق شمسان من اتحاد الكرة.

أشهر الحكم الكرت الأصفر لزيد النجار وناصر الهداشي وعادل السالمي من الأهلي، ومنصر باحاج من شعب حضرموت.